استطلاع / محمود دهمس - سمير الصلوي قضيتان حاولت الصحيفة تسليط الضوء حولهما هما تأهيل المعاقين تأهيلاً علمياً ومهنياً وكذلك إعادة التأهيل لهم ، والأخرى المتعلقة بكيفية إدماج ذوي الإحتياجات في مختلف أنشطة وفعاليات المجتمع باعتبار أن هؤلاء جزء لا يتجزأ من منظومة المجتمع ، بالإضافة إلى تعرفنا على جملة من الأنشطة التي يضطلع بها صندوق رعاية المعاقين الذي أنشئ لهذا الهدف وهو خدمة المعاقين وترجمة للرعاية والاهتمام التي يوليها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية لهذه الشريحة التي أكدت الأيام بأن لديها الإمكانيات والقدرات للاندماج في المجتمع ..وعبر هذا الاستطلاع الذي أجرته الحيفة مع الصندوق وبعض إداراته وكذا بعض الجمعيات العاملة في مجال رعاية المعاقين للتعرف على دورها وكذا المشاكل والصعوبات التي تعترض سير عمل الصندوق وهذه الجمعيات ..وحصيلة ذلك في الآتي :[c1]جملة من الأنشطة [/c]وكانت البداية مع المدير التنفيذي لصندوق رعاية المعاقين عبد الله الهمداني الذي تحدث قائلاً “إن الهدف الأساسي للصندوق منذُ إنشائه هو التأهيل العلمي للمعاقين ، وكذا إعادة التأهيل وإتاحة الفرصة للمعاقين في المجتمع وتأهيلهم تأهيل علمي ومهني ، ويعمل الصندوق حالياً على تقديم الخدمات للمعاقين في أماكن تواجدهم مما يخفف من أعباء التنقل للمعاق ، حيث قمنا بإنشاء فروع للصندوق في خمس محافظات وذلك لتخفيف على المعاقين وكذا الحد من الإزدحام على المركز الرئيسي في صنعاء.وأن إدارة الصندوق قامت بوضع خطة وبرامج عمل لتقييم المرحلة الماضية من حيث أهم الإنجازات وابرز الصعوبات التي واجهت نشاط الصندوق ووضعت ضمن البرامج والخطة التي أُعدت ونجحنا في هذا البرنامج ونعمل حالياً دون أي معوقات. وأشار بأن إدارة الصندوق تلقت توجيهات من رئيس مجلس الوزراء للشؤون الداخلية موجهة إلى عدد من الجهات تتعلق بتوفير كافة الخدمات إلى شريحة المعاقين وأن الصندوق قد بدأ بتقديم الخدمات في مركز الأطراف مجاناً لطالبي الخدمة من أطراف صناعية وعلاج وغيرها من الخدمات كما عمل الصندوق على تقديم الخدمات للمعاقين في محافظة صعده عبر الجمعيات التي تقدم الخدمة للمعاق وقال “أن العلاقة بين الصندوق والجمعيات المهتمة بالمعاق مبنية على أساس المطالبة الحقوقية من الصندوق وأن الجمعيات الحكومية في مجال الإعاقة تمثل (95%) من الجمعيات العاملة .كما أن العلاقة بين الصندوق وبين الإتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين قائمة على الاحترام المتبادل والشراكة التي لا تخلو من الاختلاف فيما يتعلق بتقديم الخدمات للمعاق وهذه من المسائل الحقوقية ، ويعمل الصندوق بكل جهد لدمج كل الأطراف من الأسرة والتربية والتعليم والصحة ووزراه الداخلية وغيرها من الجهات التي لا تخلو مسئوليتها من دمج المعاق في المجتمع بداية من تسهيل الوصول إلى العمل وتنمية القدرات ومنح الأجهزة التعويضية والخدمات الصحية والتأهيلية ، وقد عمل الصندوق حتى نهاية عام 2007م إلى إيصال الخدمة إلى أكثر من (130) ألف معاق ومعاقة.[c1] تقديم الخدمات للمعاقين [/c]وتحدث الأخ محمد حسن عباس - مدير عام الرعاية بصندوق المعاقين عن الخدمات التي يقدمها الصندوق بقوله “ تم إنشاء إدارة الرعاية بموجب قرار جمهوري خاص بإنشاء الصندوق عام 2002م ومنذ ذلك الوقت تراكم عملنا ويصل عدد الحالات اليومية التي نستقبلها إلى أكثر من ( 300) حالة يومياً ، فدار الرعاية تقدم خدمة مباشرة للمعاق فعند وصول المعاق إلى الاستقبال نقوم بإعطائه مذكرة إلى أحد المستشفيات الحكومية للحصول على قرار طبي يحدد العجز إلى جانب التشخيص والوثائق المرفقة وبعد التأكد وفحص الحالة نقوم بفتح ملف خاص بالحالة وإسقاط البيانات على البطاقة في حالة الإعاقة الواضحة ، كما نقوم بإستقبال حالات أخرى تتمثل في ضعفاء السمع والإنزلاقات الغضروفية وغيرها ويتم عرضها على اللجنة الطبية الموجودة في الصندوق ، وتشير الإحصائية إلى وجود أكثر من (300) ألف معاق غي اليمن تكفل الرعاية (120) ألف حالة ويقدم درا الرعاية عدد من الخدمات لمعاقين في الجانب الصحي والتربوي والتأهيل والعلاج الطبيعي والعمليات الصغرى والكبرى والسمعيات وتأهيل النطق لمعاقي الشلل الدماغي ، ويوجد في المركز أكثر من (1200) حالة وتعالج علاجاً طبيعياً ، ونستقبل أكثر من (50) حالة يومياً في المستشفيات والمراكز الخاصة بالصندوق ، وقام الصندوق بفتح ( 5) فروع في المحافظات لتسهيل العملية للمعاقين في حضرموت ، عدن ، تعز ، إب ، الحديدة ، ونتعامل مع الجمعيات في المحافظات ، وقد قمنا بتكليف لجنتين للنزول إلى محافظة صعده لتقديم الخدمات للمعاقين ومسح الحالات المتضررة ، ونعكف على إعداد دراسات للمسوحات الميدانية والإحتياجات الخاصة ، وقد أستطعنا تقديم الكثير من الخدمات في مركز الأطراف ومساعدة عدد من الحالات للسفر إلى الخارج ونهدف إلى الوصول إلى المناطق النائية ، ونحن على إستعداد لمساعدة جميع المعاقين وليس لدينا أي عراقيل .[c1]دعم التأهيل والتدريب [/c]وتحدثت الأستاذة عزيزة نعمان - مدير عام التأهيل والتدريب بصندوق المعاقين قائلة” نقوم في إدارة التأهيل والتدريب بتقديم الدعم إلى المراكز والجمعيات ودعم نفقات التشغيل ومكافأة الكادر ودعم المشاريع الموسمية من مخيمات ورحلات وغيرها مما يساعد على دمج المعاقين في المجتمع وتحفيزهم للممارسة الأنشطة المختلفة ، وقالت بأن عدد المراكز التي يدعمها الصندوق تقدر بـ (95) مركزاً وجمعية موزعة على محافظات الجمهورية وأنه يجرى الإعداد إلى فعالية للدمج الكامل والجزئي للمعاقين فالدعم الجزئي لفئة الصم والبكم لأنهم لا يستطيعوا الاندماج الكامل ، والدمج الكامل يكون للمعاقين حركياً والمكفوفين ، وتقوم الإدارة بتوفير جميع المتطلبات . وقالت أن الصندوق يقدم خدمة مميزة تضاهي الدول المتقدمة حيث قام بتأهيل أكثر من (13) ألف حالة معاقة في مجال التعليم ومجالات أخرى ، ونعمل على إعداد دورات تدريبية بالإشتراك مع وزارة الداخلية لكيفية حصول المعاق على الخدمات في الجهات الأمنية وجميع الجهات .وأشارت بأن أبرز الصعوبات التي تواجهها إدارة التأهيل هو عدم وعي المجتمع بأهمية تأهيل المعاق وكذا ممارسة بعض الجمعيات للأنشطة التقليدية في المجال المهني وعدم ممارسة الأنشطة الجديدة ، كما أن هناك عدد من الجمعيات حققت نجاحات متسارعة في عملها .مشيرة أن الإدارة قامت بوضع خطة للعمل المستقبلي تتمثل في بناء القدرات للعاملين في الجمعيات من أجل تحسين الأداء ، واختيار مجالات تدريب مهني أفضل ، ومنع التسرب من التعليم بتوفير جميع المتطلبات ، ومعالجة الآثار النفسية لجرحى ومعاقي الحرب وتقديم الخدمات اللازمة لهم ، وكذا التوعية الشاملة .هذا ما كان من جانب مسئولي الصندوق وننتقل إلى جانب أخر من ممثلي الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة وكانت البداية مع بندر يحيى الحرثي -ممثل جمعية الصم والبكم في صنعاء وقام بالترجمة الأستاذ نبيل حماد إذ تحدث بالقول “ تأسست الجمعية عام 1989م وكان عدد الأعضاء المؤسسين (39) عضواً من الصم والبكم ولعدم تكاتف المجتمع جمد نشاط الجمعية حتى نهاية عام 1994م وبدء نشاط الجمعية بالتعاقد مع مترجمين والذي أستطعنا من خلالهم إسقاط القاموس الأول للغة الإشارة اليمني وسوف يصدر القاموس الثاني قريباً ، كما عمل المركز على إيجاد أكبر مشروع تربوي للمعاقين في الجمهورية وقامت الجمعية ببناء مدرستين وثلاثة أقسام دمج في مدارس حكومية . وقد قامت الجمعية بتوسيع نشاطها ليصل إلى بعض المناطق الريفية وكذا بناء معهد مهني لم نستطيع تأثيثه ونناشد الجهات المعنية بمساعدة الجمعية في عملها ونشكر المسؤولين في أمانة العاصمة على ما قدموا لنا من دعم في بناء سكن ووحدة صحية ، وقد عملنا على إنشاء النادي اليمني للصم عام 2006م وشاركنا في عدد من الأنشطة الداخلية والخارجية وحصدنا بعض المراكز المتقدمة في عدد من الألعاب وهذا بفضل ما يقدمه صندوق رعاية وتأهيل المعاقين من دعم غير محدود ، وأناشد كافة شرائح المجتمع مساعدة المعاق الأصم حتى يأخذ قسط من التعليم والتأهيل وإخراج المعاقين من البيوت لتأهيلهم خاصة الفتيات .[c1]النهوض بأوضاع المكفوفين [/c]والتقينا بالأخ عوض سالم - ممثل جميعه الضياء للمكفوفين بمحافظة حضرموت الذي تحدث بقوله “ أنشئت جمعية الضياء عام 1964 م وقدمت خلال الفترة الطويلة الماضية عدداً من الخدمات للمكفوفين وقد عمل أعضاء الجمعية إلى توفير الخدمات اللازمة للمكفوفين فتم بناء مدرسة وتعمل الجمعية على تقديم الأدوية والأغذية للمكفوفين ودمجهم في المجتمع ونهدف لإستكمال ترتيب أوضاع إتحاد كرة القدم في الجمعية ، كما ندعو كل الخيرين لمساعدتنا للنهوض بأوضاع المكفوفين . وتحدث علي أحمد حسين الوجيه - رئيس جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياً في صنعاء بالقول “ تقوم الجمعية بعدد من الأعمال المهنية التي تخدم المعاق في جانب التأهيل والتدريب وعملنا على إنشاء مركز السلام التابع للجمعية الذي يقدم عدداً من الأنشطة التأهيلية مثل صيانة الحاسوب ، وتعليم الكمبيوتر بجميع مجالاته .ولدينا قسمان للأشغال اليدوية وتعليم الخياطة للفتيات ، كما يوجد في الجمعية قسم للعلاج الطبيعي يقدم خدماته لكل المحتاجين . ولدينا قسم للإسعافات الأولية يستقبل أكثر من (350) حالة يومياً ويبلغ عدد الأطفال الملتحقين بالتعليم في الجمعية (180) طفلاً وطفلة ، ونعمل على إدماجهم في مدارس التعليم العام ونعكف حالياً على إصدار كتاب مهتم بالإعاقة أعده عدد من الأساتذة المختصين يحتوي على عدد من الأنشطة والقوانين والتشريعات وهو الكتاب الأول في هذا المجال .
( 14 اكتوبر ) تسلط الضوء على صندوق رعاية وتأهيل المعاقين
أخبار متعلقة