في حفل افتتاح مركز الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بمنطقة ( مذبح ) في أمانة العاصمة
خلال افتتاح المركز
صنعاء/ بشير الحزمي :أكدت الدكتورة جميلة صالح الراعبي - وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان أن خدمات الصحة الإنجابية تمثل أحد الحلول المثلى للمشكلة السكانية في اليمن. وقالت في حفل افتتاح مركز خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بمنطقة ( مذبح )في أمانة العاصمة التابع لمنظمة ماري ستوبس الدولية - اليمن أن وزارة الصحة حريصة على تقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ورفع مستوى التغطية في أمانة العاصمة وعلى مستوى الجمهورية غير أن الوزارة لا تستطيع وحدها تقديم هذه الخدمات ولابد من الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية والمانحين للقيام بذلك وتقديم الدعم اللازم. وأوضحت أن أمانة العاصمة تعاني من كثافة سكانية تقدر بـ (3) ملايين نسمة إضافة إلى الهجرة الداخلية إليها من مختلف المحافظات وبالتالي فإنها بحاجة إلى خدمات وخاصة الخدمات الصحية وخدمات الصحة الإنجابية. ولفتت إلى أن التركيز على خدمات خارج الجدران ستغطي جزءاً كبيراً من هذه الخدمات داخل أمانة العاصمة خصوصاً وأن الاحتياج كبير في أمانة العاصمة وهو ما أثبتته إحصائيات مكتب الصحة بالأمانة. وقالت إن خدمات الصحة الإنجابية هي حزمة كاملة وأن الاهتمام بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وبصحة الأمهات والمباعدة بين الولادات سيحد من وفيات الأمهات التي لاتزال في اليمن من أعلى المعدلات حيث تموت سبع نساء يومياً من الحمل والولادة. وأضافت أن وجود مراكز لتقديم خدمات الصحة الإنجابية من قبل منظمات المجتمع المدني والمانحين يعتبر شراكة فاعلة مع وزارة الصحة ومكاتبها لتحسين الوضع الصحي وخفض وفيات الأمهات.
وأكدت أهمية دعم المجالس المحلية لهذه المراكز ولعملها وللكادر الصحي فيها. وأعربت عن شكرها وتقديرها لمنظمة ماري ستوبس والأصدقاء الهولنديين والقبارصة على دعمهم لإقامة مثل هذه المراكز وتقديم خدمات ذات جودة عالية. من جانبه أعرب الدكتور محمد باعلوي مدير عام مكتب الصحة بأمانة العاصمة عن تطلعه إلى ازدياد أعداد هذه المراكز المدعومة من المنظمات الدولية وعلى وجه الخصوص ماري ستوبس في أمانة العاصمة كونها بحاجة ماسة إلى نشر هذه الخدمات الخاصة بالطوارئ التوليدية وتنظيم الأسرة.. داعياً كافة الجهات الدولية الداعمة، التي تعزف عن الدخول إلى أمانة العاصمة معتقدة أن الخدمات الصحية فيها كافية إلى دعم القطاع الصحي في أمانة العاصمة من اجل استيعاب خدمات السكان وعشرات الآلاف من القادمين إليها من محافظات أخرى للحصول على الخدمات الصحية الأمر الذي ما يشكل عبئاً كبيراً عليها فضلاً عن أن الخدمات الصحية ليست كافية لسكانها. من جهته أوضح الدكتور أشرف بدر - ممثل منظمة ماري ستوبس الدولية في اليمن أنه قد أصبح لدى المنظمة حتى الآن (11) مركزاً تقدم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في مختلف مناطق الجمهورية. وقال إن لدى المنظمة معايير لاختيار المناطق التي تقيم فيها هذه المراكز حيث تقوم بتجميع البيانات من وزارة الصحة ومكاتبها في المحافظات حول احتياج خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتقوم بالعمل بالشراكة مع وزارة الصحة والقطاع الخاص من اجل تغطية الأماكن التي تنعدم فيها هذه الخدمات. وأشار إلى أن المنظمة تقوم بتدريب الكوادر الصحية من القطاعين العام والخاص في المناطق التي تستهدفها كما أنها تقدم تدريباً نوعياً في المجالات المرتبطة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بالإضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج الأخرى وبرامج خارج الجدران والعيادات المتنقلة في المناطق البعيدة والنائية إلى جانب برامج التوعية والتثقيف الصحي في (10) محافظات في الجمهورية. بدوره أكد السيد/ بويان سميدنج - السكرتير الأول للقطاع الصحي في السفارة الهولندية بصنعاء أن خدمات منظمة ماري ستوبس تتميز بجودتها العالية وهي تكمل عمل وزارة الصحة.. داعياً كافة الشركاء إلى تضافر الجهود وتقديم خدمات أفضل للنساء في اليمن.. منوهاً بالدعم المقدم من قبل الحكومتين الهولندية والقبرصية للمنظمة لتنفيذ أنشطتها الصحية في اليمن في هذا الجانب. بعد ذلك قامت الدكتورة/ جميلة صالح الراعبي وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المركز رسمياً .حضر الافتتاح الدكتور أحمد الزارعي مدير عام التعاون الفني بوزارة الصحة والدكتور أحمد الشميري مدير مراكز الصحة الإنجابية بمنظمة ماري ستوبس بأمانة العاصمة.