ليس لنا مطلقاً التهاون وتفويت فرصة حصول فلذات الأكباد على مناعة ضد شلل الأطفال في سائر المحافظات والمديريات التي تشملها حملة التحصين التكميلية ضد شلل الأطفال بمنعهم وحرمانهم من هذا الحق لأي سبب كان، حتى وان سبق حصولهم على الكثير من جرعات اللقاح المضادة لفيروس الشلل مسبقاًعدا عن أهمية تحصين الأطفال دون العام بكامل جرعات التطعيم الروتيني الذي يشرع البدء بمنح جرعاته اساساً في وقت مبكر بعد الولادة مع الالتزام بمواعيد كل زيارة من زيارات جلسة التحصين المدونة في الكرت الخاص بذلك. فيما نشهد هذه الأيام تنفيذ حملة تحصين تكميلية ضد هذا الداء من منزل إلى منزل ستستمر حتى الأربعاء 12 أبريل الجاري 2006م مستهدفة جميع الأطفال دون سن الخامسة من العمر، وهي حملة ليست شاملة كسابقتها، وانما تشمل عدداً من المحافظات وبعض مديريات محافظتي حجة والضالع على النحو المبين في الجدول:ومن الأهمية بمكان معرفة ان التحصين ضد شلل الأطفال مهما تكررت وتعددت جرعاته له أثره الطيب في دعم وتعزيز مناعة الجسم أكثر وأكثر، وبالقليل من الجرعات كما أسلفنا لا تكتمل المناعة من هذا الداء مطلقاً، ذلك لانها ليست كافية على الأرجح لصد فيروس بري شرس شديد البأس.. مرد على التربص بالأطفال الصغار للنيل من عافيتهم حاضراً ومستقبلاً، طالما وأنها غير كافية لايقافه تماماً ودحره عن اجسادهم الغضة الصغيرة.وعلى الأرجح لايزال لفيروس الشلل تواجد في البيئة المحيطة بنا والذي ينتقل اساساً من براز المصاب إلى البيئة ومن ثم إلى الطفل عن طريق الفم.وهو ما لا يمكن اغفاله ويفرض تحدياً كبيراً يستدعي استمرار البلاد في معركتها مع فيروس الشلل دون هوادة ودون إبطاء، في المضي قدماً في تنفيذ جولات وحملات للتحصين إلى أن يتأكد تماماً لدى القائمين على الترصد الوبائي في بلادنا ولجنة الإشهاد الوطنية ومنظمة الصحة العالمية خلو البلاد تماماً من هذا الداء المفجع.ولا يرتاب عاقل في ان مرض شلل الأطفال فيه ضرر كبير وشر مستطير ولو اصيب به طفل ولم يمت من جراء اضراره الخطيرة، لأزمه طوال حياته وعاش معاقاً يحتاج إلى من يعينه ويرعاه، عدا ما يسببه له من أذى نفسي واجتماعي.يبقى الآباء وأولياء الأمور هم المسؤولون بدرجة أساسية عن النتائج المترتبة على الامتناع والإصرار على منع وحرمان أطفالهم الصغار من التطعيم، وعن تهيئة الأجواء والبيئة المناسبة لفيروس الشلل البري وفرصة البقاء حياً ليتخذ بعد ذلك نقطة انطلاقة جديدة يغزو منها البلدان الأخرى.فحري بهم ألا يمنعوا وألا يهملوا تحصين أطفالهم ضد فيروس شلل الأطفال فالتقصير أو رفض التحصين معناه ارتفاع نسبة وفيات الأطفال في البلاد وتزايد عدد حالات الإعاقات والتشوهات وتردي أوضاع الصحة بشكل سيء وخطير، هذا إذا سلموا أصلاً من الموت جراء ما يخلفه فيروس الشلل من أثار مدمرة قاتلة.المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكانبوزارة الصحة العامة والسكان
|
تقارير
حملة تحصين تكميلية ضد فيروس الشلل من منزل إلى منزل
أخبار متعلقة