في المهرجان الحاشد بمناسبة يوم الديمقراطية
المهرة / سبأشهدت محافظة المهرة أمس مهرجانا خطابيا بمناسبة يوم الديمقراطية الـ27 من أبريل بحضور أعضاء الهيئة الإدارية والمجالس المحلية والمكاتب التنفيذية وقادة المؤسسات العسكرية والأمنية والشيوخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية ومدراء عموم مكاتب الوزارات والهيئات والمصالح والمؤسسات الحكومية . وفي المهرجان أكد محافظ المحافظة علي محمد خودم أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على نفوس اليمنيين يوم الديمقراطية التي أرسى مداميكها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في الثاني والعشرين من مايو 90م واقترن بالديمقراطية وحرية الرأي وتشكيل الأحزاب وأشاد بالمناخ الديمقراطي الذي تعيشه اليمن، داعيا إلى الحفاظ على منجز الوحدة الوطنية التي تعد مفخرة لأبناء الشعب اليمني قاطبة من أقصى الوطن إلى أقصاه .. مبينا أن الممارسة الديمقراطية تجسدت بالانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية التي شهدها الوطن خلال الـ19 عاما من عمر الوحدة الوطنية المباركة والتي شهدت على نزاهتها المنظمات الدولية والإقليمية..وجدد تأكيد أبناء ومشايخ محافظة المهرة الولاء والعهد لفخامة رئيس الجمهورية بالسير قدما خلف دربه والتمسك بالثوابت الوطنية وأهداف الثورة اليمنية والوحدة الوطنية ونبذ ثقافة العنف والكراهية والتطرف والتشدد.وأشار إلى أن هناك أصواتاً نشازاً ظهرت في الآونة الأخيرة هدفها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، مؤكدا أن الشعب سيقف لتلك العناصر بالمرصاد..مؤكدا أنه ليس لأحد الإدعاء بالوصاية على هذا الشعب وإنما الوصي الوحيد عليه هم أبناؤه الذين اختارهم بإرادته الحرة عبر صناديق الاقتراع ..وقال» إن الوحدة اليمنية تعتبر مكسبا تاريخيا لأبناء الشعب اليمني الذي قضى على عهود التشطير والتمزق والتشرذم وهي رمز لكرامة كل اليمنيين وعزتهم وفخرهم .من جانبه أكد العلامة فؤاد محمد سعيد كلشات في كلمة علماء محافظة المهرة ضرورة الحفاظ على وحدة ولحمة اليمن ارضا وانسانا باعتبار ذلك مطلبا هاما من مطالب الشريعة الاسلامية وأحد مقاصدها يجب على كل مواطن السعي لتثبيته وتعزيزه.وحذر العلامة كلشات من اعمال الكائدين الذين يحاولون النيل من وحدة اليمن تحت شعارات ومسميات لاترقى الى مستوى افعالهم التخريبية .وقال « إن على جيل هذه المرحلة للدولة اليمنية أن يعي مسؤولياته الشرعية والتاريخية إزاء وظنه، وعلينا أن لا ننخدع بهذه الاراجيف والشعارات الهدامة التي تحاول المساس بوحدة اليمن».وأشار العلامة كلشات في كلمة علماء المهرة إلى ضرورة التمسك بمنجز الوحدة التي حث عليها ديننا الاسلامي الحنيف، مستشهدا بقوله تعالى « واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا».شيخ مشايخ كلشات صالح محمد بن عليان جدد من جانبه العهد والولاء للقيادة السياسية بالتمسك بوحدة الوطن ارضا وشعبا .. منوها بالمسيرة الديمقراطية التي تحققت في ظل الوحدة اليمنية المباركة .وطالب عليان الحكومة بالمزيد من الاصلاحات والمشاريع التنموية التي تعود بالنفع على ابناء المحافظة.. مشيرا إلى أن اهل المهرة عروف عنهم منذ القدم السماحة والكرم وميلهم للاجتماع والائتلاف ونبذهم للفرقة والاختلاف.من جهتها أشارت رئيس فرع الإتحاد العام لنساء اليمن في كلمة منظمات المجتمع المدني بالمحافظة إلى أن الإحتفال بيوم الديمقراطية يعبر عن المكاسب والانجازات الوطنية التي تحققت في شتى المجالات في ظل الوحدة اليمنية المباركة.وقالت « اصبحت منظمات المجتمع المدني متواجدة في مختلف القطاعات بفضل الوحدة المباركة»، مشيرة إلى الانجازات التي تحققت للمرأة خصوصا في انشاء منظمات وجمعيات نسوية ساهمت في تطوير وتنمية مشاركة المرأة في مختلف المجالات لاسيما قطاع التعليم .واضافت « الأهم من ذلك أن الفتاة في محافظة المهرة حظيت بالمزيد من فرص العمل في شتى مناحي الحياة ووصلت الى مستوى أخيها الرجل في الجامعة وميادين العمل».وأكدت رئيس فرع اتحاد نساء اليمن حرص منظمات المجتمع المدني في المحافظة على الحفاظ على الوحدة وتمسكها بالثوابت الوطنية والدفاع عنها.ودعت كافة أبناء الشعب اليمني الى مواجهة الفتنة وتفويت الفرص على العناصر الخارجة عن الدستور والقانون وحل الخلافات والتباينات عبر القنوات الدستورية والحوارات البناءة بما يجنب الوطن أسباب الفتن والاقتتال.وأصدر المهرجان الجماهيري الخطابي بمناسبة يوم الديمقراطية بمحافظة المهرة بيانا اعتبر فيه الديمقراطية مكسبا ومنجزا عظيما من منجزات الثورة والوحدة في وطننا اليمني بالإضافة إلى المكاسب الأخرى بكافة نواحي الحياة الاقتصادية والتنموية والثقافية والاجتماعية.وتوجه المهرجان بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لقيادته الحكيمة لسفينة الوطن الى بر الأمان، مثمنا كل الإنجازات والمكاسب الوطنية المحققة لليمن ككل ومحافظة المهرة بصورة خاصة، مشيرا إلى أن المهرة شهدت قفزة كبيرة وانجازات عملاقة في شبكة الطرق والتعليم والصحة والاتصالات .وأكد البيان تمسك أبناء المحافظة بالوحدة والثوابت الوطنية والتصدي لمحاولات المساس بها شعور منه بالمسئولية الوطنية والواجب الديني ولما تقتضيه المصلحة الوطنية والمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق كافة أبناء الوطن أفراداً وجماعات أحزاباً وتنظيمات سياسية ومختلف الشرائح الوطنية والاجتماعية في السلطة والمعارضة لمواجهة كافة التحديات التى تواجه الوطن نتيجة تلك الأعمال والأنشطة الهدامة.وقال البيان «إن تلك الأعمال والأنشطة التى تقوم بها بعض العناصر المأجورة والخارجة على الدستور والقانون، تستهدف الإضرار بالوطن ووحدته واستقراره ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد والقيام بأعمال التعبئة والتحريض عبر وسائل الإعلام واللقاءات والمنشورات في محاولات جديدة من تلك العناصر العميلة للزج بالوطن في أتون الصراعات والفتن وسفك دماء الأخوة في الدين والوطن والتاريخ واللغة والمصير الواحد «.وجدد البيان موقف أبناء المحافظة الثابت والحازم ضد كل ما تمارسه بعض العناصر الانفصالية والأمامية المثيرة للفتنة من أعمال وأنشطة للإضرار بالوطن ووحدته وأمنه واستقراره والتى تسعى لإعادة عجلة التاريخ في الوطن الى ما قبل قيام ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م والـ 14 من أكتوبر 1963م والـ 22مايو 1990م .وأكد البيان «أن يمن 22 مايو 1990م اليوم وهو يتقدم الى الأمام يستند في ذلك الى رصيد ضخم من حصانة العقيدة وعراقة التاريخ، لايمنحه القدرة على التقدم فحسب بل يحول بينه وبين النكوص ويحمل جيل الحاضر مسؤولية تاريخية ودورا حضاريا يتلخصان في السعي بقوة وحماس وإخلاص وبكل الوسائل المتاحة لاستعادة تلك المكانة الحضارية والتاريخية لليمن وطنا وشعبا». وقال البيان « إن الثورة اليمنية لم تكن ضد حكم مستبد أو ضد مستعمر فاسد دخيل فحسب بل كانت أيضا ثورة إنسانية ضد ركود الحياة على الأرض اليمنية عانى منه الإنسان اليمني ردحاً من الزمن من العهود والمظلمة».وأضاف « لذلك فإن الثورة اليمنية عندما قضت على الحكم الفردي المستبد المتخلف وأعلنت قيام النظام الجمهوري بأهدافه الديمقراطية سياسيا واجتماعيا، وأنهت الاحتلال الأجنبي جاءت لتحرك جمود الزمن وتقفز بالحياة قفزة هائلة تنقلها من العهود المظلمة الى الحياة المتطورة .واستطرد البيان « وتتويجاً لكل المكاسب الوطنية التي تحققت لشعبنا على طريق السعي الدؤوب لتحقيق وحدته الوطنية أرضا وشعبا، فقد تم في الثاني والعشرين من مايو 1990م إعلان قيام الجمهورية اليمنية وارتفع علم الدولة اليمنية الواحدة خفاقاً على كل ربوع اليمن» .واكدا البيان أن شعبنا لم يصنع حضارته القديمة إلا في ظل الاستقرار والأمن والسلام ولم يتحقق له ذلك إلا في ظل وحدة الأرض والشعب والحكم .وجدد البيان تمسك والتزام أبناء المحافظة بالثوابت الوطنية « الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية « والحفاظ عليها والدفاع عنها ضد كل من يحاول تجاوزها أو الإساءة إليها وفاءً لنضالات شعبنا وتضحيات شهدائه الأبرار.ودعا البيان » كافة القوى السياسية والفعاليات الوطنية في السلطة والمعارضة وخارجهما وكافة أبناء شعبنا اليمني الى الاصطفاف الوطني الواسع للوقوف بحزم لمواجهة تلك العناصر التى تسعى لإعادة عجلة التاريخ الى ما قبل الثورة اليمنية المباركة « سبتمبر وأكتوبر » وقيام الجمهورية اليمنية .وأدان البيان واستنكر بشدة ما تقوم به بعض العناصر من فتنة وأنشطة تخريبية خارجة عن الدستور والقانون بهدف النيل من الوطن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية، مؤكدا ان تلك العناصر والأصوات النشاز لاتمثل سوى نفسها وأن ليس لأحد مهما كان ادعاء الوصاية على الوطن أو أي جزء منه .واعتبر البيان الوحدة هدف استراتيجي عظيم للثورة اليمنية الخالدة ناضل من اجلها الشعب وقدم في سبيلها التضحيات الغالية والجسيمة، مؤكدا أن الوحدة قدر ومصير شعبنا اليمني وعنوان عزته وكرامته وازدهاره ومستقبل أجياله.وقال البيان « إن الوحدة وجدت لتبقى بعد ان عمدها شعبنا بدماء شهدائه الابرار وهي راسخة رسوخ جبال وقمم اليمن من أقصاه الى أقصاه ولن ينال منها اي عميل او مخرب او مرتزق مأجور».وأردف « لقد أثبتت حقائق التاريخ بان الوحدة هي القوة والعزة والكرامة والمستقبل الزاهر وان التجزئة والتشطير هي التخلف والتبعية والصراع والضعف والهوان وان وطن الـ 22 من مايو هو وطن الحرية والديمقراطية والتنمية والتقدم والازدهار وان اي محاولات من القوى الانفصالية والإمامية والحالمين بعودة الإمامة والسلطنات ستبوء بالفشل كما باءت بالفشل في الماضي» .وأكد المجتمعون ثقتهم الكبيرة بعدم سماح كافة القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والجماهيرية مهما تباينت في الرؤى والبرامج لأيا كان بالتعدي على الثوابت الوطنية او تجاوزها او محاولة المماس بها للعودة بالوطن الى ماقبل الثورة والوحدة» .وذكّر البيان بأن حق الرأي والتعبير مكفول للجميع في اطار احترام الدستور والقوانين النافذة وعدم الاضرار بالمصلحة الوطنية وأن حل اي خلافات او تباينات او قضايا لايكون الا عبر القنوات الدستورية والحوار.وخلص البيان إلى أن مصير العملاء المرتزقة والخونة ودعاة التجزئة والتشطير والامامية سيكون وبلاشك مصيراً اسود وسيلحقون بمن سبقهم من امثالهم في نيل الهزيمة والفشل وسينالهم غضب الله ولعنة الشعب والتاريخ والخزي والعار اينما كانوا .