الجرائم الوحشية والبشعة التي ترتكبها أمريكا في العراق وأفغانستان والصومال في قصف المدنيين وغير ذلك .. وما ترتكبه أيضاً حليفتها إسرائيل من جرائم قتل وتعذيب للأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين ودليل على ذلك ما نشاهده في القنوات الفضائية يومياً. إسرائيل اعتبرت العرب والمسلمين والفلسطينيين أعداء لها ينبغي القضاء عليهم فتدور حمى الموت على الأطفال والنساء والشيوخ من غزة إلى الضفة الغربية وكل بقاع فلسطين ، وصولاً إلى مدينة الصدر وبعض المدن في العراق وإلى الصومال الذي هزمت أمريكا فيه وتريد أن تتأثر لهزيمتها ، كما حدث مؤخراً عندما قصفت الطائرات الأمريكية بعض السكان في منازلهم فيبدو مشهد الجريمة واحداً.. جريمة أمريكية إسرائيلية .. بيوت تدمر على رؤوس ساكنيها في غارات تشهنها الطائرات الأمريكية أو في الهجمات الصاروخية الإسرائيلية فتقتل الناس والأطفال بمن فيهم الرضع كما حدث مؤخراً في غزة (أم وأربعة أطفال ). وتتوالى الغارات الوحشية والحصار التجويعي على مرأى ومسمع من الغرب الذين لايستنكرون هذه الأعمال الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين .. أي غرب هذا يتحدث عن أنهم يمثلون الحضارة .. حضارة القتل والتجويع وإسقاط حقوق الفلسطينيين بل يكتفون بتقديم عروض لتهدئة العدو الإسرائيلي ولايكلفون أنفسهم تقديم وسائل الدفاع والمواجهة للشعب الفلسطيني المحاصر!!. لأن غزة المقاومة تحرجهم وهم يتطلعون إلى لقاء بوش بعد أيام قليلة. أما اليهود المغتصبون فقد قالوا كلمتهم في استطلاع الرأي الأخيرة فعلاً أنهم يرفضون إزالة المستوطنات والجدار العازل أو الانسحاب من الجولان حيث لاتزال التعبئة السياسية الصهيونية تفعل فعلها وتكن للعرب والمسلمين والفلسطينيين الحقد والعداوة والبغضاء وهذا ما حدثنا عنه القرآن الكريم. ومع ذلك فإن وزيرة الخارجية الأمريكية توحي للسلطة الفلسطينية بإمكانية التسوية في شهور قليلة كدباً ونفاقاً وخداع بعد ما عملت الإدارات الأمريكية على تضييق وتضييع فلسطين على مدى عقود إن التاريخ العدواني للإدارات الأمريكية في تأكيد التحالف الاستراتيجي مع الكيان الإسرائيلي المغتصب لفلسطين يؤكد أن القانون الدولي ليس إلاً مجرد هراوات يصفع فيها العرب والمسلمون بالقرارات الدولية المتعاقب. بينما يصمد الأمين العام للأمم المتحدة ولا يشير الحديث عن انتهاك سيادة دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة التي غدت الأمم المتحدة صدىً للسياسة الأمريكية التي عملت على تأكيد حقيقتاً أمنيتاً عدوانية صنعتها بيدها عندما أطلقت يد الكيان الصهيوني ليكون الشرطي العسكري الأمني في المنطقة ويمتنع مجلس الأمن أن يستنكر هذا أو يصدر قرار ضد ما تقوم به إسرائيل من أعمال القتل والتعذيب أو إدانة إسرائيل في هذا المجال. إن السياسة الأمريكية التي تمارسها الإدارة الأمريكية في موقعها من الشعب الفلسطيني تمثل المشاركة الواقعية في العدوان الإسرائيلي اليوم والمجازر المتنقلة ضد الفلسطينيين يعني هنا أمريكا وإسرائيل هما اللذان يتعاونان في كل المجازر فيما تتحدث في لغة الخداع وبالوعود النشاقية عن الدولة الفلسطينية التي عملت أمريكا ولاتزال تعمل على أن لاتكون قابلة للحياة في الوقت الذي تؤكد فيها أنها قابلة للحياة. إن أمريكا التي تستبيح القانون الدولي في استجواب استخباراتها للمعتقلين بالتعذيب الوحشي لاتزال تشجع ربيبتها إسرائيل على قتل المزيد من الفلسطينيين تماماً كما تفعل هي مع العراقيين . لقد رفض العالم الذي يسمونه متحضراً رفض منطق الاحتلال يعني ليست لأي دولة أن تحتل دولة أخرى واغتصاب أراضي الشعوب ونهب ثرواتها ولكن أمريكا في إداراتها المتعاقبة لاتزال تنظر لأراضي شعوبنا كجزء من مشروعها الاستراتيجي وكموقع من مواقعها التي تبيح لنفسها أن تفعل بها ما تشاء وتحتل الأرض كما في أفغانستان والعراق وتنهب الخيرات وتدمر الأرض والاقتصاد وتترك لإسرائيل أن تواصل مجازرها الوحشية ضد الفلسطينيين.
|
اتجاهات
حمى الموت
أخبار متعلقة