اقواس
إذاعة عدن ( البرنامج الثاني ) هذا التاريخ الإعلامي العريق الذي يرتبط بتاريخ شعبنا هذه الإذاعة التي سبقت كثيراً من دول الجوار ببثها الأذاعي الإذاعة التي بثت أغنية العملاق الفنان محمد حسن عطروش (برع يااستعمار ) وما زال المستعمر البريطاني جاثماً على الوطن هذه الأذاعة التي لأتزال نتذكر فطاحلة العاملين فيها بدءاً من الصافي إلى الشهيد جمال الخطيب رحمها الله ولإيزال فيها الكثير من الإعلاميين المميزين في كافة المجالات الفنية والإبداعية . هذه الإذاعة التي أرشفت ووثقت تاريخنا الوطني والإبداعي ماذا تعيش اليوم هذه الإذاعة ؟ أولاً المبنى القديم ( مهمل مع سبق الإصرار والترصد ) والمفروض أن يرمم ذلك المبنى ويظل كمعهد يتلقى فيه كوادر الجامعات وعاشقو الإعلام دورات تدريبية حتى يتصلب عودهم بالمعرفة العملية ( والخوف أن يسطو على المبنى متنفذ ويلغي التاريخ ) كما تحفظ في المبنى وثائق وصور كافة الإعلاميين الذين عاشوا جل عمرهم فيه حتى يصل صوت الوطن عالياً ويكون مزاراً نفتخر ونعتز به.. وعودة للمبنى الجديد للإذاعة والتلفزيون رغم فخامة المبنى إلا أن ما بداخلة ( لايسر عدو ولا حبيب ) في التلفزيون (محطة فضائية) عشوائية التوزيع في غرف متهالكة ومكتبة رغم أهميتها إلا أن الترتيب فيها يقل كثيراً عن المفروض رغم أن المخزون فيها (ثروة وطنية) واجب ولزام الحفاظ عليها وتأتي الإذاعة بنفس المستوى إن لم يكن أسوأ غرف مهملة بتقاطعات خشبية تتشابه ( والأحواش العشوائية أمام المنازل التي أصرت الدولة على إزالتها إنها دعوة صادقة للجهات المختصة ورجال الوطن الشرفاء إلى أن ينتظروا لهذا الوضع المزري ( لغرف إذاعة عدن ويمانية فالشكل الجماعي يحفز على الإبداع والأهتمام بالمواقع واجب علينا جميعاً أن نعمل من أجل أن نعيد رونقه فحرام الوضع الموجود حالياً ونحن نتشدق بالتطور والنهضة وهذه المواقع المهمة تعيش في تخلف وانهيار دون أن نعيرها اهتمامنا وكأننا نلغي تاريخ إبداعنا ولا أظن أي مسؤول يرضى بهذا الوضع ولن يكلف الدولة شيئاً مقابل ماتصرفه في قضايا لا تضيف لتاريخ الوطن شيئاً فهل يصل صوتي ؟ هذا ما اتمنى!!