نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية :
[c1]* أعلن في مؤتمر صحفي عقده أمس عن تدشين المرحلة الأخيرة من الانتشار الأمني في يوليو القادم* لا وجود لعناصر خارجية تقاتل مع الإرهابيين لكننا ضبطنا عناصر إيرانية لها عَلاقة بتجارة المخدرات [/c]صنعاء / سبأ :أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي بأن الوضع الأمني في صعدة تحت السيطرة , مشيراً إلى أن ثلاث مناطق في مديريات غمر وقطابر ورازح لازالت القوات المسلحة والأمن تحاصرها حفاظا على الأرواح والممتلكات.وقال في مؤتمر صحفي أمس بصنعاء "الوضع الأمني تحت السيطرة تماما والقوات المسلحة أصبحت مسيطرة تماما على كافة المناطق باستثناء وجود عناصر إرهابية تتحصن بالمدنيين في بعض المواقع في مديريات غمر وقطابر ورازح".وأضاف " الإرهابيون يتخذون من المدنيين دروعا بشرية ولكننا سندخل هذه المواقع بالطريقة المناسبة إذا اضطررنا لذلك", مؤكدا بان المرحلة القادمة ستركز على علمية التنمية في صعدة بمختلف المجالات.وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أن استمرار تعليق العمليات العسكرية مرهون باستجابة عناصر التمرد لرسالة اللجنة المشكلة من العلماء المتواجدة حاليا في صعدة، مؤكداً أن بإمكان الأجهزة الأمنية القضاء على التمرد في تلك المواقع خلال ساعات إلا أنها حريصة على أرواح المواطنين الذين تتخذهم العناصر الإرهابية دروعا بشرية .وأوضح أن العناصر الإرهابية وهي في رمقها الأخير تحاول بث الرعب في أوساط المواطنين بزرع عبوات متفجرة في الحدائق والأماكن العامة في صعدة وأمانة العاصمة .. لافتا بهذا الصدد إلى وفاة طفل وجرح آخر بعبوة ناسفة موضوعة في كرتون بالسائلة بأمانة العاصمة، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية في 21 مايو الجاري من إبطال خمس عبوات أخرى بالأمانة.وكشف العليمي عن اعتماد العناصر الإرهابية على المخدرات في تمويل هذه العمليات .. مشيراً إلى رواج تجارة المخدرات خلال الأشهر الستة الماضية وضبط عدد من الأطنان في طريقها إلى صعدة .وتحدث عن الموقف الإيراني من أحداث صعدة .. داعياً الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتخاذ موقف واضح تجاه أعمال الإرهاب والتخريب في صعدة .. مؤكداً حرص الجمهورية اليمنية على تعزيز علاقاتها مع إيران .. مبيناً بهذا الصدد رفض وزارة الداخلية طلبات منظمات مجتمع مدني تنظيم مظاهرات ضد السفارة الإيرانية.وطالب المسؤولين الإيرانيين بترجمة ما يعلنونه من مواقف تجاه وحدة اليمن واستقراره إلى واقع وخطوات عملية، لافتا إلى الدعم الإيراني للإرهابيين في صعدة سواء على مستوى احتضان بعض قيادات التمرد أو الترويج للأعمال الإرهابية عبر وسائل الإعلام الرسمي أو الدعم من قبل المؤسسات الدينية.وفيما رحب بتجاوب الإخوة في ليبيا وإعلان الموقف الواضح تجاه وحدة واستقرار اليمن وإدانة التمرد في صعده .. أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عن أمله في أن تحذو إيران حذوها بإعلان موقف واضح تجاه التمرد.كما أعرب عن أمله في أن تسخر الأموال التي تقدمها ليبيا لبعض الشخصيات اليمنية تحت مسميات عدة لصالح التنمية في اليمن .. وقال نريد من الإخوة في الجماهيرية الليبية تسخير تلك المبالغ لصالح التنمية في اليمن وهذا أجدى للبلدين خاصة أن التجارب أثبتت أن التعامل مع الأفراد غير مجد ".وأشار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية إلى أن اختيار منطقة صعدة للتمرد وتجارة السلاح والمخدرات ليس عفويا وإنما يحمل رسائل عدة في ظل الغليان الذي تشهده المنطقة العربية عموماً والجزيرة على وجه الخصوص, مؤكدا بان امن المملكة العربية السعودية هو امن اليمن والتنسيق قائم بين البلدين الشقيقين في هذا المجال.ونفى العليمي وجود عناصر من جنسيات خارجية تقاتل مع الإرهابيين لكنه أشار إلى ضبط عناصر إيرانية لها علاقة بتجارة المخدرات.وحول قرار الحكومة بإغلاق محلات بيع الأسلحة قال نائب رئيس الوزراء " الحكومة عازمة على تجفيف منابع بيع الأسلحة وقد بدأنا بجمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة منذ سنوات وكلفنا ذلك عشرات المليارات وقد تم تحديد مدة ستة أشهر مهلة لإغلاق هذه المحال وبعدها ستقوم لجان ميدانية بالنزول إلى كافة المحافظات للتأكد من إغلاق جميع المحال ومصادرة تلك الأسلحة.وأوضح بان المرحلة الأخيرة من عملية الانتشار الأمني ستدشن في يوليو القادم في إطار خطة الوزارة لتعزيز الإجراءات الأمنية ومنع الجريمة قبل وقوعها، وتستهدف تغطية بقية المديريات في الجمهورية,فضلا عن البدء بتنفيذ مشروع لخفر السواحل مدته ثلاث سنوات لحماية الشواطئ والسواحل اليمنية، لتصبح قوات خفر السواحل بنهاية العام 2010م قادرة على حماية الشريط الساحلي الطويل البالغ طوله أكثر من2400كم من خلال استكمال الإجراءات المتعلقة بعمل الرادارات وأجهزة الرصد والسفن والقوارب المكلفة بالحماية.. مشيراً إلى ما تعانيه اليمن من نزوح الكثير من اللاجئين نتيجة الأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي.. حيث تحتضن اليمن أكثر من 750 ألف لاجئ صومالي بخلاف المتسللين من دول القرن الأفريقي الأخرى.