ابوظبي /اف ب: انهت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في ابوظبي أمس الجمعة جولة شرق اوسطية بالدعوة مع دول الخليج العربية الى حظر انتشار السلاح النووي في المنطقة الا انها فشلت في حث الحكومات العربية على عزل حركة حماس.واعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن مخاوفهم ازاء انتشار التكنولوجيا النووية في المنطقة من دون الاشارة مباشرة الى ايران التي يتهمها الغرب بالسعي سرا الى امتلاك القنبلة النووية عبر برنامجها الذري المدني.وجاء في بيان نشر في اعقاب اجتماع عقد في وقت متاخر من مساء الخميس في ابوظبي ان "الفريقين ناقشا مسالة الانتشار النووي في المنطقة وعبرا عن مخاوفهما وقلقهما الشديد" في هذا المجال. وشدد الطرفان على "ضرورة ابقاء منطقة الخليج خالية من اسلحة الدمار الشامل".كما اثارت رايس في ابوظبي مسألة تولي شركة "موانئ دبي العالمية" ادارة ستة موانئ بحرية اميركية الامر الذي اثار جدلا واسعا في الولايات المتحدة.الا ان رايس التي شملت جولتها ايضا القاهرة والرياض وبيروت التي لم تكن مدرجة في برنامجها الرسمي واجهت رفضا عربيا لعزل حركة حماس التي فازت في الانتخابات الاخيرة وهي في طور تشكيل الحكومة الجديدة.واعلن نظيرها السعودي الامير سعود الفيصل ان السعودية ستستمر في مساعدة السلطة الفلسطينية ماليا حتى مع وجود حكومة برئاسة حركة حماس.وقال الامير سعود الفيصل ليل الاربعاء في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الاميركية "لا نرغب في ربط المساعدة الدولية للشعب الفلسطيني باعتبارات اخرى غير حاجاتهم الانسانية الملحة".وكررت رايس الموقف الاميركي. وقالت ان "الولايات المتحدة تدرك الحاجات الانسانية للفلسطينيين" مذكرة بأن الحكومة الاميركية لا تستطيع من الناحية القانونية ان تمول منظمة تعتبرها "ارهابية". وخلصت الى القول ان "الكرة الان في ملعب حماس".وتطالب واشنطن السلطة الفلسطينية باعادة مساعدة قيمتها 50 مليون دولار مخصصة لمشاريع البنى التحتية.وقبل الرياض كانت رايس اجرت محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة ركزت ايضا على مفاعيل فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية.وفي مؤتمر صحافي مشترك عقدته الثلاثاء مع نظيرها المصري احمد ابو الغيط ذكرت بالموقف المتشدد الذي تتخذه ادارته حيال حماس والمتمثل بتصنيفها منظمة ارهابية.وقالت رايس "لا يمكن ان تضع قدما في معسكر الارهاب والقدم الاخرى في معسكر السياسة". واضافت "ينتظر المجتمع الدولي من اي حكومة فلسطينية ان تحترم بعض المتطلبات لتولي الحكم وهي الالتزام بالسلام وبالاتفاقات التي سبق للفلسطينيين ان وقعوها".وتابعت رايس تقول "من الواضح انه لا يمكنك الحصول على سلام اذا لم تعترف بالطرف الاخر والاعتراف تاليا بحق اسرائيل بالوجود والحاجة الى نبذ الارهاب".واعتمدت حماس منذ فوزها في الانتخابات على حساب حركة فتح لغة اكثر هدوءا حيال اسرائيل الا انها رفضت تماما اي تطبيع مع الدولة العبرية.اما مصر فقد اعتبرت انه يجب على واشنطن ان تحترم نتائج الانتخابات الفلسطينية الديموقراطية والا تقاطع حكومة تقودها حماس.ودعا ابو الغيط الى "منح حماس وقتا وعدم استباق الامور" في ما يتعلق بموقفها من مطالب المجتمع الدولي الثلاثة وهي الاعتراف باسرائيل والتخلي عن العنف والالتزام بالاتفاقات الموقعة مع اسرائيل.وقد استمرت رايس في الضغط على سوريا اذ التقت في بيروت زعماء مناهضين لسوريا واعادت تاكيد تمسك واشنطن بضرورة تعاون دمشق مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.
رايس تنهي جولتها الشرق اوسطية بدعوة الى حظر انتشار الاسلحة النووية
أخبار متعلقة