الحكومة تنكس العلم الفلسطيني حدادا على استشهاد الأسير محمد الأشقر
فلسطين المحتلة/وكالات:استشهد ثلاثة فلسطينيين بقصف واشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة ومدينة جنين بالضفة الغربية. وفي أحدث الاعتداءات اغتال الاحتلال مبارك الحسنات المدير العام للشؤون العسكرية في وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة وعضو المجلس العسكري الأعلى لألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية، وذلك في قصف جوي لسيارته على الطريق الساحلي قرب مخيم النصيرات وسط القطاع. وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخين على سيارة كانت تقل شخصين وأصابتها إصابة مباشرة وهو ما أكده متحدث عسكري للاحتلال.وتوعد المتحدث باسم لجان المقاومة أبو عبير بالرد على اغتيال الحسنات (38 عاما) قائلا إن الرد سيكون مفتوحا وبكل الوسائل و"لا حديث مع العدو الصهيوني عن أي هدنة ولن ينعم العدو بأي أمن وأمان في المستقبل".وفي الضفة الغربية استشهد مقاتلان من سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في اشتباك مع قوات الاحتلال في مدينة جنين. ودهمت قوات خاصة إسرائيلية عند الفجر ضاحية صباح الخير وحاصرت أحد المباني حيث دار اشتباك مع ناشطين من سرايا القدس. وقال الجيش الإسرائيلي إن الاثنين هما خالد حسين، من أبرز نشطاء حركة الجهاد الإسلامي في منطقة جنين، ومساعده طارق أبو علي. وقد أصيب ضابط من القوة الخاصة التي نفذت العملية بجراح في تبادل إطلاق النار. على صعيد آخر نكست الحكومة الفلسطينية العلم الفلسطيني فوق مؤسساتها، وذلك حدادا ليوم واحد على استشهاد الأسير محمد الأشقر أمس الأول وإصابة 250 آخرين جراء اعتداء حراس سجن النقب.وقد بدأت شخصيات مقدسية وأعضاء كنيست عرب اعتصاما قبالة الصليب الأحمر بالقدس المحتلة للتنديد بممارسات السلطات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين. فيما اندلعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود الاحتلال قرب قبة راحيل عند المدخل الشمالي الرئيسي لمدينة بيت لحم بالضفة الغربية أثناء مسيرة شارك فيها نحو 1500 مواطن للتضامن مع السجناء انطلقت من مقر الصليب الأحمر في المدينة.وشهدت مدن فلسطينية اعتصامات احتجاجية حمل كثير من المواطنين خلالها صورا لأبنائهم المعتقلين في سجون الاحتلال. ونظمت الهيئة العليا للدفاع عن الأسرى اعتصاما جماهيريا وسط مدينة رام الله. وطالب المعتصوين بتحقيق دولي في الانتهاكات الإسرائيلية ومتابعة هذه القضية من قبل الجهات المختصة ووضع ملف الأسرى في صدارة المطالب الفلسطينية. وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قالت إن 15 من عناصرها أصيبوا في مواجهات اندلعت أثناء اقتحام قوات خاصة قسما تحتجز فيه إسرائيل نحو ألف أسير فلسطيني. وبموازاة ذلك ينفذ آلاف الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابا عن الطعام ليوم واحد احتجاجا على قمع الأسرى في سجن النقب.وقال نادي الأسير، الجمعية الرئيسية المدافعة عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، إن المعتقلين الفلسطينيين البالغ عدهم 11 ألفا سيشاركون في الإضراب.