إيران تستبعد مطلبا رئيسيا للأمم المتحدة قبل محادثات مع سولانا
طهران/ 14 أكتوبر/رويترز: قال علي لاريجاني كبير مفاوضي إيران في المحادثات النووية إن بلاده لن توقف تخصيب اليورانيوم مستبعدا تنفيذ المطلب الرئيسي للأمم المتحدة في الخلاف النووي مع طهران وذلك قبل يوم واحد من إجراء محادثات مع خافيير سولانا منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي.ومن المقرر أن يجتمع لاريجاني مع سولانا في مدريد اليوم الخميس.وقال لاريجاني للصحفيين "الوقف ليس حلا للقضية النووية الإيرانية... إيران لا يمكن أن تقبل الوقف." وأضاف أن بلاده لن تقبل إجراء محادثات بشروط مسبقة. إلى ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ان التوقف عن مطالبة إيران بتعليق تخصيب اليورانيوم سيكون خطأ كبيرا وطالبت بتكثيف الضغط على طهران حتى تتخلى عن برنامجها النووي.وأزعج محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الولايات المتحدة وآخرين الأسبوع الماضي حين دعا للتوصل الى حل وسط لإنقاذ ماء الوجه يقبل ببقاء عمليات التخصيب الإيرانية عند مستواها الحالي بدلا من المطالبة بتعليق كامل لبرنامج يقول الغرب انه يهدف لتصنيع أسلحة نووية.وصرحت رايس للصحفيين بأن هذه الإستراتيجية لن تفلح وأوضحت ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة الى ألمانيا هي التي تتفاوض مع الإيرانيين وليس المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقالت رايس للصحفيين المسافرين معها الى ألمانيا حيث تحضر اجتماعا لوزراء خارجية دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى الذي يتصدر جدول أعماله إيران "أعتقد ان ذلك سيكون خطأ كبيرا، "نحن متمسكون بالحاجة الى التعليق ونحن متمسكون بالحاجة الى الاستمرار في تكثيف الضغط" على إيران.وتنفي إيران المزاعم الغربية بالسعي لامتلاك أسلحة نووية وتقول ان برنامجها سلمي يهدف الى توليد الطاقة. وتقول إيران أيضا ان من حقها كدولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي تخصيب اليورانيوم من أجل توليد الكهرباء وتتمسك بعدم تعليق عمليات التخصيب.وتتوجه وزيرة الخارجية الأمريكية الى فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس لحضور مؤتمر عن تمكين المرأة كما ستلقي خطابا أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لكنها قالت أنها لا تعتزم لقاء البرادعي.وقالت رايس "النقطة الهامة هنا هي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست وكالة تتفاوض مع الإيرانيين. هذا يجري بموجب قرار لمجلس الأمن من خلال الدول الستة" مشيرة الى المفاوضات التي يقودها خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بأسم القوى الكبرى.ويقول دبلوماسيون ان البرادعي لم يكن يحاول المزايدة على الدول الغربية بالحديث عن حل وسط مع إيران لكنه شعر بأن التوجه الحالي لم يفلح وأحس بالقلق من ان تؤدي المواجهة الراهنة مع إيران الى صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.وفي الأسبوع الماضي أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا قالت فيه ان إيران بدأت تخصب اليوارنيوم بكميات كبيرة من خلال 1300 جهاز للطرد المركزي وأنها على الأرجح ستركب 3000 جهاز آخر بحلول منتصف الصيف وسترسي بذلك أسس الإنتاج الصناعي لإنتاج كميات كبيرة من الوقود النووي الذي يمكن تحويله الى مواد تستخدم في تصنيع قنابل ذرية.وتواجه إيران مجموعة ثالثة من العقوبات المشددة لتجاهلها الموعد الذي حدده لها مجلس الأمن لوقف عمليات التخصيب.ورفضت وزيرة الخارجية الأمريكية الكشف عن العقوبات الإضافية المطروحة للبحث لكنها قالت أنها تنتظر نتيجة اجتماع يعقد اليوم الخميس في العاصمة الاسبانية مدريد بين سولانا وعلي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين.وقالت رايس "حينها يمكن ان نقيم ما إذا كنا سنستمر ببساطة ونتحرك قدما ونشدد العقوبات المفروضة بالفعل أم ان هناك معايير أخرى جديدة يجب بحثها."وسئلت رايس عما كان ذلك سيشمل فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الحيوي في إيران فقالت ان القوى الكبرى ستبحث "مجموعة كاملة" من الإجراءات.وأوضحت ان العقوبات يجب إلا تفرض من قبل مجلس الأمن وحده حتى تكون فعالة مشيرة الى الإجراءات المالية التي اتخذتها الولايات المتحدة لإثناء الشركات عن التعامل مع إيران.وقالت رايس "لا نعتمد فقط على مسار مجلس الأمن. هناك أشياء يمكن القيام بها خارج مجلس الأمن إذا اخترنا ذلك."وزادت الولايات المتحدة الضغوط على المصارف الأوروبية وشركات الطاقة حتى لا تقوم بمشروعات أعمال في إيران ملوحة بان سمعتها ستتضرر إذا فعلت ذلك. وقالت رايس ان هذه الحملة تؤثر على اقتصاد إيران.