محيط / متابعات :أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني عن نجاح البعثة الأثرية النمساوية والتي تعمل في منطقة «تل الضبعة» بمحافظة الشرقية في تحديد موقع مدينة أثرية كبيرة يرجح أنها كانت جزء من مدينة أفاريس القديمة والتي كانت عاصمة للهكسوس خلال عصر الانتقال الثاني « 1556-1664 ق.م » ، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري الجيوفيزيقي عن طريق استخدام الرادار.ومن جانبه أوضح الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن الصور التي تم إتخاذها عن طريق الرادار لهذه المدينة التي لازالت موجودة تحت الأرض توضح أنها مدينة كاملة بها شوارع وبيوت ومعابد ومقابر ما يعطي صورة عامة كاملة للتخطيط العمراني لتلك المدينة وبالتالي تحديد كل منطقة في هذه المدينة على حدة.وأكد حواس أن القيام بهذه النوعية من المسح الأثري تعتبر من أهم وأفضل السبل التى يمكن استخدامها لمعرفة أبعاد وشكل مدينة أفاريس القديمة حيث أنه من المستحيل حفر كل هذه المساحة مرة واحدة.ومن جانبها قالت الدكتورة إيرين مولر رئيس البعثة النمساوية إن الهدف من القيام بأعمال المسح الأثري الجيوفيزيقي يرجع إلى أهمية تحديد أبعاد مدينة أفاريس القديمة ، فقد استطاعت البعثة تحديد مجموعة كبيرة من البيوت والشوارع وميناء كانت موجودة في هذه المدينة هذا بالإضافة إلى سلسلة من الآبار المختلفة الأحجام والأشكال، كذلك استطاعت البعثة تحديد أحد روافد مجرى النيل والذى كان يمر بهذه المدينة بالإضافة إلى جزيرتين.