أقواس
كم كانت محقة زميلتنا الصحفية ( اللحجية القح ) والصحفية المبادرة والاولى في كل منعطفات حياتنا ( سلباً وايجاباً ) وفي مقدمة الصفوف حتى انها ( رمت) في وجوهنا ( مخلفات) استاذنا القصصي الراحل طه حيدر عندما كدنا ان ننساه في زحمة حياتنا التعبة..وهاهي تذكرنا برحيل ( فارس الخبر الصحفي الكبير ) والمتميز والمشاكس الذي كان دوماً مايشعرنا ( بكسلنا) المهني عندما صرفنا الانظار عن مفتاح وقاعدة العمل الصحفي والمهني الرئيس ( الخبر الصحفي ) حيث كان يبذل جهده وكده الصحفي من اجل رفع مستوياتنا بهذا الصدد حتى وصل به الامر من كثرة حبه لنا ولعملنا المهني ان ( يعنفنا) بشدة على اعتبار ان الخبر ( سيد الفنون الصحفية ) واذا تصعب على الصحفي امتلاكه فكيف له أن يتعامل مع بقية فنون العمل الصحفي ( التقرير ، التحقيق) لهذا ذهبت اجسادنا وعقولنا بعد ان ( تاه) استاذنا الصحفي في ( دروب) و( ازقة ) الحياة الصحفية ( المشاكسة) بعد ان غادر ( 14 اكتوبر) مرة هنا في هذا ( المربع) ومرة في ( مربع الغربة الصحفية) حتى عاد الى مرابط مهنته الصحفية الحقيقية وبيت الخبر الصحفي ( وكالة سبأ للأنباء) بصنعاء ولكنها مع الاسف كانت عودة ( المحارب الصحفي الخبري الكبير ) بعد عناء رحلته في ( مرافئ الاغتراب) حيث عاد متعب الجسد وقبله القلب ولم يعد لنا كما ( عودنا) مثل ( مشاكساته الخبرية) حيث عاد الى ( استراحة المحارب) وقد صادر فرحتنا عندما اعتقدنا انه عاد لنا ليتفقد ( مريديه) في بلاط صاحبة الجلالة !!ولكن املنا ( خاب) عندما قرأنا ( نعيه) اذ صادر ذلكم واختزل مساحات حب ودفء ( سروري + اكتوبري) كان فيه يطالعنا و( قلمه ) الرصاص يتوسد بقايا شعيرات رأسه!!!كم كانت لفتة صحفية مليئة بالوفاء من صحفية كبيرة ومبادرة وصاحبة حضور في كل حالات الفرح والحزن سلوى صنعاني عندما ( تفاجئنا) بين حين وآخر ( بلفتات الوفاء) في زمن ( ندر فيه الوفاء) تجاه قامات الصحيفة الراحلين بدءاً من القاص طه حيدر وقبلهما الصحفي ( الضخم ذو القلب الرقيق) فتحي باسيف، ووسيم تلفاز عدن عوض باحكيم ، وأجمل فنان صحفي في كتابة ( أخطر العناوين الصحفية على الاطلاق ) استاذنا الصحفي الكبير الراحل احمد مفتاح وعبدالله الشدادي والبرحي ، وتوابعهم الراحلون شكيب عوض ومعروف حداد ومحمد شرف وبينهم عصام سعيد سالم وثمة( مشروع فنان تشكيلي كبير ) لم يولد بعد لكنه دفن نفسه - وبارادته - بين ارقام ( الحسابات وجرد الحسابات الختامية) بينما شاء او رفض كان فناناً تشكيلياً لايقل عن ( غداف او بقية فناني الصف الاول باليمن) لكنه ( تعمد) دفن نفسه وهي حكمة حملها معه بصمت الى قبره !!!لهذا نقول شكراً ايتها الصحفية ( اللحجية القح) وما تقوم به بين الحين والآخر هو ( خير عزاء لنا) ازاء صمت اقلامنا تجاه اساتذتنا وكان السروري أكبرهم !!!* عبدالله الضراسي