الاتحادات الرياضية الراكدة والناشطة في ميزان لجنة التقييم الوزارية
صنعاء / سبأ:الخطوة التي بدأتها وزارة الشباب والرياضة مؤخرا بتشكيل لجنة لتقييم الاتحادات الرياضية للتعرف عن قرب على مستوى أدائها إداريا وفنيا ورياضيا ومدى تنفيذها للبرامج والأنشطة الرياضية لتعزيز دورها داخليا وخارجيا، أثارت الكثير من ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض من قبل المعنيين بالأمر في هذه الإتحادات ومحيطها في الوزارة والأعلام الرياضي.
معمر الارياني
وكانت اللجنة المكلفة برئاسة وكيل أول الوزارة معمر الارياني سعت منذ تشكيلها إلى عقد لفاءات مكثفة ووضع برنامج زمني للنزول الميداني إلى الاتحادات وعمل استمارات استبيانية لتدوين المعلومات عن أنشطة وفعاليات الاتحادات المختلفة . وتضم اللجنة في عضويتها وكيل قطاع الرياضة المساعد بالوزارة عبد الحميد السعيدي نائب رئيس اللجنة , ومدير عام الأنشطة الرياضية خالد صالح , ومدير عام الاتحادات والأندية عبد الله الدهبلي , ومدير عام التأهيل والتدريب أحمد السياغي , ومدير عام التسويق كمال البعداني , ومدير عام الإعلام محمد سعيد سالم ومدير مكتب الوكيل الأول عصام القصوص مقرر اللجنة.
عبد الحميد السعدي
وقد تمكنت اللجنة في البداية من النزول الميداني المباشر إلى سبعة اتحادات هي “ السلة ، الطائرة ، المبارزة ، الجودو، القوى ،التايكواندو، الطاولة “ كمرحلة أولى على أن تستأنف عملها الميداني عقب إجازة عيد الأضحى المبارك . وحول سير عملية النزول والنتائج التى يتوقع أن تخرج بها اللجنة ومدى أهميتها في تقييم أنشطة الاتحادات حاضرا ومستقبلا وتطوير ودعم برامج الاتحادات المجمدة والفاعلة للنهوض بواقعها فنيا واداريا , ناقشت وكالة الإنباء اليمنية / سبأ / مع المسئولين المعنيين في اللجنة والاتحادات الرياضية، والاعلام الرياضي مدى جدية عملها ومستوى تقييمها لأنشطة الاتحادات ونتائجها. وكيل أول وزارة الشباب والرياضة رئيس اللجنة معمر الارياني أكد حرص الوزارة بكل جدية على تقييم أنشطة الاتحادات والتعرف على سير عملها وتنفيذ أنشطتها الداخلية والخارجية وأمورها المالية التي تصرفها على البرامج والفعاليات .. مبينا أن اللجنة تعمل بكل شفافية ووضوح دون مجاملات وتطلب الوثائق الخاصة بالإتحادات لمراجعتها وتقييم عملها بهدف الإعداد والتحضير للمؤتمر الوطني للرياضة المقرر انعقاده مستقبلا.
عصام السنيني
لافتا إلى أن اللجنة عملت استمارات استبيانية لتوفير قاعدة بيانات عن الإتحادات والوزارة بهدف الوصول إلى مخرجات تحدد مواضع القوة والضعف لدى الاتحادات . وبين الإرياني أن اللجنة عازمة على تصحيح أوضاع الاتحادات الرياضية ومحاسبة المقصرين ومكافأة الاتحادات التى تنفذ نشاطها بكل فاعلية واقتدار .. موضحا أن عملية التقييم يعول عليها كثيرا في رسم سياسات معينة وخطط مستقبلية للاتحادات الرياضية. بدوره يؤكد وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرياضة نائب رئيس اللجنة عبد الحميد السعيدي أن اللجنة ستنفذ نزولها الميداني إلى كافة الاتحادات وعلى ضوئه سيتم مكافأة الاتحادات الفاعلة والنشطة ماليا وإداريا ورياضيا .. لافتا إلى انه سيتم محاسبة كافة الاتحادات المقصرة في أدائها والتي لم تنفذ برنامجها
جمال السمحي
المطلوب خلال الموسم الماضي وصرفت مستحقاتها المالية سواء في النشاط الداخلي والخارجي . واكد السعيدي ان اللجنة سترفع تقريرا فنيا لقيادة الوزارة بخصوص تنفيذ نزولها الميداني ومؤشرات تقييم الاتحادات وللوزارة الحق في عملية التكريم والمحاسبة عند مناقشتها التقرير .. مشيرا الى ان اللجنة نفذت المرحلة الأولى من النزول الميداني وتلمست الصعوبات والعوائق التى يواجهها عمل الاتحادات . وتساءل الوكيل السعيدي حول ما يشاع أن اللجنة لن تأتي بجديد كبقية اللجان قائلا “ لماذا الحكم المسبق على عمل اللجنة ؟ ولماذا التشكيك في قدرة وكفاءة رئيس وأعضاء اللجنة ؟ اتركوا اللجنة تؤدي مهمتها ومن ثم بإمانكم تقييمها سلبا او ايجابيا فيما بعد“.
الضلعي
رئيس اتحاد ألعاب القوى عبد السلام الضلعي اعتبر من جانبه أن قرار تشكيل لجنة تقييم الاتحادات خطوة واقعية اتخذتها الوزارة لتعزيز شراكتها مع الاتحادات الرياضية .. مؤكد أن اتحاده يعمل بشكل منظم خلال الموسم الحالي ويوثق جميع المعلومات إداريا وماليا وكذا الأنشطة الداخلية والخارجية . وبين الضلعي أن نزول اللجنة جاء في وقته وان الاتحاد في أمس الحاجة لتقييم برامجه وأنشطته وكذا تطوير الرياضة مستقبلا بما يعكس مستواها في المحافل الإقليمية والعربية والدولية . ويؤيد رئيس اتحاد كرة الطاولة الدكتور عصام السنيني وجهة نظر رئيس الاتحاد العام للقوى .. لافتا إلى أن اللجنة الوزارية تضم شخصيات رياضية من ذوي الكفاءات والخبرات في المجال الرياضي . وشدد على ضرورة محاسبة كافة الاتحادات المقصرة في أدائها وأنشطتها والتي لم تنفذ برامجها وتستلم ميزانية مالية كغيرها من الاتحادات .. مؤكدا أن مجرد الاكتفاء برفع تقرير فني عن عملية النزول وانشطة الاتحادات لا فائدة منه إذا لم يتبعه محاسبة المقصر في عمله.
عبدالستار الهمداني
ويرى نائب رئيس اتحاد التايكواندو احمد ياسين أن تشكيل اللجنة بادرة جيدة لتقييم أعمال الاتحادات والتعرف على الصعوبات التي تواجه خططها وبرامجها . وطالب ياسين اللجنة بوضع حلول مناسبة للأمور المالية التى تواجه جميع الاتحادات وصعوبة المعاملة في استخراجها من صندوق النشء والشباب .. مؤكدا أن المال هو المحك الرئيسي لنجاح برامج الاتحادات وتنفيذ برامجها حاضرا ومستقبلا . وبخصوص تعامل اللجنة مع الاتحادات بين نائب رئيس الاتحاد أن اللجنة كانت مستعجلة إلى حد ما في عملية التقييم وطرحها للأسئلة الفورية دون الاستماع من مسؤلي الاتحاد إلى المبرارات الفعلية لمختلف
عبداللة قائد
الأمور موضع تساؤلات اللجنة التي يرى أنها كانت تكتفي بوضع علامة ممتاز ،جيد ، ضعيف “ . امين عام اتحاد رفع الأثقال جمال السمحي يشير إلى ضرورة استمرارية عمل اللجنة باعتبارها الأولى من نوعها لتصحيح أوضاع الإتحادات ومعالجة الاحتياجات والإطلاع عن قرب على ما تحتاج إليه الرياضة من إمكانيات مادية وفنية ومالية. وأكد السمحي أن اللجنة تعرفت من خلال استمارات التقييم والأسئلة المطروحه على المشاكل والهموم التي تعاني منها الاتحادات خصوصا وان اتحاده يسعى إلى الاستفادة القصوى من بعض أوجه القصور الفنية والإدارية وتصحيحها مستقبلا والعمل بكافة الملاحظات. وبخصوص متابعة الشارع الرياضي لأعمال اللجنة قال مدير إدارة الشباب والرياضة بصحيفة الثورة الصحفي الرياضي معاذ الخميسي : يجب أن نفرق بين مسألة التقييم لتصحيح أوضاع وتجاوز السلبيات وبين الاستبيان فالأول أهم ومطلوب خصوصا عندما يطغى الكم على الكيف وتتفشى الأخطاء وتزداد العشوائية وتبرز اللا مسئولية واللا مبالاة وعدم المصداقية “ .. مبينا أن الاستبيان مرتبط بحالة استيضاح ومعرفة سواء للجمهور فيما يتعلق باختيار الأفضل أو المتميز أو الناجح لكن التقييم شيء آخر يتعلق بحل مشاكل ومعوقات .
معاذ الخميسي
وقال الخميسي “ أن الحاصل مع لجنة التقييم هو الاستبيان وليس التقييم , والاستمارة التي تعتمد عليها اللجنة أثناء نزولها إلى الاتحادات هي استبيانية واستيضاحية وعلى ضوئها يتم السؤال وتحديد الإجابة وفصيلتها “ ممتاز، جيد ، ضعيف “ وهذا أمر معيب جدا أن تنفذه جهة مسئولة لا تجد ما تعمل فتبحث عن فكرة من ورائها صرفيات ونفقات مالية تزيد العبء أكثر من ذلك باعتبار أن الاستبيان يضعها محل السخرية والنقد .. لافتا إلى ضرورة نشر قائمة الاستبيان وأسئلته ليعرف الجميع إلى أي مرحلة وصلت الوزارة . وتسائل الخميسي إذا ما كانت عملية تقييم الاتحادات لتحسين أوضاعها وتجاوز السلبيات والأخطاء بجد, فهل من الطبيعي أن تنفذ الوزارة التقييم وهي التي بدأت باختراق اللائحة ونسفها وصناعة التجاوزات؟ وهل الصح أن تقيّم الوزارة الاتحادات فيما المخالفات تحدث في أروقتها وصندوقها وإدارتها للأندية والاتحادات ..؟! ويعتقد مدير إدارة الشباب بصحيفة (الثورة) أن الأمر بحاجة إلى إعادة نظر وان الوزارة وقعت في موقف لن تحسد علية ومتابعة الجمهور لما نشر في (الثورة) الرياضي الأسابيع الماضية بعنوان “ رياضتنا غير شرعيه “ يحدد وبالأسماء حالات الأخطاء والنسف الحاصل للوائح والأنظمة . وأكد الخميسي ان الرياضة اليمنية تعيش أوضاع صعبة ولم تعد تحتمل تشكيل اللجان التي تميع القضايا وتستنزف الصندوق وتخرج علينا بمبررات لا يقتنع بها احد . واعتبر مدير الإدارة الرياضية بصحيفة (14 أكتوب) عبد الله قائد علي تشكيل لجنة “أمرا با لغ الاهمية” إذا قامت بالفعل بعملية التقييم الميداني بالصورة التي تدفع بأداء الإتحادات إلى الأمام وتجعلها بعيدة عن الأخطاء والسلبيات , من خلال استناد اللجنة لبرنامج وخطط تعمل في إطارها .. لافتا إلى انه قلما تجد من يكافئ الاتحادات النشطة ومحاسبة الاتحادات المقصرة والفاشلة في برامجها. وتمنى أن تراعي اللجنة ضميرها إثناء تقييمها للاتحادات ورفع أسماء الاتحادات الفاعلة والنشطة والمعاقة أو الراكدة وان لا تحيي الميت في تقريرها ولا تميت الحي . بدوره اعتبر عميد لاعبي كرة السلة في اليمن عبد الستار الهمداني أن عمل اللجنة مجرد لقاءات مع أشخاص يعملون في الاتحادات الرياضة وهم ,يصورون أن أعمالها على أكمل وجه في حين أن الأمر غير ذلك ولا يوجد أي اتحاد رياضي ينفذ نشاطه بنسبة 100 في المائة . وحث الهمداني وزارة الشباب والرياضة على تشكيل لجنة لإعادة صياغة اللوائح الخاصة بالوزارة وعمل الإتحادات والتى وصفها بالمنتهية أو المخترقة بدلا من لجنة التقييم، التي ينحصر عملها في مسح مستحقات الرياضيين .. متمنيا أن تخرج اللجنة بعد انتهاء عملها بالنتائج الطيبة والتعريف بالاتحادات الايجابية والخاملة وتأخذ حقها في العقوبة .