المرأة هي الأم ، والأخت ، والزوجة ، والابنة ، والنساء هن نصف المجتمع فالرجل والمرأة هما ثنائية الحياة الطبيعية ، وبعلاقتهما الزوجية يعيدان إنتاج البشر، ويحسنان من نوعية الإنسان – ويحفظان بقاء النوع البشري عبر عملية التكاثر والتناسل ، لهذا كانت المساواة بين الذكور والإناث شرط التطور وتقدم البشرية ، ولهذا كان حق التعليم والعمل اللبنة الأولية على طريق تطور الرجل والمرأة وقيام علاقات متساوية بينهما ، تقتضي التحاثل والتناظر والتكافؤ والتكامل في بناء الأسرة والعائلة المنسجمة باعتبار الأسرة هي المخلية الأساسية لأي مجتمع. ومثل كثير من الرجال الأنداد ، ظهرت في العالم أجمع ليس المريبات والمعلمات فحسب وأنما أيضاً رائدات الفضاء ورؤساء وزراء وجمهوريات ، وأصحاب أعمال كبيرة في التجارة والزراعة والصناعة ، وتجاوزن مطالب قيادة السيارات والتحرر من النقاب والحجاب الذي صار غير ذي معنى في تاريخنا المعاصر ، هذا هو معبار ومقياس التحرر الحقيقي للمرأة وشرط إبداعها في الحياة وشرط تميزها في مجالات وجوانب النشاط الاجتماعي، وليس الأمر محصور في حرية الجسد والانحطاط بالمرأة إلى قاع الدعارة كما هو حاصل في حضارة الغرب الرأسمالي المتوحش الذي يحط من حق المرأة. لذلك نحن في اليمن قد بدأنا هذا الطريق مع انطلاقة الثورة اليمنية وفسحنا الطريق أمام تعليم الفتاة ، ولا نزال نسعى أن نجد كل امرأة عملاً حراً ومستقلاً يضمن حريتها الاقتصادية لا أن تبقى عالة على أهلها أو على زوجها وتكون قادرة أن تحمي نفسها لو تعرضت للطلاق فيكون لها عمل ودخل مستقل للتخفيف من أعباء الأسرة لابد من تشجيع وتنظيم الإنجاب المقنن لضمان حياة سعيدة وهانته للإباء ولأبناء من بعدهم ، وبهذه الطريقة تتعزز أكثر فأكثر مكانة الرجل والمرأة في المجتمع على حد سواء ، وتصبح المشاركة في الحياة السياسية والمدنية عموماً أمراً أكثر رحابة ويسر للجميع وبدون مضاعفات. وسيأتي تطبيق نظام (الكوتا) ليوفر مدخلاً لمشاركة المرأة في كل هيئات الدولة المركزية والمحلية ، ولن تكتفي بهذا الحق المرأة النشيطة والطموحة ، لاسيما إذا أصبحت البيئة الاجتماعية أو الوسط الاجتماعي محفزاً للمرأة في قوض غمار المنافسة الشريفة مع الرجل في مجالات إدارة الشأن العام ، وفي هذا السباق ينبغي للإعلام والصحافة أن يسهم في الدفع بالأمور نحو غايتها فيما يتعلق بزيادة مشاركة المرأة بفعالية وفي كل مناحي الحياة الاجتماعية الجديدة المنشودة ، وبذلك ننهض سوياً بأوضاع مجتمعنا اليمني ونبلغ ما نريد من إزدهار ورقي مأمول من الجميع.
يوم المرأة العالمي
أخبار متعلقة