ينفون اتهامهم بالهروب من المخرجين الكبار خوفاً من سطوتهم :
القاهرة /14 أكتوبر / وكالة الصحافة العربية :نفى عدد من الفنانين المصريين الاتهامات التي وجهت إليهم بالتحكم في كل تفاصيل أعمالهم وذلك بالاستعانة بمخرجين جدد ليكونوا مثل قطع الديكور لا يقومون بالإخراج وإنما يحملون تصريحات بالإخراج ويضعون أسماءهم على الأفيشات والتيترات فقط، بالإضافة الى هروبهم من المخرجين الكبار الذين يرفضون تقديم أي تنازلات في عملهم.الممثل الكوميدي أحمد عيد قال: إنه لا يتدخل في عمل المخرجين ولا يمكن أن يستعين بمخرج ضعيف حتي يتدخل في التفاصيل لأنه سيكون أول الخاسرين وإن كان هناك مخرجين يمكن أن يتنازلوا عن أعمالهم فهم لا يلزموه، أما تعاونه مع المخرج الشاب أيمن مكرم فقد جاء لثقته في موهبته في الإخراج وأنه دائما كممثل متهم سواء عند العمل مع مخرجين كبار حيث يقال إنهم لا يعطون الشباب الفرصة أو عندما يعملون مع الشباب يقال إنهم يريدون فرض السيطرة عليهم.[c1]بعيد عن الاتهام[/c]أما الممثل محمد هنيدي فأكد أنه بعيد عن هذا الاتهام لأن تعاونه مع مخرجين كبار مثل شريف عرفة ونادر جلال وسعيد حامد وإذا تعاون مع شباب فإنه يشترط أن يكون موهوب ولديه رؤية إخراجية جيدة لأن هذا يصب في مصلحة العمل، كما أنه ليس من هواة التدخل في عمل المخرجين حيث إنه يترك للمخرج الحرية الكاملة في العمل إلا في أضيق الحدود، كما أن أفلامه دائما ما تحمل بصمات واضحة للمخرجين سواء كانوا كبارا أو شبابا.الممثل أحمد عز قال: إنه فوجئ باتهامه دون سابق استفسار من أي طرف حيث إنه لم يرفض العمل مع المخرج داوود عبد السيد كما أشيع ولكن العمل لم يعرض عليه من الأساس كما أن حقه أن يرفض أي عمل لا يجد نفسه فيه بغض النظر عن اسم المؤلف أو المخرج·وأضاف: أنه عمل مع مخرجين موهوبين وذا كفاءة ولا يسمحون لأحد بالتدخل في عملهم مثل إيناس الدغيدي وساندرا وكاملة أبوذكري وعمرو عرفة، كما أن الممثل الذي يبحث عن النجاح لا يمكن أن يرفض العمل مع مخرج كبير، وهو شخصياً يبحث عن التنويع وإن كان يري من حقه التناقش مع المؤلف أو المخرج في تفاصيل العمل فهذا يحدث دائما قبل التصوي.[c1]كل الأجيال[/c]أما الفنان هاني رمزي فأشار الى أنه يتعامل مع كل أجيال المخرجين ليستفيد منهم فقد تعامل مع علي عبد الخالق ومحمد ياسين وسامح عبد العزيز وهذا التنويع أفاده كممثل لأن كل مخرج له رؤية وفكر يختلف عن الآخر مما يؤدي الى ظهوره بشكل جديد، فالممثل والمخرج عاملان متكاملان يعمل كل منهما على إفادة الآخر وعلى الوصول الى العمل الفني القوي الذي يصل الى الجمهور ويؤثر فيهم بقوة وفي الوقت نفسه فالممثل الذي يريد أن يعمل كل شيء في العمل من إخراج وتأليف وتمثيل يتكشف في النهاية أنه خسر كل شيء.[c1]الالتزام[/c]المخرج علي إدريس يؤكد أن بعض النجوم الشباب يفرضون أسماء مخرجين جدد معتقدين أنهم سيتحكمون في كل تفاصيل العمل وهؤلاء الشباب يهربون من العمل مع مخرج له شخصية قوية، ولكن هذا لا ينطبق على كل الممثلين الشباب حيث إنه عمل مع ممثلين شباب وكانوا في قمة الالتزام.وأشار الى أن المخرجين الشباب هم الذين أدوا الى ظهور مثل هذه الظاهرة لأنهم يضطرون الى قبول أي شيء للحصول على الفرصة ولكنني ضد هذه التنازلات وعلى كل مخرج أن يصبر حتي تأتيه الفرصة التي يظهر فيها بشكل محترم. وأضاف : أن هناك نجوما ملتزمون يحترمون أنفسهم وعملهم ويقدرون المخرج الذي يعملون معه فعادل إمام برغم خبرته إلا أنه لا يتدخل في أي تفاصيل ويترك للمخرج كل مسئولياته وهذا لا يمنع من أن المسئولية في العمل تكون مشتركة بين النجوم والمخرجين.[c1]غرور ممثلين[/c]أما المخرجة كاملة أبوذكري فكان لها رأي وموقف من هذه الظاهرة فأكدت أن الممثل الذي يبحث عن مخرج ديكور سيجده بسهولة لكنه سيفقد أهم أسباب النجاح في العمل وهو المخرج الموهوب الذي يمتلك رؤية للعمل لأن أي ممثل مهما كانت خبراته لن يستطيع أن يحل مكان المخرج الذي يقود العمل.وأشارت الى أن بعض النجوم أصيبوا بالغرور وظنوا أنهم يستطيعون أن يفعلوا كل شيء وغالبا ما تكون النتيجة عكسية حيث تأتي الإيرادات ضعيفة والعمل مهلهل وليس له رؤية واضحة نتيجة لحدوث الاختلاف بين رؤية المخرج ورؤية الفنان الذي يمل التدخلات وهذا يضر بصناعة السينما بوجه عام.