ظلت وستظل الأمة العربية والإسلامية في حالة الترقب والتأهب تحسباً للمجهول القادم إلى الشرق الأوسط إذا صح التعبير بعد أن أصبح العالم على كف عفريت لأن ساعات الخطر تقترب شيئاً فشيئاً حيث ومنطقتنا العربية تعيش أجواء غير مستقرة من حيث أمن واستقرار شعوبها العربية والإسلامية لأن الولايات المتحدة الأمريكية جعلت المنطقة بؤراً للتوتر وعدم الاستقرار لأنها تهدد من جديد باستخدام القوة والحرب لأنها أفلست واقتصادها أصبح في تدهور وليس أمامها إلا العالم العربي والإسلامي المكان الخصب لأطماعها ولثروات المنطقة العربية والإسلامية تحت ما يسمى أو فيما تدعي من أوهام لا تحركها إلا أطماعها الواهية الخالية من أبسط معايير ومقاييس الحق. ولذا فهي تسعى دائماً نحو مصالحها في الشرق الأوسط في السيطرة والهيمنة والعربدة الغير منطقية هذا ما يوحي بأن العالم بات في خطر داهم قادم إلى الشرق الأوسط بهذا فإبعاد شبح الحرب في المنطقة العربية لا يوقفه إلا التضامن العربي العربي إذا كان هناك تضامن للدول العربية حقيقياً في مضامينه ونواياه وحقيقة المشاعر الأخوية الصادقة لكن للأسف الشديد بان هذا الشيء من التضامن مفقود أصبح في عالمنا العربي الإسلامي لأن الدول العربية أصبحت تعيش في سبات وتجري وراء السراب الضائع لأن المصالح الضيقة والشخصية للناس طغت على كل هذا التضامن لأن المصداقية أصبحت غائبة تماماً فيما بينهم ليس إلا الكل يبحث عن الدفاع عن جغرافيته ومصالح بلده لا أكثر وهذا هو الخطر بعينه في عالمنا العربي والإسلامي وخلق أجواء الأمن والاستقرار أصبح في خبر كان إذا قامت الحرب المستقاه من لا معقول ولا مفهوم في عالمنا اليوم وهذه بشائر خطيرة وأخطرها هو الوقوف مكتوفي الأيدي والقرار المصيري لمثل هذه المواقف الخجولة والمستسلمة سلفاً لأن الحيوان المفترس بدأ يكشر أنيابه وجعل من الحبة قبة حتى استطاع أن يوصل إلى مآربه العدوانية المريبة التي أصبحت بين قوسين أو أدنى وهذا ما نلمسه ونشاهده ونسمعه من خلال القنوات الفضائية وسبل الإعلام الأخرى للصحف ونشرات الأخبار حيث ونحن في ساعات ساخنة وغليان وفوضى عارمة وهلع وخوف لا له حدود وسباق مع عقارب الساعة لساعة الصفر المنتظرة وقوعها من داخل البيت الأبيض الأمريكي وهذا كله يصب في آن واحد اسمه أطماع ومصالح هذه الدولة العظمى القطب الأوحد في العالم التي حين تتحدث عن الديمقراطية وكيفية الدفاع عنها في الشرق الأوسط وعدم المساس بها وفتح باب الحريات على مصراعيه للديمقراطية وحقوق الإنسان والدفاع عنها وحين تبحث عن شماعة تعلق عليها فشلها الذريع لحرب صيف على العراق والمستنقع الذي وضعت فيه نفسها لا تستطيع الخروج منه أو التراجع عنه ها هي تعيد الكرة مرة أخرى مدعية كعادتها وأكاذيبها وافتراءاتها وادعاءاتها المفضوحة سلفاً بأن إيران أصبح يهدد منطقة الشرق الأوسط ويجب استئصاله لأن لديه مفاعل نووي وناسيه حليفتها وصديقتها الدولة العبرية إسرائيل بأن لديها مفاعل نووي لماذا المكيال بمكيالين لماذا لا تتجه نحو إسرائيل وتفرض عليها ما تفرضه على بقية بلدان العالم وخاصة العالم العربي أن وجد فيه سلاح نووي لكن كل هذه العبارات الواهية الخالية الجوفاء الرعناء ما هي إلا تبريرات مفضوحة تماماً لكل مواطن عربي إسلامي حفظها وها هو اليوم يمشي على كف القدر ولا يدري عن المجهول فيا ترى لماذا هذا حاصل لعدم تضامنا العربي العربي لخلافاتنا الثانوية التي لم تنتهي لعدم مصداقية تعاملاتنا مع بعضنا البعض حيث أصبح الغش والكذب والبحث عن مصالح كل دولة عربية إسلامية بعيداً عن مصالحه الشعوب العربية والإسلامية وأصبح الحبل على الغارب كلاً يجره نحوه في وضح النهار يا للعجب ولتسلية على أمتنا العربية وما وصلت إليه من التآمر والخيانة بين صفوفها. وكما قال الشاعر حسين أبوبكر المحضار لا تفتح على مغطئ ولا تغطي على مفتوش والسلام ختام.
|
اتجاهات
العرب والمسلمون أمام الخطر الداهم
أخبار متعلقة