بمشاركة شاعرات معاقات رائدات
[c1] الشاعرة فاطمة العشبي : الشعر أخذ بيدي إلى الحياة بينما الحياة أخذتني إلى الرصيف ![/c]نظم بيت الشعر اليمني بالتعاون مع جمعية التحدي لرعاية المعاقات اليوم على رواق (بيت الثقافة) صباحية شعرية نسوية أحيتها ثلة من الشاعرات الواعدات تقدمتهن الشاعرة الكبيرة فاطمة العشبي التي تحمل الدورة الحالية لبيت الشعر اسمها .وفي مستهل الصباحية بثت الشاعرة العشبي فيوضا من أطياف قصيدتها معطرة أجواء الصباحية بشذى علاقتها الخاصة بالشعر وهي علاقة عزفتها إيقاعات على شعر العمود و التفعيلة والشعر الشعبي والسياسي والغنائي . وفي ختام قراءتها باقة من قصائدها تحدثت الشاعرة مشيدة بدور مؤسسة بيت الشعر ورئيسها .. منوهة بدور المرأة المبدعة في صناعة المستقبل . وأشارت العشبي إلى ما تعانيه المرأة في المجتمع جراء الثقافة التقليدية و أهمية أن تتسلح المرأة بالعلم والمعرفة والإبداع لتكون قادرة على صناعة حضورها الذاتي .. منوهة بمعاناتها الشخصية من إخوتها الذين حرموها من الميراث بعد موت أبيها (شيخ القبيلة )!.. و قالت : لقد منحني الشعر فرصة في الحياة بينما الحياة لم تقف إلى جانبي في مواجهة التقاليد الاجتماعية البالية التي أخذت بيدي إلى الرصيف و جعلتني أتسول معيشتي بعدما حرمني أخوتي من الميراث ! و في الصباحية التي أدارها الشاعر عبد الكريم الوشلي ألقت عدد من الشاعرات روائع من نتاجاتهن عبرت بقوة عن المستوى الشعري النسوي الصاعد بقوة . وكان الشاعر الدكتور عبد السلام الكبسي رئيس بيت الشعر اليمني ألقى كلمة افتتاحية أكد من خلالها أن دورة الشاعر فاطمة العشبي تأتي تأكيدا من البيت على أهمية المرأة اليمنية المبدعة.. وقال في هذا الصدد "لا يمكن أن يكتمل المشهد الإبداعي اليمني كمركز و هو ما نطمح إليه ونسعى إليه بما نعنيه من ثراء وتنوع وتعدد وتميز واختلاف إلا بها" .. مؤكدا ان ذلك ما أفضت به التجارب و يتقوله نصا وروحا الواقع الذي نعيشه منذ الآلاف من الأزمنة الإنسانية وفي كل الثقافات الكونية. وقال مخاطبا المحتفى بها : أيتها الشاعرة لقد جاء اليوم الكثير من شعراء اليمن ذكرانا وإناثا لكي يقدموا التحية لك كزميلة عزيزة وشاعرة فذة ..جاءوا وقد خصوا زميلات لهم شاعرات بفرصة القراءة على شرف هذه الدورة المخصصة لك وبحضورك البهي. فيما ألقى الشاعر علي جاحز كلمة البيت أكد فيها على أن الإنسان المبدع هو المبدع في القصيدة الشعرية وحسب إذ لا فرق بين الرجل و المرأة ولا معنى للذكورة والأنوثة في ميزان الإبداع الحقيقي وقواعده الأصيلة لا في إطار الثقافة العربية فقط وإنما في كل الثقافات العالمية عبر مراحل التاريخ الإبداعي للإنسان . وألقى الشاعر محمد الشرفي كلمة تناولت قضايا المرأة والمحاور الذي تعاملت معها تجربته الشعرية على مدى أكثر من ثلاثين سنة لقب فيها الشرفي شاعر المرأة في اليمن . من جانبها تحدثت جمالة البيضاني رئيسة جمعية التحدي لرعاية المعاقات عن قيم الإبداع وعلاقة المعاقات بالإبداع والمستوى الذي صار إليه إبداع المعاقات وهو المستوى الذي عبرت عنه هذه الصباحية المشتركة بين البيت والجمعية . حضر الصباحية هشام علي بن علي وكيل وزارة الثقافة والشاعر الكبير ابراهيم الحضراني وعدد كبير من رموز المشهد الشعري اليمني.