[c1]هل قمة موسكو نهاية الحرب الباردة؟[/c]قالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إن القمة التي عقدها الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف في موسكو عبارة عن “إعادة ضبط” لعلاقات البلدين وخطوة إلى الإمام نحو الاعتراف الأميركي الضمني بأهمية روسيا المستقلة.وأضافت أن كل قمة تكون معدة بشكل جيد غالبا ما تسفر عن “مفاجأة” وأن قمة باراك ميدفيديف أسفرت عن اتفاقات عدة بين البلدين من بينها اتفاقية تخول واشنطن استخدام المجال الجوي الروسي لنقل القوات والمعدات وغيرها من مواد الدعم إلى أفغانستان.وأما الاتفاقية الأبرز فتتعلق بموافقة الطرفين على خفض الترسانة النووية الإستراتيجية بحيث يتقلص عدد الرؤوس الحربية إلى 1500 لكل منهما بحلول عام 2016.كما أعرب الزعيمان عن نيتهما عقد قمة “أمنية نووية” العام القادم لمواجهة انتشار الأسلحة النووية التي تهدد الاستقرار العالمي، وما من شأنه استمرار تعاون البلدين وتحسين علاقة القوتين العظميين المتنافستين بعدما كان اعتراها من توتر في حقبة الحرب الباردة.ومضت ذي إندبندنت إلى أن قمة موسكو التي انعقدت البارحة كانت خطوة إلى الأمام في العلاقات الأميركية الروسية، خاصة وأنها تأتي بعد فترة مشوبة بالتوتر والفتور في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.والتقى أوباما في اليوم الثاني لزيارته رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، وينتظر أن يلتقي في وقت لاحق اليوم مع الرئيس الروسي الأسبق ميخائيل غورباتشوف، ثم يلقي كلمة في المعهد الاقتصادي الجديد بموسكو.كما سيجري أوباما لقاءات أخرى مع قادة المعارضة ورجال الأعمال الروس قبل أن يغادر البلاد غدا صباحا متوجها إلى لاكويلا في إيطاليا لحضور قمة مجموعة الثماني الصناعية.يشار إلى أن الطرفين وقعا معاهدة “ستارت 1” عام 1991 لمدة 15 عاما، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ عام 1994 لتلزم كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى ستة آلاف ووسائل حملها الإستراتيجية إلى 1600.كما وقعا في موسكو معاهدة أخرى عام 2002 بهدف مواصلة تقليص قدرات كل منهما الإستراتيجية الهجومية إلى حدود ما بين 1700 و2200 رأس نووي قتالي حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2012.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] بكين.. والتنوع الثقافي[/c]كتب تشارلز كامينغ في صحيفة ذي غارديان مقالا تحت عنوان “شنغيانغ جوهرة في تاج الصين”، ذكر فيه أن قمع الإيغور يعكس الخوف العميق الذي ينتاب الصين من أن الانفصاليين قد يشقون صف الأمة.ورأى أن الأحداث الأخيرة ليست بجديدة في الصين، متحدثا عما جرى في تسعينيات القرن الماضي سواء في بلدة بارين أو غولجا.واعتبر أن القمع الصيني للأحداث الأخيرة أمر محتوم طالما أن شنغيانغ هي جوهرة التاج الصيني، لا سيما أنها المصدر الإستراتيجي بين الصين وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق لأن أراضيها تشكل سدس الأراضي الصينية وهي مصدر غني بالنفط والغاز.وتابع الكاتب أن النظام الشيوعي قلق إلى حد الجنون من أن تقدم حركة انفصالية منسقة على تحقيق الاستقلال لشنغيانغ وبالتالي تقسيم البلاد.وأعرب في الختام عن أمله بأن لا تدفع الأقلية الإيغورية بعناصرها ليقعوا في أيدي أصحاب الأيدولوجيات المتعصبة لما قد يتعرضون له من مصير مجهول كما جرى في الأحداث الماضية.وتحت عنوان “الواقع القمعي خلف القناع الجديد للصين” كتبت صحيفة ذي إندبندنت افتتاحيتها لتقول إن ما وصفته بالمجزرة التي وقعت في أورومشي ما هي إلا مؤشر على أن البلاد لم تشهد سوى تغيير بسيط.وقالت إن ما يحدث في أورومشي شيء مروع، واصفة تلك الأحداث بأنها أكثر الإجراءات الرسمية دموية في الصين منذ 20 عاما، وتعليقا على اتهام السلطات الصينية لأقلية الإيغور بالانفصال ومحاولتها ربطهم بالقاعدة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، قالت الصحيفة إن بكين لم تتمكن من تقديم دليل ملموس على ربطهم بجماعات إرهابية في الخارج، كما أنها ليست طرفا بريئا عندما يتعلق الأمر بعلاقاتها مع الإيغور.وأشارت إلى أن بكين صبت أموالا في مقاطعة شنغيانغ التي شهدت تطورا اقتصاديا في السنوات الأخيرة، غير أن القفاز المخملي للمساعدات الاقتصادية التي يقدمها الحزب الشيوعي يخفي قبضة حديدية من القمع الثقافي.وخلصت إلى أن الصين أثبتت بعد عقدين من حكم الشيوعيين أنها ما زالت حكومة الفرد المطلق التي لا تتهاون مع التنوع الثقافي داخل حدودها، وهي مستعدة لاستخدام القوة المفرطة ضد شعبها.أما افتتاحية ذي تايمز فجاءت تحت عنوان “رعشة صينية أخرى” لتقول إن معاملة الصين للإيغور -كما حدث مع التبتيين- تظهر أن قومية هان أيدولوجية لا تجلب الاستقرار أو السلام إلى جميع أرجاء البلاد.ورجحت الصحيفة أن تكون الخسائر في صفوف المحتجين أكثر من الأرقام الرسمية التي تدور حول مقتل 156 وإصابة 828، مشيرة إلى أن ذلك لا ينم فقط عن خطورة هذا العنف على مدى 20 عاما، بل عن الانتفاضة الثانية ضد السلطات الصينية في منطقة واحدة خلال 18 شهرا، وأضافت أن ما يجمع الأحداث في التبت وشنغيانغ هو تدفق عناصر من قومية هان على تلك المناطق وسخط الإيغور المسلمين على معاملة السلطات الصينية للإسلام والمسلمين.واعتبرت الصحيفة أن أعمال العنف يجب أن تكون رسالة للصين بأن المال لن يكون الدواء الشافي، بل لا بد من التعاطي مع ما يشكل مصادر الامتعاض لهذه الأقليات، مشيرة إلى أن الإيغور لا يسعون إلى السيطرة بقدر ما تفعله قومية هان.وفي الختام قالت ذي تايمز إن هذه الأحداث يجب أن تكون قوة من أجل إحداث التغيير، ولكنها توقعت أن يكون البديل عن ذلك الإنكار والقمع وتجاهل الحقوق الأساسية وحرية التعبير.
أخبار متعلقة