يستعد لدوره الجديد في أولاد الليل .. جمال سليمان :
[c1]* أحمد زكي مثلي الأعلى وسعدت بالتمثيل معه [/c]
القاهرة / 14اكتوبر / وكالة الصحافة العربية :جمال سليمان ممثل سوري ، له حضور من نوع خاص ، عرفه الجمهور المصري من خلال المسلسلات التاريخية وأحب أدواره في الدراما السورية التاريخية، ومنها دوره في "ملوك الطوائف" عندما جسد دور "ابن زيدون وصلاح الدين والمحكوم والتغريبة الفلسطينية" وغيرها من المسلسلات التي توجته ليصبح نجم سوريا الأول الذي تحول قبل فترة إلى الفن والدراما المصرية ويقدم إحدى روائعه في مسلسل "حدائق الشيطان" حيث اعتبرت هذه التجربة بمثابة سابقة أولى في تاريخ الأعمال التليفزيونية المصرية، يدخل تجربة تليفزيونية مصرية جديدة في مسلسل "أولاد الليل" الذي تدور أحداثه في أجواء بورسعيد بأسواقها وبيوتها، التي تستمد أهميتها من خصوصية هذه المدينة ويتناوب الصراع بين الناس من أجل البقاء والحصول على لقمة العيش وعن دوره الجديد وقضايا أخرى عديدة كان لنا معه هذ الحوار.[c1]* ما هو دورك في المسلسل الجديد "أولاد الليل"؟[/c]- أقوم بدور سعيد الذي يرعاه عمه بعد وفاة والده إلى أن يصبح في مرحلة عليه أن يتحمل عبء الميراث الكبير الذي يتركه له عمه·[c1]* بصراحة شديدة هل يسعدك ضمان توزيع أعمالك في البلاد العربية؟[/c]- طبعاً لأن سعادة أي ممثل في انتشار أعماله ووصولها لأوسع قاعدة جماهيرية وأنا سعدت أخيراً لأن إحدى محطات التليفزيون التركي اشترت حقوق عرض مسلسل "صلاح الدين" وعرضته ولاقى نجاحاً جماهيرياً كبيراً وهذا ما أسعدني على الرغم من أن المسلسل مضى عليه أكثر من ست سنوات وأعتقدت بعد أن عرض المسلسل على معظم القنوات الفضائية العربية أنه استنفد فرص عرضه·[c1]* في رأيك كيف يحافظ الفنان على نجاحه الفني ومكانته الجماهيرية؟[/c]- هذا السؤال يمثل تحدياً أمام أي فنان خاصة عندما لا تكون كل مقومات النجاح بيده وحده لأن العمل الفني في الأول والآخر عمل جماعي والتنافس أصبح شديداً وكل واحد منا يرى المشاهد بطريقته، وبالنسبة لي على الدوام كنت أسعى لأن أقدم أفضل ما أملك بإخلاص وصدق·[c1]* بصراحة شديدة هل كنت في "حدائق الشيطان" تتحدى نفسك أولاً لصعوبة الدور أم تتحدى من هاجمك؟[/c]- كنت أتحدى نفسي ولم يخطر لي في حياتي أن أتحدى أحداً من خلال مهنتي فأنا أمثل من أجل المشاهد وليس من أجل من يهاجمني أو يتحداني·[c1]* ما سر اعتذارك عن عدد من الأعمال السورية؟[/c]- لأنني لا أستطيع ولا أحب أن أقدم خمسة أو عشرة أعمال في رمضان ولقد وضعت خطة لنفسي وهي أنني سأعمل في عمل سوري واحد وعمل مصري واحد وهذا ليس جديداً بالنسبة لي فأنا لم أقدم في أية سنة من سنوات عملي أكثر من عمل في السنة، وإن حدث وكانا عملين كنت أتعمد أن يكون أحدهما تاريخيا والآخر معاصراً حتي لا يكون هناك نوع من التكرار مما كان يضطرني أن أعتذر عن عدة عروض بعضها مغر·[c1]* وما رأيك في المنافسة بين الدراما السورية والمصرية؟[/c]- وقلتها كثيراً وأقولها الآن إن المعركة ليست بين دراما سورية ودراما مصرية وثالثة خليجية لأنه لم يعد هناك جمهور سوري وآخر مصري وخليجي بالمعنى الضيق الذي كنا نتحدث به سابقاً لأن البث الفضائي وعالم الاتصال السريع والمفتوح قام بتغيير طبيعة الجمهور كما غير الكثير من المعطيات، وأنا أري أن معركتنا الحقيقية جميعاً هي كيف نقدم للناس فناً جيداً ومحترما نتجاوز فيه حدود إمكانياتنا السابقة والحالية لأن الوقوف في المكان يعد فشلا في الفن كله·[c1]* وماذا عن مستوي الدراما المصرية؟[/c]- الدراما المصرية رائدة في العالم العربي وأسعدت المشاهد في كل مكان بأعمال لا تنسى لكن بصراحة مرت عليها سنوات رتيبة وها هي تنهض من جديد لأن لديها التاريخ والمقومات وفوق كل شيء المواهب العظيمة·[c1]* هل تري أن الهجوم ضرورة ملازمة للنجاح؟[/c]- حسب طبيعة الوضع لأن الهجوم يكون أحياناً محبطاً ويفتت الثقة بالنفس التي يحتاجها الفنان لكي يبدع، أما إذا كان النقد في مكانه فلا أحد يحتاج أكثر من الفنان الذي يريد أن يتألق أكثر ويحبه الناس أكثر، أما الافتراء فلن يكون يوما مفيداً لأحد·
[c1]* من أكثر المخرجين الذين أعادوا اكتشاف جمال سليمان مرة أخري؟[/c]- كل مخرج جيد عملت معه "كهيثم حفني" و "حاتم علي" اكتشف في أشياء وساعدني أن اكتشف نفسي وإمكانياتي وكان آخرهم إسماعيل عبدالحافظ·[c1]* كثير من جمهورك ينتظرونك في دور رومانسي ما رأيك؟[/c]- وأنا أيضاً أنتظر نفسي في دور رومانسي·[c1]* منذ بدأت التمثيل وحتي الآن هل مازالت تواجهك صعوبات من نوع آخر؟[/c]- المشاكل التي تواجه الممثل في العالم العربي كثيرة جداً وتتلخص في أن الجمهور يطلب منه الكثير، وهذا حقه ولكن الإمكانيات على أرض الواقع لا تجعل الممثل يعطي كما يتمنى وكما قلت هذه مهنة إبداع جماعي أي أنها عمل فريق وليس شخصاً بمفرده ولدينا الكثير من المفاهيم الخاطئة عن العمل الجماعي والبعض يعتقد أنه يكفي وجود النجم أو النجمة في العمل كي ينجح، ولكن هذا غير صحيح فالنجم أو النجمة ليسا أكثر من عنصر في النجاح أو الفشل·[c1]* ما أكثر الأعمال التي أرهقتك فنياً؟[/c]- صلاح الدين وصقر قريش والتغريبة الفلسطينية وحدائق الشيطان·[c1]* ماذا عن العمل السينمائي الثاني لك في مصر بعد "حليم"؟[/c]- كنت أتمني أن أشارك في فيلم "ليلة واحدة" لأن موضوعه جميل والكاست ممتاز ولكنه للأسف توقف قبل انتهائه ببضعة أيام لأسباب إنتاجية، وكان هذا محبطا لنا جميعاً وهذا مثال حي عما كنت أقوله من قبل بالنسبة للمشاكل التي تواجه الممثل العربي·[c1]* وما رأيك في السينما المصرية؟[/c]- بدأت تستعيد عصرها الذهبي وما يفرحني هو التنوع الموجود فيها والمهم أن تنتبه شركات الإنتاج والتوزيع ودور العرض لأهمية هذا التنوع الذي يساير تنوع شرائح الجمهور·[c1]* هل من الممكن أن نراك في عمل كوميدي؟[/c]- لو كان مناسباً لي·[c1]* من أكثر فناني الكوميديا الذين يضحكونك؟[/c]- عادل إمام ومحمود عبدالعزيز عندما يمثل دوراً كوميديا، ومن الشباب محمد هنيدي ومحمد سعد·[c1]* وماذا عن باقي الفنانين من جيل الشباب؟[/c]- مصر فعلا ولادة وكل فترة زمنية نري مجموعة من المواهب الرائعة ولقد أحببت كثيراً الشباب والبنات الذين أتحفونا بفيلم "أوقات فراغ" وكنت سعيداً بالشباب الذين تعاونت معهم في فيلم "ليلة واحدة" الذي لم يكتمل·[c1]* في رأيك ما أهم المشاكل التي يعانيها المسرح السوري والمصري؟[/c]- خضوعه لذوق شريحة معينة من الجمهور والجهات الإنتاجية·[c1]* متي نرى مسرحية جديدة من إخراجك؟[/c]- في بداية العام القادم إن شاء الله·[c1]* مدي استفادتك من دراسة الإخراج المسرحي؟[/c]- استفدت كثيراً إنه علم وإبداع وجعلني أرى الدنيا إطاراً يحتوي الكثير من التفاصيل·[c1]* تري كيف يكون واجب الفنان السياسي؟[/c]- من خلال عمله أولا والفنان حتى ولو كان يقدم عملا ترفيهيا بسيطا هو بطريقة أو بأخرى يكرس فكرة ما، وهذه الفكرة ليست بريئة من رائحة السياسة·[c1]* وما هو مثلك الأعلى؟ [/c]- أحمد زكي هو مثلي الأعلى ظلت أراقب مسيرة هذا العملاق الفنية منذ مسلسل الأيام حتى تحققت أمنيتي وهي العمل مع هذا النجم الكبير الذي لم يستكمل فيلم "حليم" لكني كنت سعيداً لمجرد الوجود بالقرب منه وليس فقط لدوري في الفيلم الذي أجسد من خلاله شخصية صحفي تربطة علاقة قوية بحليم·
