رامي أحمد :قد تكون كلمات الترحيب قاصرة .. فلا تعطي من يستحق الترحيب حقه وهو الأعز.. أو ربما تكون كلمات الترحيب هذه متأخرة بعض الشيء .. لكنها كلمات ترحيبه صادقة .. وصادرة من القلب والإحساس الصادق تجاه فنانة محبوبة من زمن ليس بالبعيد .. وحتى يومنا هذا .. كنا في تلك الأيام ومازلنا .. رغم التباعد .. وأخذ الزمن مناما أخذ - نسمع الفنانة العظيمة والمحبوبة (هيام يونس) وهي تشد وبالأغاني اليمنية العرفية من أغنية لأخرى .. شدني صوتها وهي تردد أغنية الفنان الكبير/ أحمد بن أحمد قاسم (رحمه الله ) ..( من جفونك مرود السحر استوى).. فكنا نهيم بروح الشباب مع كلمات هذه الأغنية - وسرحنا بروح الشباب في عالم الخيال مع (هيام) ومع صوتها الساحر والشجى .. ثم دخلت الفنانة الجميلة والساحرة بصوتها البديع عالماً أوسع وأرحب .. فتوج (هيام) الشباب وسلب صوتها الألباب . القلوب معاً عندما أعتلى صوتها المخملي البديع تبرديد أغنية الفنان الراحل / محمد سعد عبدالله (رحمه الله) . (يا اللى الدلع ضيعك .. خلي الدلع ينغعك ) وكل من كان يسمع الفنانة الكبيرة (هيام يونس) وهي تضغي المسحة الجمالية الأرقى للمعاني التي تعكسها كلمات الأغنية تتنازعه المشاعر لأداء الفنانة المتوافق مع تلك المعاني الجميلة .. فالدلع الذي كان يشع في أداء الفنانة (هيام) مع التحدي المكمل للصورة الجميلة التي ترسمها هذه الأغنية قد بنت جسور المحبة بين الفنانة ومحبيها وعشاق فنها . ورغم الظروف التي غيب الفنانة (هيام يونس) لفترة من الزمن عن جمهورها الكبير إلا أن قلوب محبيها وعشقهم لفنها لم ينسهم محبوبتهم الغالية ! فقد ذهب كل محب (للهيام) في تفسير اسباب الغياب .. ويكون التواصل فيه من الصعوبة بمكان في تلك الأيام إلا أن معظهم ولحبهم (لهيامهم) كانوا يذهبون في تفسير أسباب للغيرة والخوف من اتساع مساحة الشهرة العظيمة لها بعد انقتاحتها على الفن اليمني وترديدها العديد من الأغاني التي ذاعت واتسعت رقعة الاشتهار وازدياد عشاق فنها ذائع الصيت لبلوغ صدى الصوت الشجى والجميل الصادر عن الحنجرة الذهبية التي تمتلكها الفنانة الجميلة (هيام يونس) ، هي الميزة الفريدة التي تنفرد بها ولاينازعها أحد على هذه المكانة .كنا نلحظ شغف الشباب وهيامهم بهذه الفنانة الراقية وكنت أجد ممن كان يملك الأشرطة والمسجلات فيتفوق علينا بقربه أكثر من الفنانة المحبوبة (هيام يونس) .. وهي الفنانة التي كنا نشعر بصوتها الدافئ يتسلل إلى أعماق أحاسيسنا فنبلغ بها ومعها إلى أعلى مراحل النشوة الفنية.
أخبار متعلقة