[c1]المهندس عادل ابراهيم حداد دبلوم عالٍ معهد نورجي العالمي- فرنساهندسة صوت[/c]نجوى عبدالقادر:تحدث المهندس عادل حداد إلى صحيفة 14أكتوبر- عن ذكرياته الجميلة في العمل السينمائي وعن ازدهار السينما في اليمن قائلاً:نقلت الينا السينما مجموعة من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي أفرزتها التطورات السريعة في المجتمع الغربي، وهذه المتغيرات ناتجة عن التطور الصناعي وماأعقب هذا التطور من تغيرات في الفكر والعلم والثقافة والأدب والفن.استطاعت السينما أن تنقلنا إلى عوالم بعيدة وأزمان مختلفة وقد تمكن المشاهد اليمني- كما هو المشاهد في أي دور لسينما- أن ينتقل إلى أماكن كثيرة- ونقلت الينا السينما انجازات زمنية في أماكن محددة او متفرقة من خلال تقديمها لنا في قالب فني وتقني.. وهذه العناصر الفنية والتقنية هي المكملة للإخراج السينمائي الذي هو أساس الفيلم السينمائي.. بالإضافة إلى الصوت والموسيقى التصويرية التي تعتبر العنصر المهم والعامل الحاسم في المحافظة على الإيقاع العام للفيلم.والسينما في اليمن كانت تعتبر ظاهرة حضارية وثقافية وساعد اقبال الجمهور اليمني على دور السينما في ازدهار السينما واستمرار نشاطها الاستعراضي في اليمن.. ولكنني لا أستطيع أن أتحدث كثيراً عن الازدهار السينمائي لأن هناك فرقاً كبيراً بين الأمس واليوم..كانت أضواء دور السينما تنتشر في أرجاء مناطق عدن وكان للسينما جمهور كبير لأنها تعرض كل ماهو ناجح في عالم السينما..ويتابع المهندس عادل حداد الحديث عن البدايات الأولى للسينمائيين اليمنيين الذين تخرجوا بشهادات عالية من أرقى المعاهد والجامعات في مجال الإخراج والإنتاج السينمائي وكذلك مجال الصوت والتصوير السينمائي.كانت قيادة مؤسسة السينما تدفع وتشجع السينمائيين اليمنيين على تخطي الصعاب والإسراع في انجاز أعمال سينمائية، وتقدم الدعم المادي وتقارن بين الأفلام التي تم إخراجها بتقييم الأخطاء وإبراز جوانب الإبداع لكل فيلم، وكان التنافس يجري بين المخرجين والمصورين ومهندسي الصوت وكل فرد من الفريق السينمائي يحاول أن يقدم كل ما يمتلكه من إبداعات فنية وتقدم الهبات المالية للفيلم الناجح والمكافآت لكافة الفريق الذي يعمل في هذا الفيلم أو ذاك..وبهذا الدعم والتشجيع استطاع عدد من كوادر المؤسسة العامة للسينما من إخراج عدد من الأفلام التسجيلية والوثائقية الهامة.كانت الكوادر السينمائية تعمل بكل تفانٍ وإخلاص وتواصل عملها اليومي دون تعب أو ملل.أستطاعت المؤسسة العامة للسينما انجاز عدد من الأفلام التسجيلية الوثائقية.. بفضل نشاطها وتشجيع الكوادر السينمائية العاملة فيها، وذلك عندما كانت المؤسسة العامة للسينما تعمل معتمدة على دخلها اليومي من دور العرض ولكن عندما تم دمج المؤسسة العامة للسينما مع المسرح في مؤسسة واحدة وذلك في عام 1990م بدأت المؤسسة العامة للسينما تقلص من نشاطها تدريجياً، ولم نلمس أية جهود تبذلها وزارة الثقافة من أجل وضع حد للتدهور القائم في المؤسسة العامة للسينما..كما ان وزارة الثقافة ممثلة بالمسؤولين فيها لم تضع حلاً لمعالجة الأوضاع المالية وأحوال الكوادر المتخصصة في مجال الانتاج السينمائي.. وكتبنا عدداً من الرسائل إلى الجهات المسؤولة في صنعاء ونشرت الصحف والمجلات العديد من المقالات عن الوضع السيء للعاملين في المؤسسة العامة للسينما ولكن دون جدوى!!ويتسع الحديث حول نهضة السينما في اليمن وهنا يفيدنا المهندس السينمائي عادل حداد بمعلومات كثيرة عن البدايات الاولى للسينمائيين اليمنيين وكيف استطاعت اليمن ان تقدم لجمهورها باكورة انتاج السينما اليمنية وهو فيلم "من الكوخ إلى القصر" للمصور السينمائي الراحل جعفر محمد علي الذي استطاع بعبقريته الفنية الاستعانة بعدد من الممثلين المسرحيين، وكانت كاميرته الشخصية التي حاول ان ينقلها معه في فترة الكفاح الوطني ضد الاستعمار لالتقاط عدد من اللقطات التسجيلية الوثائقية.. هي الرفيق الأول والاخير في عمله السينمائي الأول.وهنا يتوقف المهندس السينمائي عادل حداد عند هذه الرواية تاركاً في يدي وثائق سينمائية عدة هي مجموعة مقالاته التي كان قد كتبها عن السينما وأوضاعها الحالية المتردية وذلك في اعداد متتابعة من صحيفة الثورة. وهذه المقالات التي اعطاني صوراً منها تشير إلى أهمية المعلومات السينمائية التي يملكها هذا المهندس السينمائي وتكشف عن معاناته كواحد من السينمائيين الذين رفضوا الخروج من الوطن بحثاً عن آفاق رحبة تتسع لإمكانياتهم العظيمة في مجال السينما.وكما عرفنا المهندس عادل حداد مناضلاً وطنياً شريفاً من مناضلي حرب التحرير.. فإننا نعرفه اليوم انساناً صادقاً.. حريصاُ على قول الحقيقة: "خسرت المؤسسة العامة للسينما كوادرها وأبقتهم في البيوت في الوقت الذي يكون فيه الوطن أحوج ما يكون لتصوير منجزات الوحدة اليمنية في أعمال سينمائية ناجحة .
|
ثقافة
الكوادر السينمائية في اليمن
أخبار متعلقة