قديماً قالوا السياحة صناعة، ونضيف أن السياحة مجال آخر للثقافة والمعرفة واكتساب معلومات جديدة، كما أن السياحة مجال واسع لتجديد النشاط والحيوية وطرد الكآبة والضجر والملل والروتين الحياتي الممل، لكن يجري ذلك حيث تتوافر مقومات السياحة الحقيقية وفي البلدان التي تتوافر فيها مداخيل إضافية كبيرة لممارسة هذا النشاط الإنساني الراقي والمتحضر. لذلك نرى أنفسنا نحن اليمانيين نعيش حياة مغلقة بين العمل والأكل والشرب وتخزين القات ونضيع الوقت مع أجهزة التلفزيونات ولن يبقى لنا قدر من الوقت.. أليس هذا قاتلاً ومدمراً لأرواحنا ونفسياتنا بل ولعقولنا أيضاً، نعم هو كذلك ورب الكعبة.اليمن زاخرة بالمناظر الطبيعية الخلابة، ولكنها تفتقد أشياء كثيرة لتصبح الكثير من المواقع السياحية ملاذاً للمتعبين والمرهقين “ والطفشانين “، لا توجد شاليهات على السواحل تستوعب المصطافين والخدمات على الشواطئ غير مكتملة وينقصها الكثير، وبعض النوادي الساحلية تطلب رسوم دخول عالية وأسعار المأكولات والمشروبات غالية جداً، والنشاطات السياحية تفتقر إلى ملح الثقافة والبرامج الفنية التي تجلب المتعة لروادها في بعض المواقع السياحية القديمة والجديدة، فالترفيه والتثقيف والمتعة شرط السائح وهدفه، فمتى يصير هذا ممكناً على المدى القريب، لقد انتظرنا طويلاً مثل هذه الالتفاتة، ودعونا إلى ذلك دون أي استجابة.والمناطق الجبلية هي الأخرى تصلح أن تكون مصيفاً جميلاً إذا دخلت عليها عناصر ضرورية للسياح من فنادق ونشاطات مسرحية وفرق فنية مختلفة وكذا المطاعم وغيرها. ولكن بتكاليف بسيطة ومعقولة، ومواصلات آمنة، وهكذا الأمر بالنسبة للسهول والوديان وعلى ضفاف الأنهار المحدودة جداً في بلادنا يمكن فيها إقامة النشاطات الصيفية للشباب ولغيرهم، فالفراغ عدو قاتل للإنسان ومدمر لحياته، فالإمكانيات الآن صارت أفضل تطوير البنية التحتية للسياحة والرياضة بشكل متلازم، سواء قامت بمثل هذه المشاريع الدولة أو القطاع الخاص أو المستثمرون الأجانب، فنحن بأمس الحاجة لتنشيط السياحة الداخلية لخلق الاندماج الوطني.
|
اتجاهات
السياحة الداخلية
أخبار متعلقة