كركوك / متابعات : تعد قلعة كركوك التاريخية من أهم المواقع الأثرية في المدينة الواقعة بشمال العراق ، وتأمل السلطات المحلية تحويل منطقة القلعة من أطلال إلى موقع رائع للجذب السياحي وضمها إلى قائمة منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (يونسكو) لمواقع التراث الإنساني العالمي .والقلعة التي يرجع تاريخها إلى قبل نحو 2600 عام هي أقدم أجزاء كركوك. وهي مبنية على ارتفاع نحو 130 قدما أعلى نهر الخاصة ويقال أن بها المثوى الأخير للنبي دانيال حاكم بابل.ويزور العراقيون من كل أنحاء البلاد القلعة والأضرحة الموجودة بداخلها ، ويعتقد أن ثلاثة من الشخصيات الدينية التي ورد ذكرها في بعض الكتب المقدسة مدفونة في قلعة كركوك وهم دانيال وعزاريا وحنانيا. كما يعتقد بعض الأثريين أن ميكائيل مدفون هناك أيضا.وتضم القلعة كذلك خمسة مساجد هي المسجد الكبير ومسجد فضولي وعريان وحسن بكيز والنبي دانيال.يقول أياد طارق حسين مدير آثار كركوك أن مكتبه وضع خطة لترميم القلعة، وأن الخطة كلها متوجهة إلى تحويل قلعة كركوك إلى موقع أثري سياحي مهم لمدينة كركوك لكي يتسنى زيارتها من قبل جميع الناس من جميع دول العالم لكي يروا هذه القلعة التاريخية النادرة في حضارتها وفي تاريخها”.وفي مارس عام 2010 زار فريق من اليونسكو مدينة كركوك لتقييم المواقع التراثية فيها بما فيها القلعة.وذكر حسين أن اليونسكو وافقت على تسجيل القلعة في القائمة المؤقتة لمواقع التراث الإنساني العالمي.وقال حسين “قامت في الفترة الأخيرة منظمة اليونسكو بزيارة قلعة كركوك لتسجيلها في القائمة التراثية العالمية المؤقتة. وبعدها ستحاول منظمة اليونسكو إدخال قلعة كركوك في قائمة التراث العالمي حيث تقوم بدورها منظمة اليونسكو بدعوة الدول المانحة والمنظمات الموجودة في العالم لصيانة قلعة كركوك وتحويلها إلى مركز أثري سياحي”.وتضم قائمة مواقع التراث الإنساني العالمي حاليا ثلاثة مواقع عراقية هي مدينة الحضر التاريخية ومدينة آشور (قلعة الشرقاط) ومدينة سامراء التاريخية.