أعياد الثورة والوحدة اليمنية يبقى ذكرها خالداً وحاضرا في وجدان وحياة الشعب اليمني وأجياله القادمة في وطن22مايو وهي الذكرى السابعة والأربعين للثورة الأم 26 سبتمبر الخالدة التي احتفل بها شعبنا في كل أنحاء اليمن وكذا العيد الـــ 46 لثورة 14 أكتوبر المجيدة والعيد الثاني والأربعون للاستقلال يوم الثلاثين من نوفمبر يوم خروج آخر جندي مستعمر من تراب الوطن الغالي.لقد مضت عقود ذهبية من عمر الثورة والوحدة حافلة سنواتها بالعطاء والمنجزات المختلفة التي ننعم بها جميعنا وتعمقت أهداف الثورة اليمنية والوحدة المباركتين وتم القضاء على ما مضى من التخلف والجهل والعزلة والأمية التي كانت جاثمة على صدر شعبنا وظل يعاني منها وكانت حملاً ثقيلاً في زمن الإمامة والاستعمار البغيضين، وتحققت إرادة وعزيمة الثوار الأحرار ووقف الشعب اليمني مدافعاً عن الثورة والجمهورية ، وهب الثوار للدفاع عنها وعن كل الحقوق والثوابت ومختلف المكتسبات الوطنية القومية حتى انتصرت الوحدة بمشاركة كل أبناء الوطن في كافة مراحل تاريخ النضال والكفاح الوطني الوحدوي من مختلف أنحاء اليمن إلى جانب جحافل الثوار الأحرار حتى انتصرت الثورة اليمنية وإرادة الشعب وتخلص من الظلم وأيام القهر وتجسدت وتثبتت أركانها وتعمقت أهدافها ونظامها الجمهوري . ووقف الجميع في وجه الحصار الذي فرض على العاصمة صنعاء من قبل المرتزقة للنظام الإمامي المستبد وكل من وقف مسانداً وساهم مساهمة فعالة إلى جانب ذلك النظام البائد من المرتزقة الأجانب عند بعد قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر منذ فجر يومها الأول الخالد التي انتصرت فيها عزيمة الأبطال وتم القضاء على ذلك النظام الرجعي المتخلف في شمال الوطن .ونقول جميعاً لمن لايزالون يتاجرون بأمن الوطن وقضاياه واستقراره ومن يتسلمون مبالغ طائلة من أعداء الوطن من أجل مصالحهم الشخصية إن شعبنا قد أصبح واعياً ومتعلماً و متسلحاً بثقافة الوحدة والديمقراطية اليوم . . حيث يقف الجميع اليوم جسرا وصفاً واحد اً في وجوههم جميعا مهما كانت التكاليف .من المستحيل اليوم إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء مهما حاول المارقون وعناصر التطرف والإرهاب والخونة في صعدة وغيرها حتى المهزومون الفاشلون الذين يعيشون في الخارج ومن يقف إلى جانبهم ، فالجميع لا يوصفون إلابانهم أعداء الوطن والشعب اليمني الواحد تلاحقهم الهزيمة ويطاردهم الفشل وهو الأقرب إليهم ويظل شعاراً لكل الخونة والمتآمرين ، فمنذ أن انتصرت أول ثورة وطنية تحررية عام 1962م في منطقة الجزيرة والخليج والقرن الأفريقي وكانت عند قيامها أشبه بزلزال كبير مدمر ضرب مختلف المصالح التي كانت تسيطر عليها القوى الاستعمارية والامبريالية تحرر الشعب والوطن اليمني الحر من نظام الإمامة والاستعمار و طرد الطغاة والمستعمرين وانتهى زمن القهر والظلم والتخلف والجهل وذهب من حياة كل اليمنيين وإلى غير رجعة . نقول لجميع أبناء الوطن الواحد احذروا من بقايا عناصر الإمامة والاستعمار التي دفنت تحت إقدام الوحدة الوطنية . وسيظل شعبنا يتمسك بما حققته أهداف ومبادئ الثورة اليمنية وستبقى كل مخلفات الماضي تحت إقدام انتصارات الشعب اليمني الذي يحتفل بمختلف أعياده الوطنية وتهون تضحياته الجسيمة التي قدمها شعبنا وهوواجب وطني مقدس مفروض علينا جميعا. وأعياد الثورة والوحدة وكل ما قدمناه جميعاً من اجل ترسيخ النظام الجمهوري واجباً وطنياَ مقدساً وتبقى كل المآثر والانتصارات ورصيد النضال وكل ما قدمناه للوطن وشعبنا اليمني الكبير من أقصاه إلى أقصاه حاضرة في تاريخ المنجزات وفي حياة شعبنا وأجياله القادمة .
من المستحيل إعادة عجلة التاريخ
أخبار متعلقة