طه فارعتخليداً لشاعرنا الكبير لطفي جعفر أمان ووفاء وعرفانا منا بالجميل واعتزاز بما قدمه شاعرنا في مجال الأغنية اليمنية المتطورة إليك أيها القارئ العزيز لمحة عن حياة الأستاذ لطفي أمان ودوره في الأغنية اليمنية المتطورة في الجمهورية اليمنية الفنية.ولد الشاعر لطفي جعفر أمان في عام 1928م في مدينة عدن.عام 1941م أرسل في بعثة حكومية إلى السودان للدراسة الثانوية والعالية لمدة سبع سنوات وفي عام 1948م صدر ديوانه الأول بقايا نغم،عام 1946م نال شهادة كلية الآداب في الخرطوم وعاد إلى عدن.وفي عام 1951م عمل مدرساً في يوغاندا.عام 1956م نال دبلوم التربية العالي من جامعة لندن.شغل عدة مناصب حكومية كان آخرها وكيلا لوزارة التعليم.وفي عام 1962م صدر له ديوانان الدرب الأخضر وكانت لنا أيام.وفي عام 1964م صدر له ديوان ليل إلى متى؟.وفي السادس عشر من عام 1971م وافته المنية في مستشفى القوات المسلحة في المعادي بالقاهرة بجمهورية مصر العربية عن عمر لم يتجاوز ثلاث وأربعين سنة..وقد لعب شاعرنا الكبير لطفي جعفر أمان دورا ًبارزاً في تطوير الشعر الغنائي في اليمن وكان له الفضل الكبير في رفع مستوى الكلمة في الوقت الذي كانت كلمات الأغنية اليمنية في عدن تعاني الكثير من الركاكة رغم قوة الألحان والتي كانت سائدة في الخمسينات وبداية الستينات.ولا أبالغ إذا قلت إن بعض فنانينا قد استوحوا ألحانهم لكلمات الأستاذ لطفي أمان من خلال ألقائه المميز لكلماته بل أن بعضهم كان يطلب منه تسجيل الكلمات بصوته..وقد غنى من كلماته العديد من فنانينا وكان النصيب الأكبر من كلماته لفناننا الكبير احمد بن احمد قاسم ومن الغاني التي قام بتأليفها شاعرنا لطفي.الجدير بالذكر إن الأستاذ لطفي أمان كان رحمه الله يطلب من الفنان أن يسمعه اللحن قبل إذاعته وكان يحرص على حضور الحفلات الموسيقية وبخاصة عندما يكون الفنان سيقدم أغنية أو أكثر من كلماته في الحفلة،وبعد انتهاء الحفلة الموسيقية أتذكر أنني كنت أرافق فناننا المرشد بدعوة من الأستاذ لطفي أمان إلى منزله نستمع فيها للشريط المسجل عليه أغاني الحفلة لتلك الليلة حتى الصباح.
|
رياضة
دور لطفي في الأغنية اليمنية
أخبار متعلقة