إعداد/ وردة العواضي يقدم مشروع الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب تشخيصاً لواقع الطفولة والنشئ والشباب ويرسم أبرز المعالجات التي ينبغي أن تشمل عليها الإستراتيجية التي تقوم الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الشباب والرياضة والجهات المعنية بالتحضير والإعداد لها بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة ( اليونسيف ) وتنفيذها خلال السنوات 2006-2015م بأعتبار الشباب موارد طاقة كبيرة تحقق التنمية السياسية والاقتصادية والأجتماعية والتعليمية والثقافية في اليمن. والأمور التي توصل اليها مشروع الاستراتيجية : - عن واقع هذه الشريحة تتلخص في الآتي : 1- الزواج المبكر ومعدلات الخصوبة المرتفعة وهما عاملان رئيسيان يفضيان الى وفاة الامهات عند الولادة وتبين ان معدل وفيات الاطفال الرضع للامهات الاميات هي 93 طفلاً لكل 1000 حالة ولادة وينخفض المعدل الى 62 طفلاً لكل 1000 حالة ولادة كلما ارتفع مستوى تعليم الامهات في التعليم الاساسي وينخفض المعدل اكثر عند مستوى التعليم الثانوي والجامعي الى وفاة طفل واحد فقط لكل 1000 حالة ولادة حيث يتضح ان المستوى التعليمي للامهات يؤثر سلباً وايجاباً على وفيات الاطفال كما بينت الدراسات ان سنة واحدة اخرى في تعليم الانثى يحد من خصوبتها بنسبة تتراوح بين 5-10 . 2- سوء التغذية الذي يؤدي الى تدني النمو المعرفي عند الاطفال وبالتالي يساهم في ضعف نسبة الحضور الى المدرسة وينتج عنه ارتفاع في معدلات التسرب . 3- تزايد معدل عمالة الاطفال في اليمن الى ما يقدر بـ 12-17 من اجمالي عدد الاطفال ويزداد انتشار هذه الظاهرة بين الاطفال الاكبر سناً فهناك حوالي ( 120 الف ) طفل بين ( 6-8) سنوات ناشطون اقتصادياً وهناك ما يقارب 37 من اجمالي الاطفال وحوالي 50 من الفتيات و56 من الفتيات الريفيات لا يذهبن الى المدارس ولا يعملن وقد اشارت الدراسة التي قام بها البنك الدولي ان 231 طفل يمني يزاولون مهناً لا تتناسب مع اعمارهم ونسبة 42 من هؤلاء الاطفال يعملون لمدة تتراوح بين 6-11 ساعة بأجور ما بين 2800-3600ريال ما يوازي 18-20 دولاراً مع ان هؤلاء الاطفال يقومون في الواقع بوظائف تساهم بطريقة او باخرى من اعانة اسرهم مثل الاعمال المنزلية فهناك اسباب وجيهة تضع هؤلاء الاطفال ضمن الفئات الاشد حرماناً بين جميع الاطفال حيث لا يتسنى لهم الانتفاع من التعليم المدرسي ولا من التعليم خلال العمل . 4- تزايد اعداد اطفال الشوارع الذين هم في سن الدراسة وهناك اطفال لم يتجاوز سن الخامسة يعيشون في الشوارع ويشكلون 3.3 من سن 5-9 و 9.7 من 10-18 سنة غالباً ما يجدون انفسهم في مواجهة مع القانون وهم من افرازات المجتمعات الفقيرة المهمشة ومنه الاسر ذات الحجم الكبير ( تكون من عدد افراد الاسره اكثر من 8-10 افراد . 5- ظاهرة تهريب الاطفال من عمر خمس سنوات فاكثر التي اصبحت مصدراً لجلب الاموال الطائله من خلال المتاجرة بهم عبر المنافذ الحدودية واشارت دراسات الى انه في عام 2003م وصل عدد الاطفال المهربين الى 3500طفل في اعمار 6-12 سنة 85 ذكوراً و 15 اناث . تتضاعف الصعوبات التي تواجه الاطفال المعاقين بسبب قلة الرعاية في السنوات الاولى وتمييز المجتمع المستمر ضدهم وضآلة فرص المشاركة والتأهيل امامهم . وبحسب التعداد السكاني لعام 1994م فإن 30 من الاعاقات خلقية بسبب المشاكل التي تصاحب الولادة والوضع الى جانب هذا فان في اليمن العديد من العوامل التي يمكن ان تتسبب في اعاقة الاطفال .
مؤشرات خطيرة لواقع الطفولة في اليمن
أخبار متعلقة