الدكتور/ احمد المترب لصحيفة ( 14 اكتوبر ):
لقاء/ وهيبة العريقيشروط ومعايير يجب إتباعها للحد من ارتفاع ضغط الدم ووصفات غذائية ملائمة ومفيدة من شأنها العمل على خفضه واستقراره عند المستوى الآمن.هذا المرض الذي انتشر بنسبة كبيرة بين عامة الناس في عصرنا هذا نتيجة تغير أنماط الحياة، منها العمل المكتبي الذهني والتوتر العصبي وقلة الحركة الجسدية، بالإضافة إلى شيوع أشكال وأنواع من الأغذية الجديدة على المجتمع ساهمت في انتشار هذا المرض.حول هذا الموضوع أجرينا لقاءًَ مع الدكتور/ أحمد لطف المترب - أستاذ مساعد أمراض القلب بكلية الطب - جامعة صنعاء، جاء فيه :قياس الارتفاع[c1]- ما المقصود بارتفاع ضغط الدم؟ وكيف يتم قياسه؟[/c]- ضغط الدم هو قوة اندفاع الدم الضاغط على الشرايين الدموية، ويسجل بقراءتين مختلفتين، ضغط انقباضي وضغط انبساطي..- الضغط الانقباضي : هو ضغط الدم عندما يكون القلب في حالة انقباض وتظهر قراءته كرقم أعلى.- الضغط الانبساطي : وهو ضغط الدم أو قوة اندفاعه في الشرايين عندما يكون القلب في حالة انبساط أو استرخاء وتظهر قراءته كرقم أسفل، على النحو الموضح بالشكل الآتي :ضغط الدم = ضغط انقباضي ملم زئبق ضغط انبساطيولأن مستوى ارتفاع ضغط الدم قد تم تغييره تبعاً للدراسات الميدانية ومضاعفات هذا المرض، فقد تم تحديد المستوى الطبيعي منه والمرتفع بناءً على التقرير السابع الصادر عام (2003م) عن اللجنة الوطنية المتحدة لمنع وتحديد وتقييم ومعالجة ارتفاع ضغط الدم المعروفة في الأوساط الطبية باسم (JNC7). والتقرير هذا يعرفه أغلب أطباء القلب واختصاصيو معالجة ارتفاع ضغط الدم في العالم، وفيه حدد مستوى ضغط الدم الطبيعي والمرتفع، على النحو التالي :الضغط الطبيعيمرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدمالمرحلة الأولى لارتفاع ضغط الدمالمرحلة الثانية لارتفاع ضغط الدمالضغط الانقباضيأقل من 120 ملم زئبق120 - 139 ملم زئبق140 - 159 ملم زئبقأكثر من 160 ملم زئبقالضغط الانبساطيأقل من 80 ملم زئبق80 - 89 ملم زئبق90 - 99 ملم زئبقأكثر من 100 ملم زئيقعوامل ومؤشرات[c1]- متى ننصح المرء بقياس ضغط دمه؟ وما أبرز العوامل والأسباب التي تقود إلى ارتفاع ضغط الدم؟[/c]- أعراض أو مؤشرات ارتفاع ضغط الدم لا تظهر في أغلب الأحيان، إنما يتم اكتشافها بالفحص السريري؛ لذلك ينصح بإجراء قياس ضغط الدم بشكل دوري منتظم عند الطبيب المختص وبخاصة لمن لديهم عوامل خطورة ارتفاع ضغط الدم الأولي (الأساسي) دون وجود سبب عضوي، وأهم هذه العوامل :- التقدم بالعمر (أي بعد سن الخامسة والثلاثين عاماً).- زيادة الوزن والسمنة.- زيادة نسبة الدهون بالدم.- الإجهاد الذهني والعصبي.- وجود تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدممرض مزمن[c1]- إلى أي مدى يمكن للمصاب بارتفاع ضغط الدم السيطرة على ضغط دمه عند المستوى الطبيعي وتجنب المضاعفات الخطيرة؟[/c]- أولاً وقبل كل شيء يجب معرفة أن ضغط الدم المرتفع - متى تأكد وجوده وتشخيصه - مرض مزمن يستمر مع صاحبه مدى الحياة وليس له علاج شاف كلياً حتى اليوم.ويتعين لتجنب ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته الخطيرة مثل (نقص التروية القلبية - الجلطة القلبية وفشل القلب - فشل الكلى والنزيف الدماغي) وما إلى ذلك من مضاعفات فادحة الخطورة قد تكون مميتة، يتعين لتجنب كل ذلك التحكم والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم وخفضه إلى الحدود الطبيعية المطلوبة حتى يعيش المريض حياة عادية ويتجنب فشل متقدم في وظيفة الأعضاء المهمة بالجسم، كالقلب والكلى والنزيف الدماغي. يأتي ذلك من خلال الحمية الغذائية والتمارين الرياضية المنتظمة وتناول الأدوية.الغذاء الصحي[c1]- ما أهمية دور الغذاء في معالجة ارتفاع ضغط الدم؟[/c]- هناك دور للغذاء الصحي في معالجة مرض ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه؛ وفي ذلك أجريت دراسات ميدانية وسريرية كثيرة لدراسة تأثير الغذاء الصحي على ارتفاع ضغط الدم، أهمها تلك التي صدرت مؤخراً وعرفت باسم مدخل الغذاء لإيقاف مرض ارتفاع ضغط الدم (DASH)، وخلصت هذه الدراسة إلى أن الغذاء الغني بالفواكه والخضروات والوجبات قليلة الدهون يعتبر فاعلاً في معالجة ارتفاع ضغط الدم، لاسيما المرحلة الأولى منه، بل ويعتبر الخط العلاجي الأول لهذا الارتفاع.علاوة على أن الحمية الغذائية المتكاملة الموصى بها لدورها في خفض ارتفاع ضغط الدم قد تحل بديلاً عن العقاقير التي تستخدم في خفض مستواه المرتفع.شروط الحمية[c1]- ما المعايير الغذائية المطلوبة وأصناف الأطعمة الموصى بها لمرض ارتفاع ضغط الدم؟ وما مدى ما تحققه للجسم من استفادة؟[/c]- المطلوب في غذاء مرضى ارتفاع ضغط الدم لا يعدو عن تناول أصناف معينة من الأطعمة تزخر بالفوائد الصحية وتجنب الأطعمة الغذائية التي ترفع ضغط الدم من خلال :1 - الامتناع عن الملح أو الإقلال منه قدر الإمكان، كي يحول دون ارتفاع ضغط الدم ويقلل اعتلال وظائف الكلى والقلب - إن وجد أساساً - ويقلل إدرار البول وتضخم عضلة القلب وانتفاخ الأوعية الدموية.2 - أكل الخضروات والفواكه بكميات وفيرة.3 - تناول المكسرات خالية من الملح.4- تناول الأسماك والدجاج بدلاً عن اللحم الأحمر.5 - تجنب الدهون (الحيوانية) المشبعة.6 - تناول الأطعمة ذات الدهون المنخفضة.7 - الامتناع عن الأكلات الغنية بالكلسترول والسكريات.8 - تناول الخبز المحتوي على النخالة، كالخبز الأسمر وخبز البر الكامل.9 - تجنب المرطبات المحتوية على السكر.إن الالتزام بالحمية الغذائية على هذا النحو لا يؤدي إلى تخفيض ضغط الدم المرتفع فحسب، بل وإلى التخلص من الوزن الزائد والسمنة وتلافي مشاكلها المضرة بالصحة.بهذه الحمية أيضاً وبالمحافظة على تناول القدر المسموح به من الأطعمة المفيدة، يواكبه نشاط بدني منتظم ومستمر، ومحافظة على الوزن الصحي المثالي، تتظافر كل هذه العوامل المفيدة لتساعد على تجنب الإصابة - لاحقاً - بأمراض القلب وسكري الدم.في الأخير.. إن جدية المريض، وكذلك الأصحاء بإتباع الإرشادات الصحية في التغذية تعود حتماً بالفائدة الصحية العظيمة على مرضى ارتفاع ضغط الدم في السيطرة على مرضهم هذا، وبالفائدة على الأصحاء بتجنب هذا المرض بما في ذلك تجنب زيادة الوزن والسمنة وسكري الدم ومضاعفات هذه الأمراض.[c1]- المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكانيبوزارة الصحة العامة والسكان[/c]