[c1]العراق أكثـر أمنا لكنه منقسم :[/c]قالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية أمس الاثنين في تقرير مطول لها إن زيادة القوات الأميركية في العراق استطاعت أن تحد من العنف، ولكنها أخفقت في إرساء التعاون في أوساط السياسيين، وبدا العراق أكثر بلقنة، طائفيا وعرقيا.ففي الجنوب -تقول الصحيفة- المليشيات الشيعية المسلمة تخوض حربا حول الموارد النفطية في منطقة البصرة، وإلى الغرب في الأنبار العرب السنة الذين قاتلوا في السابق مع القوات الأميركية يساعدون في إشاعة الأمن في الشوارع والطرق السريعة المؤدية إلى الأردن وسوريا.وفي الشمال الأكراد والعرب والتركمان يتصارعون على مناطق كركوك والموصل، ولا يختلف الوضع في بغداد حيث تقسم الجدران الأحياء التي تحميها الجماعات السنية المساعدة والمليشيات الشيعية.ونسبت “لوس أنجلوس تايمز” إلى جوست هيلترمان المسئول في مجموعة الأزمات الدولية قوله إن "العراق يتجه نحو دولة فاشلة وتشرذم مع وجود مراكز للقوة تدار من قبل أمراء الحرب والمليشيات".، وأضاف هيلترمان أن "الحكومة العراقية المركزية لا تملك سيطرة سياسية على كل ما هو خارج بغداد، وربما خارج المنطقة الخضراء".، وتابعت الصحيفة أن زيادة القوات الأميركية كانت تهدف إلى مساعدة القادة العراقيين على التغلب على اختلافاتهم ومنحهم مساحة لتمرير إجراءات للتسوية بهدف إنهاء الحرب الطائفية، بيد أن صناع القرار مازالوا منقسمين وماضين في التشكيك حول دوافع بعضهم بعضا.ففي الصيف الماضي، تخلت الأقلية من العرب السنة عن التحالف الحكومي وتركت الشيعة والأكراد بأغلبية محدودة في البرلمان، ما جعلهم عاجزين عن تمرير أي قرار لحل مشاكل البلاد، سواء كان قانون النفط الوطني، ومراجعة الدستور العراقي الجديد أو التشريعات التي تحدد نفوذ المجالس المحلية.وقالت الصحيفة إن كل الجهود الرامية لتوضيح معالم العلاقة بين بغداد والأقاليم الأخرى لم تراوح مكانها.من جانبه قال دبلوماسي أميركي، حبذ كغيره عدم ذكر اسمه، إن "غياب الحكومة في العديد من المناطق سمح للكثيرين بالدخول سواء كانوا من المليشيات أو غيرهم".وأضاف الدبلوماسي أن "على الحكومة العراقية في العام المقبل أن تتدخل وتؤكد وجودها كقوة مهيمنة"، وأشار إلى أن هدف رئيس الوزراء نوري المالكي الأساسي للعام 2008 يجب أن ينصب على الخدمات، رغم "أن ذلك في غاية الصعوبة ولكن الفرصة مازالت متاحة".رئيس مركز الثقلين للدراسات الإستراتيجية الشيخ فاتح أل كاشف الغطاء شبه الوضع في العراق بأنه "طفل حديث الولادة يعاني ويصرخ".وأكد الغطاء على ضرورة قيام الحكومة العراقية بتفعيل التشريعات كالتي تتعاطى مع عائدات النفط ونفوذ الأقاليم قبل الربيع, أي عندما تبدأ خطة انسحاب القوات الأميركية من بغداد، وإلا فإن الجمود في البلاد سيبقى على حاله.[c1]العقوبات أنهكت الاقتصاد الإيراني :[/c]قالت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أمس الاثنين إن البنوك الإيرانية تقف على حافة الهاوية وإن الصناعة تواجه نقصا حادا بسبب العقوبات المفروضة على إيران، بحسب تقييمات لمسئولين غربيين.وقالت الصحيفة رغم أن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تؤكد أن العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة "لا تعمل"، فإن تقريرا سريا عرض على البرلمان الإيراني يشير إلى أن الاستمرار في الحصار الاقتصادي أفضى إلى نتائج وخيمة.وقال دبلوماسيون غربيون إن الصناعة المصرفية في إيران تعاني مقاطعة البنوك الأوروبية واليابانية والأميركية.، وتابعت الصحيفة قائلة إن عزوف أكبر البنوك العالمية عن إجراء أي تحويل مالي مع العملاء الإيرانيين يعني أن قطاع الأعمال في طهران يجد صعوبة في الحصول على العملة الصعبة.مسئول بريطاني يعمل عن قرب مع الأمم المتحدة لم تكشف الصحيفة عن هويته قال إن "العقوبات تؤثر سلبا على الاقتصاد الإيراني وهناك احتمال بالمزيد".ونبهت ديلي تلغراف إلى أنه أثناء النقاشات الأخيرة في البرلمان الإيراني عن الاقتصاد، وجه عدد من المعارضين السياسيين انتقادا للحكومة إزاء طرق علاجها للعقوبات والموقف المتصلب التي تبنته بشأن المفاوضات مع الأمم المتحدة.وفي الأثناء تعكف كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على مسودة قرار لمجلس الأمن يقضي بالمطالبة بتعزيز العقوبات الحالية على إيران.
أخبار متعلقة