بعد هزيمتين وثلاثة تعادلات متتالية :
[c1]* جمهور التلال .. ولع يتقدم نحو التكامل [/c]بعد تعرض فريق التلال لهزيمتين متتاليين من اليرموك وشعب إب وثلاثة تعادلات أمام اتحاد إب والشعلة ثم شعب حضرموت .. يعني في خمس مباريات متتالية خسر (12) نقطة .. ومثل هكذا وضع كروي تلالي دفع بجمهور الفريق الكبير والوفي إلى الالتفاف بتلك المشاعر التي باتت مرتعاً خصباً لليأس .. فيض متدفق من القلق والخوف يسري في العروق ويختلج مع خفقات الفؤاد !!.فما الذي حصل في مباريتي الفريق أمام وحدة صنعاء في خاتمة ذهاب الدوري العام ، ثم أمام شعب إب في انطلاق مرحلة إياب الدوري العام ، ولماذا حقق التلال فوزين متتاليين وحصد (6) نقاط ؟! .. هل لأن إدارة التلال - والتي اشرنا إلى ( غيابها ) عن أوضاع الفريق من خلال كتابات عدة في الصفحة الرياضية بصحيفة ( 14 أكتوبر ) - باتت ( حاضرة ) ؟!أصل الحكاية أن غياب الأخ المهندس حسن سعيد قاسم نائب رئيس النادي ( المبرر ) والمرتبط بظروفه الصحية ، ومن ثم لقائه باللاعبين قبل مباراة الفريق أمام وحدة صنعاء .. هذا اللقاء كان عبارة عن مفاجأة بلا ضجيج .. تحدث المهندس حسن سعيد قاسم ، عن ضرورة درء خطر السقوط المتوالي للفريق التلالي ودفعه ، وأن اختلفت الوسيلة وتباينت المقاييس .. تحدث عن ضرورة اطلاق العنان للعشق والانتماء - حتى بوجود الاحتراف - كان المهندس حسن سعيد قاسم يتحدث إلى اللاعبين ، وهناك نشاط سرى في أوصالهم ، وحيوية اينعت ورغبة في الاصغاء إمتدت .. المهندس حسن سعيد قاسم أظهر في لقائه باللاعبين تلك الخاصية الرائعة التي يمتاز بها ، والمتمثلة بولوجه في مشاعر اللاعبين وبث الدفء فيها بعد أن تسلل الصقيع إليها .: وترافق هذا اللقاء باللاعبين مع تعيين الكابتن شرف محفوظ مدرباً وحضوره لقاء المهندس حسن سعيد قاسم باللاعبين . والأمانة تقتضي منا القول هنا : إن المدرب العراقي الكابتن كاظم خلف ، مدرب كبير ومعروف وصاحب تجارب تدريبية متعددة .. ولكن ظروف الإدارة التلالية وغيابها عن أوضاع الفريق وقفت عائقاً أمام أفق تدريبي متوهج كان بإمكان الكابتن كاظم خلف تسخيره لفريق التلال .هذا الغياب الإداري عن أوضاع الفريق ، والذي أشرنا إليه ، وحاول بعضهم انكاره - بهذا القدر أوذاك - أكده أ.د عبدالوهاب راوح رئيس النادي في حفل تكريم الفريق يوم الأربعاء 2 / 5 / 2007م يعني قبل مباراة الفريق أمام شعب إب .. عندما تحدث قائلاً : ( ربما الإدارة مرت في الفترة السابقة ببعض الإرباكات الا أن ذلك لن يتكرر ، وستكون الإدارة خير معين للفريق في الفترة القادمة .. الخ ) . ونحن بدورنا نتمنى أن يكون لقاء الأخ المهندس حسن سعيد قاسم نائب رئيس النادي بالجهاز الفني واللاعبين - قبل مباراة وحدة صنعاء - ثم لقاء د. عبدالوهاب راوح رئيس النادي قبل مباراة الفريق أمام شعب إب وتكريم اللاعبين .. نتمنى استمرارية هذا الحضور الفاعل للإدارة التلالية دون توقف !! أما بالنسبة للكابتن شرف محفوظ والذي تم تحديد موعد إقامة مهرجان اعتزاله .. وأتصور هنا أن الكابتن شرف مازال ينتظر تنفيذ مهرجان اعتزال يتدفق عبر الواقع وليس عبر المخيلة البشرية ، حيث تنتهي الصور وتنطفئ اللمحات .. ويصبح الواقع عبارة عن بغتات ملفوفة بالحذر مشوبة بالمجهول !! والكابتن شرف محفوظ - معلوم - أنه لم يحصل على أية دورة في مجال التدريب ، ومن ثم خبرته محدودة في هذا الجانب .. ولكن بالمقابل خبرته على الصعيد المحلي والدولي ( كلاعب ) امدته بذلك الحرص على استيعاب قدرات لاعبي التلال ، وقدرات لاعبي الفرق المنافسة ، ومن ثم بات يجيد الاختيارات التكتيكية الملائمة لفريق التلال ، والذي تؤدي بدورها إلى تحقيق الانتصارات .. وعلى الجهة الأخرى فإن لاعبي التلال يرون في الكابتن شرف محفوظ .. جمال أخلاقه ، وفكرة المتقد وعطاؤه المتجدد .. ويجدون في الكابتن شرف محفوظ أعذب قيمة إنسانية وهي ( الوفاء ) .. والكابتن شرف محفوظ يجسد في علاقته باللاعبين تلك العلاقة الإنسانية التي تجمع بين العقل والعواطف بكل صدقها ودفئها .. وما حققه لاعبو التلال من فوزين متتاليين انما جاء كتعبير عن جهود بذلها اللاعبون من خلال قناعاتهم بالكابتن شرف محفوظ كمدرب .. وفي كل مناحي الحياة هناك رئيس ( قائد ) ، وهناك مرؤوسون ، وفي الغالب نجاح المرؤوسين في تأديتهم لمهامهم يتصل بنسبة عالية بمدى ارتياحهم لقائدهم .. ويصل هذا النجاح حد الإبداع عندما يعشق المرؤوسون قائدهم .. وهذا العشق لا يأتي اعتباطاً ، وإنما يأتي من قناعة المرؤوسين بأن قائدهم يتعامل مع الوضع كالحديقة المليئة بالأشجار المثمرة والصبار والزهور .. يقطف منها القائد .. الخير والجمال ويستمد من شوكها القوة والاصرار - هذا ما يؤكده علم النفس البشري - وهكذا اتصور علاقة الكابتن شرف محفوظ ونجاحه كمدرب بلاعبي فريق التلال . [c1]نهاية المطاف : [/c]* المهندس حسن سعيد قاسم نائب رئيس نادي التلال : إشراقة نور ممزوجة بإطلالة الواثق .. بركان عطاء وأمل عنيد الخطوة .. يشرق يقيناً .. يطل من أمواج الزحام !!* الكابتن شرف محفوظ مدرب فريق التلال : التحدي والإصرار .. يشرع كل جهات قلبه ويحضن الابتسامات .. ذكريات ومواقف وأسماء ومواقع وشخصيات وصور ن تأبى أن تفارق مخيلته .. فتتداعى على الواقع حية ندية .. تنبض بالإخلاص والعشق لماضي التلال الكروي وحاضرة بأفراحه وبأحزانه أيضاً ، وبمستقبل يؤرق خياله ووجدانه .. ولكنه يتفاءل بأنه سيكون الأعظم والأجمل !!*جمهور التلال الكبير : التناغم والتطابق والتوازن .. بين الشكل والمضمون .. والأسلوب والمحتوى .. حب ، عشق ، ولع يتقدم نحو التكامل !!