اكتست القرية التراثية على كورنيش العاصمة القطرية ثوبا جديدا وهي تأخذ مكانها ضمن فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي السادس الذي افتتح رسميا الأربعاء.وشهد افتتاح القرية رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون الشيخ مشعل بن جاسم بن محمد آل ثاني، وقد تفقدا أقسام القرية المتعددة التي استطاعت أن تجسد الحياة القطرية القديمة في البادية والحضر.وفي إحدى الغرف وهي غرفة الطواش وجدنا خليفة السيد محمد صالح المالكي وهو يجسد التاجر الذي يشتري اللؤلؤ من سفن الغوص.جمهور القرية الثقافية يقف على بعض المنتجات القديمة القطرية (الجزيرة نت) وإلى جانب الطواش هناك الغواص، وهو لا يقل أهمية عن سابقه، فقد كان له موقعه في المجتمع لأنه يمكث مدة طويلة في قاع البحر بحثا عن المحار، ولذلك يتسابق عليه (النواخذة) -وهم أصحاب السفن- لأن كل واحد منهم يريد ضمه إلى سفينته.وغير بعيد هناك دكان القرية، وهو متجرها الوحيد وفيه المواد التموينية والخبز وكل شيء. وهناك محلات لبيع الملابس والفرش، وأيضا الحائك والقفاص الذي يصنع الأقفاص والحداد والقلاف الذي يصلح السفن وذلك الذي يدمج الحبال من ليف الأشجار، وآخر يصنع منتجات من النخيل مثل “المهفة” و”السفرة” و”الجفير”.ومن الأشياء المستمدة من العادات والتقاليد “الخلة” وهي غرفة العروس، و”الدزة” وهي المهر من ملابس وذهب يقدمها العريس لعروسه، وفي جانب آخر من القرية تجد الشيخ الذي يعلم الأطفال القرآن. وتستوقفك أيضا بعض المأكولات الشعبية التي كانت تصنع في البيوت مثل العصيدة والخبيص والعيش والخبز الرقاق. وفي ساحة أخرى بالدوحة شهد يوم الخميس أيضا افتتاح تراث البادية، وهو ملمح جديد في فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي، وقد كان في الماضي جزءا من “القرية التراثية” ولكن أفرد له حيز مستقل، بحيث يكون مخصصا فقط للبادية لا يخالطها فيه أي شيء آخر، كما أوضح فالح مبارك الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث.ومن بين أقسام المعرض يبرز بيت الشعر والخيل والجمال والحرفيات القديمة والحيوانات البرية والمكتبة وهي خاصة بالشعر النبطي والشعر العربي الفصيح.يقول رئيس “تراث البادية” بإدارة الثقافة حمد محسن النعيمي إن هناك عددا من الفعاليات تجري على هامش المعرض، منها العرضة وهي رقصة بدوية، والعزف على الربابة، وأمسيات للشعراء، وندوتان عن شعر البادية ما له وما عليه والنقد في الشعر النبطي.وأوضح أن هناك فرقا تشارك في المهرجان من الخارج بعضها من الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت، وهناك فقرات عن فن المحاورة وفن السامري، وهي فنون بدوية معروفة في قطر ودول الخليج العربي بصورة عامة.
|
ثقافة
القطريون يحيون تراثهم في مهرجانهم الثقافي السادس
أخبار متعلقة