قرأت لك
يدور الصمت في دوامة احتراق إنسان أصبح خبراً أو رقماً في عالم التحضر والتمدن، لا يلبث أن يُقلب الحدث إلى صفحة أخرى، فيرتد صدى الحزن، ويعود صاحبه خائباً وحيداً رغم صخب الحياة وضوضائها، بإيقاع رتيب مخدر يصارع الحياة باختلاط خيوط الموت الباهتة مع ضجيج اللهو والعبث بكينونته، لا يجني سوى الحسرة أو تعميد الشراسة كمبدأ لصراع البقاء.هشاشة صورة الإنسان باتت في زمن يحرق أنفاسه، فتمتلىء رئتاه بدخان أسود، وتستقر الظلمة في أعماقه، تخدش نصاعة الحب، ويحترق بنشوة الأنا بلا ملامح.
