ايام قليلة تفصلنا عن انطلاق مباريات خليجي ( 20 ) ونجد أنه كلما تقلصت هذه المدة زادتنا حماساً ورغبة لا تحد في إنجاح هذه الفعالية.إن خليجي (20) ليس كما يروج له البعض بأنه نتاج قرار سياسي خليجي، بقدر ما يأتي عن إملاءات واحدية شبه الجزيرة العربية. ومن هذا المنطلق كان من الطبيعي حرص الجميع قيادات وهيئات ومنظمات ومؤسسات مدنية واتحادات ونقابات ومواطنين على نجاحها .وبالتأكيد أن أي عمل عظيم وجليل لا يخلو من جملة من المعوقات والعراقيل التي تسعى للنيل من مكانته والتقليل من أهميته. خليجي (20) واستضافة اليمن له هو تأكيد ايضاً على جهوزية احتياجات الاستضافة سواء ما هو متعلق بتوفير مناخات آمنة تخرس المخربين وضعاف النفوس، أو تجهيز الفنادق وتأهيلها بما يتواءم مع الفعالية وحجمها، إضافة إلى سعي السلطات المحلية في محافظتي عدن وأبين وحرصها على جهوزية الأماكن والمنتجعات السياحية الجاذبة للوافدين من دول الخليج .ايام قليلة و تدوي صفارة الحكم معلنة بدء أول مباراة حيث الجميع بانتظار مضي هذا الفاصل الزمني بكل الشوق واللهفة لمتابعة تفاصيل هذه الفعالية الرياضية.وعلى الرغم من وجود المنغصات الهادفة إلى تخويف الوفود فإن ذلك لم يثن عزيمة الإخوة في الخليج حيث أبدوا ارتياحهم الشديد للجهوزية العالية والكاملة المرتبطة بفعاليات البطولة ، مشيرين أكثر من مرة الى أن ما تورده بعض المواقع الالكترونية على لسان الجماعات الانفصالية في بعض مناطق المحافظات الجنوبية، لا يشكل خطراً على استمرارية الفعالية، معتبرين ذلك نتاجا طبيعيا لأي عمل كبير.وإذا كان الإخوة في الخليج متفائلين إلى هذا الحد يحدوهم الأمل بتكاتف الجميع لإنجاح خليجي 20 فإن ثقتهم كبيرة بأن تلك الأصوات المعارضة سرعان ما تغير من نهجها حيث تهب مشمرة عن سواعدها لعمل ما يمكن عمله من حسن إكرام الضيف والمعاملة الحسنة للوفود المرافقة للمنتخبات الخليجية .نحن على ثقة بأن المبادئ والقيم النبيلة التي يتحلى بها اليمن من إكرام الضيف وغيره سوف تذيب كل الخلافات السياسية ويتسنى لليمن أرضاً وإنساناً الاحتفاء الكبير والمناسب باخواننا من الخليج، ذلك أن خليجي 20 ما هو إلا تأكيد على واحدية شبه الجزيرة العربية.
|
اشتقاق
خليجي (20) تأكيد على واحدية شبه الجزيرة العربية
أخبار متعلقة