المكلا/ سبأ :وجه فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتشكيل غرف عمليات في كل من المكلا وسيئون والمهرة، وذلك لمتابعة عمليات الإنقاذ والإغاثة والإيواء للمواطنين المتضررين من السيول أولا بأول، وكذا متابعة إصلاح ما تضرر من شبكات الطرق والهاتف والكهرباء والمياه، وما أحدثته السيول من أضرار . كما وجه فخامته لدى وصوله أمس إلى مدينة المكلا للإشراف المباشر على سير عمليات الإيواء والإنقاذ والإغاثة الجهات الحكومية المعنية بسرعة تقديم المساعدات والإنقاذ وإصلاح الاضرار جراء تدفق السيول والأمطار في محافظتي حضرموت والمهرة والمناطق المتضررة نتيجة لذلك، بالإضافة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب أي أضرار جديدة جراء استمرار تدفق السيول جراء هطول الأمطار الغزيرة الناتجة عن المنخفض الجوي الشديد الذي تشهده المنطقة . ووجه فخامة رئيس الجمهورية أيضا القوات المسلحة والمؤسسة الاقتصادية اليمنية بتقديم المساعدات من الخيام والمواد الغذائية ونقلها الى المناطق المتضررة وتوزيعها على المواطنين الذين تضررت منازلهم من السيول. وحث السلطات المحلية على اتخاذ إجراءات عاجلة لإيجاد منافذ لتصريف مياه السيول باتجاه البحر بما يجنب المواطنين ومنازلهم الأضرار من هذه السيول وإصلاح ما تضرر من شبكة الهاتف والكهرباء والطرقات و المياه وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المواطن. كما حث فخامته الأخوة المواطنين على تجنب التواجد في المناطق والطرقات التي تتعرض لسيول غزيرة حتى لا تتعرض حياتهم للخطر. وكان فخامة رئيس الجمهورية فور وصوله ومعه محافظ حضرموت سالم الخنبشي قام بجولة ميدانية في انحاء مدينة المكلا ومنطقة بروم، حيث تفقد احوال المواطنين واطلع على السيول الغزيرة المتدفقة على المدينة والتي ادت الى قطع الطرقات في بعض مناطقها. و تابع فخامته بصورة مباشرة اعمال الانقاذ والاغاثة والايواء المقدمة للمواطنين الذين تضرروا او تقطعت بهم السبل نتيجة تدفق السيول. والتقى فخامة الرئيس اثناء جولته الميدانية بعدد من المواطنين في منطقة فوه وتحدث اليهم.. مطلعا على عمليات الانقاذ التي تمت في المنطقة .. مؤكدا لهم اهتمام الدولة في تقديم كافة اشكال الاغاثة العاجلة للمتضررين نتيجة السيول .وقد قام فخامة الاخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية فور وصوله للمكلا بجولة تفقدية في انحاء المكلا ، اطلع خلالها على السيول المتدفقة وما تسببت فيه من اضرار، كما تابع ميدانيا جهود الاغاثة والانقاذ المقدمة للمواطنين.الى ذلك قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد ظهر أمس بزيارة لعدد من المناطق في مدينة المكلا، حيث زار الجسر الصيني وخور المكلا وعدداً من الأحياء في المدينة.وإلتقى فخامته بالإخوة المواطنين .. مطمئنا على أحوالهم ومتابعا لسير عمليات الإنقاذ والإغاثة وإصلاح الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار وتدفق السيول داخل المدينة.كما زار فخامة الأخ الرئيس منطقتي بويش وخلف .. إطلع خلالها على السيول المتدفقة في منطقة بويش والتي تسببت بقطع الطريق المؤدي الى مطار الريان، والحقت أضراراً كبيرة بشبكات الكهرباء والمياه والهاتف والطرقات، إضافة إلى إلحاق الضرر بعدد من المساكن والمنشآت.واطلع فخامة الأخ الرئيس خلال زيارته لغرفة العمليات في المنطقة العسكرية الشرقية على سير عمليات الإنقاذ والإغاثة التي يقوم بها افراد من القوات المسلحة والأمن للإخوة المواطنين المتضررين الذين تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من الوصول الى مساكنهم، بالإضافة إلى نقل الخيام والمواد الغذائية والطبية بالمروحيات إلى المناطق المعزولة نتيجة السيول.رافق فخامة الأخ الرئيس خلال زيارته محافظ حضرموت سالم الخنبشي والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أحمد عبيد بن دغر وعدد من المسئولين.هذا وقالت عمليات امن محافظة حضرموت أنه تم انتشال ثمان جثث لضحايا السيول التي تسببتها الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة خلال الـ30 ساعة الماضية . وأوضح مدير عمليات أمن حضرموت العقيد سالم السفرة ان ثلاث جثث تم انتشالها من منطقة شحير ، وأربع جثث من منطقة بويش ، وواحدة في بروم.واضاف أن اكثر المناطق المنكوبة هي مديريتا ساه وتريم ، ولا تزال جهود الاغاثة مستمرة . وبحسب المعلومات الأولية للأضرار فإن السيول المتدفقة في محافظة حضرموت تسببت في قطع عدد من الطرق ومنها طريق بويش - المكلا، وفوه - المكلا، وبروم - المكلا في منطقة الساحل، فضلا عن قطع الطرقات بين شحير -الشحر، وشحير - الريان، و سيئون -تريم، ووادي العين وقهوة بن عيفان ووادي عمد ووادي دوعن في منطقة وادي حضرموت. ووصل إرتفاع المياه الناتج عن تدفق السيول الى مترين ونصف وثلاثة امتار في بعض المناطق. وتقوم وحدات من القوات المسلحة والأمن حاليا باستخدام الطائرات المروحية في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات للمواطنين المتضررين من السيول . ومن جانب آخرقال عبد الله نيمر أمين عام المجلس المحلي في محافظة المهرة ان سيول الأمطار الغزيرة تسببت بخسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات العامة للمواطنين وما تزال الخسائر في تزايد حتى هذه اللحظة.وأشار في تصريح لـ26سبتمبرنت ان ثلاثة مات اثنان منهم في حصوين وواحد في الغيظة ولا يزال البحث جارياً عن اثنين مفقودين من المرجح ان السيول جرفتهم إلى مناطق بعيدة ناهيك عن الخسائر المادية حيث جرفت السيول التي وصل ارتفاعها إلى أكثر من أربعة أمتار العديد من المنازل وألحقت أضراراً بالغة في اغلبها كما جرفت عدداً من المزارع وقوارب الصيادين والممتلكات العامة الأخرى مثل السيارات وغيرها من الممتلكات الخاصة بالمواطنين وأكد نيمر ان عمليات الإنقاذ تجري على قدم وساق من قبل كل فئات المجتمع وفي مقدمتهم رجال القوات المسلحة والأمن ونوه نمير إلى انه تم تشكيل لجان في كل مديرية من مديريات محافظة المهرة لحصر كل الأضرار الناجمة عن الأمطار والسيول بشكل عام .