الفلسطينيون يعتبرون تصريح رامون بشأن القدس تقويضا للمفاوضات
تواصل الاستيطان في جبل غنيم
فلسطين المحتلة/وكالات:عبرت المفوضية الأوروبية عن بالغ قلقها من الاستيطان الإسرائيلي عقب قرار تل أبيب توسيع حي في القدس الشرقية المحتلة. وقالت المفوضة عن العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنها "قلقة جدا" لهذا الإعلان. وأوضحت أنها ستبحثه مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في العاصمة البلجيكية بروكسل. وسبق أن انتقدت هذا القرار الجمعة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، لكن وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف بويم أكد أن البناء في مستوطنة جبل أبو غنيم (هارحوما) سيتواصل بذريعة أنه "استجابة لحاجات السكان". وطرحت إسرائيل هذا الأسبوع استدراج عروض لبناء 307 وحدات سكنية إضافية في الحي في القدس الشرقية ما أثار استنكار الفلسطينيين.وكان حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي رد الأحد على انتقاد الولايات المتحدة لخطط بناء منازل في الأراضي المحتلة في منطقة القدس. وأكد رامون على ضرورة الاحتفاظ بالأحياء اليهودية والتخلي عن "أجزاء" من المدينة للفلسطينيين لتفادي فقدان الدعم الأميركي لإسرائيل.وقال إنه مقتنع بأن كل الأحياء اليهودية بما في ذلك مستوطنة جبل أبو غنيم (هارحوما) يجب أن تكون تحت السيادة الإسرائيلية وأن الأحياء العربية يجب ألا تكون تحت السيادة الإسرائيلية لأنها تمثل تهديدا للقدس عاصمة "لإسرائيل اليهودية".، وأضاف رامون في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية أنه "حين تكون لدينا سياسة واضحة تقضى بأن الأحياء العربية التي لم تكن جزءا من القدس لن تصبح جزءا منها حينها أتصور أن الولايات المتحدة ستتفهم هذا الموقف أيضا". تصريحات رامون أثارت انتقادات السلطة الفلسطينية واعتبر رياض المالكي وزير الخارجية في حكومة سلام فياض أنها تعكس سوء نية حيال مفاوضات الوضع النهائي.وقال إن ما ذكره رامون يضع عراقيل أمام أي محاولات جادة يبذلها المفاوضون بشأن تحديد مستقبل القدس، مشيرا إلى أنها تهدف لخلق نوع من الخلط وتغيير مسار المفاوضات قبل بدايتها.واعتبر الوزير الفلسطيني أن هذه التصريحات محاولة للضغط على الفلسطينيين والأطراف الدولية من أجل التفكير في المطالب الإسرائيلية قبل بدء المفاوضات.في السياق خرج نحو 200 مستوطن إسرائيلي في مظاهرة بالضفة الغربية المحتلة دعما لمشروع ربط مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية بالقدس، في إطار حملة إنشاء تسع مستوطنات في الضفة الغربية. وأعلنت مجموعة "أوفياء لأرض إسرائيل" اليمينية المتشددة أنها ستندد بأي مشروع انسحاب جزئي من الضفة الغربية قد يوافق عليه أولمرت.من جهتها أدانت منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان بشدة المتظاهرين, ونظمت مظاهرة صغيرة معاكسة في المكان نفسه، معتبرة أنها محاولة لـ"عزل القدس" و"منع الفلسطينيين المقيمين في شمال الضفة من التنقل إلى جنوبها للقضاء على مشروع دولتين لشعبين".