باريس/ متابعات :توج المنتخب الفرنسي بلقب بطولة أوروبا للشباب تحت سن 19 عاماً بعد أن نجح في قلب تأخره أمام ضيفه الإسباني إلى فوز في الدقائق الأخيرة من المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ميشال دورنانو في مدينة كان، بحضور عدد غفير من الجماهير تقدمهم الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). وضع رودريغو الإسبان في المقدمة في الدقيقة الثامنة عشرة من اللقاء، ولكن أصحاب الأرض نجحوا في التعديل بعد أربع دقائق من انطلاق الشوط الثاني عبر جيلي سونو، قبل أن ينجح البديل ألكسندر لاكازيت في خطف هدف الفوز قبل صافرة النهاية بخمس دقائق.وهذا اللقب هو السابع لمنتخب فرنسا في بطولات الشباب الأوروبية منذ انطلاقها في عام 1948 تحت اسم «بطولة الفيفا للناشئين»، والثاني منذ تغيير نظام البطولة في عام 2001 لتصبح للمنتخبات تحت 19 عاماً (بدلاً من 18 عاماً). وكانت كل المؤشرات قبل انطلاق المواجهة تنبأ بمباراة قوية بعد أن جاء تأهل المنتخبين إلى المباراة النهائية عن جدارة بتقديمهما عروضاً قوية خلال مرحلة المجموعات والدور قبل النهائي.وزاد من حرارة اللقاء رغبة الفرنسيين في الثار لهزيمتهم أمام المنتخب الإسباني نفسه قبل عامين في أنطاليا (تركيا) خلال نهائي بطولة أوروبا للناشئين تحت سن 17 عاماً برباعية نظيفة.
لقطة من المباراة النهائية
ومع انطلاق المباراة نجح الإسبان في فرض سيطرتهم بشكل كامل وهددوا مرمى الحارس عبدالله ديالو في أكثر من مناسبة، قبل أن يسجل لهم مهاجم ريال مدريد الشاب رودريغو هدف التقدم في الدقيقة 18، بعد تلقيه تمريرة رائعة من دانييل باتشيكو ليسدد كرة أرضية متقنة لم ينجح هذه المرة الحارس الفرنسي في منعها من ولوج شباكه.واستمر الضغط الإسباني طوال الشوط الأول ولكن دون خطورة حقيقة على المرمى الفرنسي، في الوقت الذي لم ينجح فيه الفرنسيون نهائياً في اختراق دفاعات خصومهم أو تهديد مرمى الحارس ألكس سانشيز.مع بداية الشوط الثاني، دفع المدرب الفرنسي فرانسيس سميركي بيانيس تافر «مهاجم نادي ليون» كبديل لأنطوان غرايزمان الذي لم يقدم الكثير في الشوط الأول.وكان لهذا التغيير أكبر الأثر في تغير أداء المنتخب الفرنسي حيث نجح (تافر) في أعطاء المزيد من الحيوية لخط الهجوم، وساهم في صنع هدف التعادل بعد أربع دقائق من نزوله أرض الملعب بعد أن مرر كرة جميلة لجيلي سونو على أطراف منطقة جزاء إسبانيا، نجح الأخير بوضعها بمهارة شديدة من فوق الحارس المندفع اليكس إلى داخل الشباك.
الفرنسيان يانيس تافر و ألكسندر لاكازيت
وواصل الفرنسيون ضغطهم من أجل تسجيل هدف الفوز وسط حالة من الارتباك في صفوف الضيوف، فدفع المدرب الإسباني لويس ميا بالنجم الشاب إيكر مونيان «أتلتيك بلباو» بدلاً من كابتن الفريق كيكو في الدقيقة 69 من أجل مساندة خط هجومه، ولكن الأداء لم يتغير.و في الدقيقة 69 جاء التغيير المهم في المباراة، بعد أن أخرج المدرب الفرنسي سونو ودفع بألكسندر لاكازيت الذي تألق في أكثر من مناسبة خلال مباريات الفريق السابقة.ولم يختلف الحال كثيراً هذه المرة فقبل خمس دقائق من صافرة النهاية أبعد الحارس الإسباني كرة خطيرة من غايل كاكوتا، تابعها لاكازيت بكرة رأسية إلى داخل مرمى الضيوف محرزاً هدف التتويج.[c1]من البطولة[/c]ـ دانيال باتشيكو مهاجم المنتخب الإسباني توج هدافاً للبطولة برصيد أربعة أهداف، وهو لاعب محترف في فريق ليفربول الإنكليزي، علماً أنه انتقل إليه من فريق برشلونة في عام 2007. ـ المركز الثاني في قائمة الهدافين تقاسمه كل من الكرواتي زفوكو باميتش والفرنسي سدريك باكامبو بهدفين لكل منهما.ـ رئيس الإتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني قام بتتويج المنتخب الفائز، كما حرصت راما ياد وزيرة الدولة لشؤون الرياضة على حضور اللقاء.