رأي صريح
وسط زخم غير عادي افتتحت أمس – السبت – في عدن أعمال الملتقى الخامس للشباب والطلاب الذي سيشارك فيه قرابة 1500 شاب وشابة من مختلف محافظات اليمن الواحد، سوف يتلقون العديد من المحاضرات حول أهم القضايا على الساحة اليمنية، ويناقشون مع أهل الخبرة وذوي الاختصاص كل الأمور التي تستحق أن تناقش، إضافة إلى ماسيتخلل ذلك من لقاءات تعارفية وزيارات تعريفية وترفيهية للمواقع الأثرية ومواطن الجذب السياحي وأماكن أخرى تستحق أن تزار.ويأتي انعقاد هذا الملتقى الشبابي في مثل هذا الوقت الذي تشهد فيه البلاد مايمكن تسميته بالمواجهة بين القوى الوطنية الساعية لتجذير أسس الوحدة وأولئك الذين يسعون في السر والعلن لخلق النزعات الضيقة وإثارة القلاقل والفتن في طريقها ليؤكد أهمية الدور الذي ينبغي أن يضطلع به الشباب في التصدي لكل ما من شأنه المساس بهذا المنجز العظيم والهام.وما تلك المضامين الصادقة التي يحملها شعار هذا الملتقى :( نحو رؤية موحدة لوحدة مباركة) إلا تجسيد حي وواقعي لما يضمره الشباب تجاه وطنهم الواحد ووحدتهم القدرية التي لا نكوص ولا تراجع عنها، كما أن مبادرتهم وجهودهم التي أفضت إلى أن يعقد مثل هذا الملتقى في مثل هذه الأيام الحافلة بالأعمال الوطنية الجبارة إنما تعطي الدلالة على أن هذه الشريحة تعيش في قلب الحدث وتتفاعل معه، على عكس ما يمكن أن يقوله أي ناكر لدورها الوطني المتميز. وانطلاقاً من الإحساس العالي للقيادة السياسية للوطن بقيادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح – حفظه الله – بأدوار هذه الشريحة واعترافاً من هذه القيادة بأهمية هذه الأدوار فقد جاء حضور الأخ الرئيس لوقائع افتتاح الملتقى ليزيد من ثقة الشباب أن أدوارهم محسوسة وعملهم ملموس وأن أي جهد يقومون به يحظى بمباركة قيادة الدولة واهتمام كل المسؤولين، ولقد تأكد الشباب – كل الشباب – بالملموس أن اهتمام الدولة واهتمام الأخ الرئيس شخصياً ليس مجرد أقوال وإنما هي أفعال تنبع قبل كل شيء من المكانة التي تحتلها فئة الشباب في قلب هذه القيادة وفي منظومة العمل الوطني. ولكم كان رائعاً أن يخاطب الأخ الرئيس، راعي الشباب، أبناءه بروح الشفافية التي اعتادها مع شعبه، واضعاً إياهم في الصورة إزاء كل ما يعتمل من نجاحات ومن عمل دؤوب لتجاوز العثرات والنهوض بالوطن من دون أن ينسى طمأنتهم بشأن وقوف الدولة معهم وفق ما تستطيع وتقدر.لقد مثل اللقاء الذي جمع الرئيس القائد بشباب الملتقى الخامس وبالشباب عموماً من خلال الكلمة التوجيهية الهامة التي ألقاها صورة مهمة لتلاحم القيادة مع القاعدة وكشف عن واحديه الأهداف والرؤى تجاه أهم قضايا الوطن وأعطى في الوقت ذاته المحصلة الحقيقية لما يزمع المشاركون في الملتقى الوصول إليه وهم الذين كانوا دائماً في المقدمة حين يتعلق الأمر بقضايا الوطن وشجونه.هنيئاً لنا جميعاً هذه الصورة الرائعة من التلاحم والعقبى للنجاح في ملتقى هو بمثابة مساحة للبوح بما يجيش في الصدور نحو اليمن ورد عملي على كل من يحاول النيل من وحدته.