مارسيل عقل في حديث خاص لصحيفة (14 أكتوبر):
[c1]* يجب تغيير الصورة النمطية في الذهنية العربية بأنه بلد حمل السلاح إلى الصورة[/c] لقاء/ نعمت عيسى:مارسيل عقل/ صحفية في إذاعة "مونت كارلو" ،وصلت لليمن في 15 سبتمبر 2006م لتغطية الانتخابات بدعوة من وزارة الإعلام اليمنية.وهي لبنانية الأصل من ديرة تسمى دير القمر. تقطن الآن في فرنسا مع زوجها لاريو جونيل ، الذي يعمل معها في إذاعة " مونت كارلو" في قسم الكمبيوتر .وقد زارت السيدة مارسيل اليمن من قبل عام 2004م ضمن وفد اعلامي فرنسي . وقد دعتها الوزارة الشهر السابق لتغطية فعاليات الانتخابات في صنعاء والمناطق الأخرى.وعند لقائنا لها في عدن / بادرناها بالسؤال:كيف كان جو الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن كما رأيت؟ردت بأنها كانت الانتخابات أول انتخابات د يمقراطية وتنافسية حقيقية وإن وزارة الاعلام رغم إنها التي دعت الصحفيين إلا إنها تركت للصحفيين حرية في الذهاب لأي مكان دون أي تمييز للمعارضة والمؤتمر كما أنهم تميزوا بالشفافية.وإن الوزارة لم تحاول التأثير عليهم بأي شيء وكانت دعوتهم بهدف إظهار شفافية الانتخابات وكانت الانتخابات نزيهة كما توقعت ذلك.[c1]وعندما سألناها ما تقييمك لصحيفة 14 أكتوبر وما الجديد فيها وما تميزت به عن غيرها من الصحف الرسمية؟[/c]أبدت سرورها وقالت : 14 أكتوبر تتميز بالكثير من المهنية والدقة في إبراز الخبر فهي تنقل الخبر وفق الهرمية الاعلامية مثل الدول المتقدمة.بمعنى إن الخبر ينقل في رأس المقال ومن تم يأتي تفصيل الخبر تدريجياً وفق مايتعلمه الصحفي في الغرب وهذا مايميزها عن عدد كبير من الصحف التي تميع الخبر أو تضيع الخبر بالحديث المطول بمقدمات مطولة وإشادات بالمسؤوليين التي تمل القارئ منها بعكس صحيفة (14 أكتوبر) التي لا يمل القارئ من قراءة اخبارها بل ممتعة.كما قالت إنها في عدد من كبريات الصحف عندما كانت تقرأوها كانت تقرأ نصف الصحيفة لمعرفة الخبر بعكس (14 أكتوبر) التي تستعمل في مقدمتها أهم ماجاء في الخبر بحيث لا يمل القارئ .وعند جولتنا معها في بعض مناطق عدن ومنها التواهي التي قصدناها لزيارة البيت اليمني للموروث الشعبي تمتعنا معها للمشاهدة وأبدت عن رأيها بالبيت فقالت:لا يجب أن يكون هناك بيت واحد بل يجب أن يكون هناك العديد منها في المدن اليمنية التي تفتقد لها بعض المدن التي زارتها . بحيث أن السائح يتعرف على الصناعات اليمنية والعادات والتقاليد، وشكرت الأخت / نجلاء شمسان صاحبة البيت وسيدة الأعمال اليمنية على جهدها الشخصي في إبراز مثل هذه التراث اليمني المشرف.وقد دعت الصحفية مارسيل الدولة على مساعدة مثل هذه الاعمال التي يجب أن تتبناها الدولة أو منظمات المجتمع اليمني ومنها إتحاد نساء اليمن ، معبرة عن تشجيعها للمرأة اليمنية لتقوم بأعمال تبرز مثل هذه الحرف والصناعات.كما دعت أيضاً لأن يكون هناك معارض يمنية في الدول الخارجية لتعكس التراث المحلي اليمني لهذه الدول ودعت إلى أن تتبنى السفارات إقامة مثل هذه المعارض لتنقل بين الدول ولتعكس الحضارات اليمنية للآخرين وخاصة الغرب من خلال عرض صورة اليمن وتقاليده وحرفه ومواهبه ولكي تتغير الصورة النمطية عن اليمن في ذهن السائح الأجنبي وخاصة الاوربي بأن اليمن بلد (حمل السلاح) وغيرها الأوصاف السلبية وإنما هي بلد تقاليد وحضارة وقيم بعكس ما يظنون.- وختمنا لقاءنا معها بمعرفة هل ستكون لها زيارة أخرى لليمن .وقالت إنها تتمنى زيارة اليمن مرات عديدة لشعورها وكأنها في بلدها الحقيقي حيث أنها تشعر بالآمان والطمأنينة التي تفتقده في بعض من المدن وأعترفت بأنها تشعر بآمان اليمن الذي قد تفتقده في بيروت بلدها الأصل.وإنها مدت مدة زيارتها لليمن لتأخذ إجازة خاصة لزيارة المدن اليمنية وتتعمق بالحضارات .