الفنانة التشكيلية ميرفت محمد
الفنان التشكيلية ميرفت محمد احدى خريجات معهد الفنون الجميلة في عدن, وهي احدى المبدعات المتميزات اللاتي قدمن العديد من الاعمال الفنية الجيدة تؤكد امتلاكها الموهبة الفنية والرؤية الابداعية وتعد بالمزيد من العطاء من هذا المجال ولكن كما ترى الفنانة ميرفت هناك العديد من المعوقات التي تعيق تطور الفنانين الشباب ولذلك ترغب في ان تتوحد جهود خريجي المعهد لمطالبة الجهات ذات الاختصاص بمزيد من الدعم حتى يفتح امامهم المجال لتطوير مواهبهم وانضاجها للاسهام بفعالية اكبر في الحياة التشكيلية اليمنية لها العديد من الاعمال المتعلقة بالفنون التطبيقية التشكيلية حيث ابتعدت تماما عن الفن التقليدي الذي هو رسم اللوحة الزيتية, وقدمت فنونا تطبيقية مثل تصميم المزهرية واكواب الشاي والستائر المنزلية وهي احدى الداعيات الى الفن التشكيلي التطبيقي الذي يتماشى مع متطلبات العصر الحديث .. وفيما يلي حديث الفنانة ميرفت لمندوبة الصحيفة:د / زينب حزام[c1]انتهاء عصر الرومانسية [/c]تقول الفنانة ميرفت ان الفن التشكيلي التقليدي والذي هو عزلة الفنان في صالته الفنية مع لوحته والالوان المائية والزيتية قد انتهى, ويجب الاتجاه الى الفن التشكيلي التطبيقي وادخال الفن التشكيلي في الصناعة مثل الادوات المنزلية الخشبية او المعدنية والاقمشة, لان العصر يتطلب ذلك, وفي اعتقادي ان الفنان التشكيلي اذا انعزل في صالته الفنية مع لوحاته لن يستطيع مواكبة العصر, خاصة واننا نعيش في حالة من التغيرات السياسية والاقتصادية حيث يجب ان تعتمد كل دولة على اقتصادها وتشجيع الصناعة الخفيفة التي يدخل فيها الفن التشكيلي..وتواصل الفنانة التشكيلية ميرفت حديثها : هناك العديد من التظلمات يقدمها الفنانون التشكيليون الشباب حول عدم وجود اعمال في الدوائر الحكومية تتناسب مع تخصصاتهم في مجال الفن التشكيلي, وهذا صحيح ولكننا ندعوهم الى النزول الميداني في الاسواق العامة والمتنزهات والمصانع والمعامل لتقديم اعمال فنية تطبيقية تدخل في الصناعة المحلية وبالتأكيد سيجد هؤلاء الفنانون اعمالا تتناسب مع تخصصاتهم الفنية.وتتحدث عن اعمالها الفنية قائلة:اما عن اعمالي الفنية فأسعى الى تقديم لوحاتي القريبة الى نفسية المشاهد للوحة التي كثيرا ما آخذها عند نزولي الميداني للاسواق منطقة كريتر حيث اجد اشكالا مختلفة من القطع الصناعية التي تدعو الى الفن التشكيلي مثل الاواني المنزلية والأثاث والملابس وغيرها من الاعمال الفنية.. اضافة الى وجود الانسان العامل والبائع والمرأة وغيرهم من الناس الذين يستحقون رسم اعمالهم الصناعية وانا شخصيا ابتعد عن طلاسم التقنية والمذاهب الغارقة في الذاتية واللاشعور وما وراء الطبيعة وغياهب الاحلام والتيارات الغربية التي اتي بها فنانو القرن الماضي.وفي نهاية حديثها تؤكد الفنانة ميرفت ضرورة دعم الفنانين التشكيليين واتاحة الفرصة لهم للاشتراك في الاعمال الفنية للاقمشة مع مصنع الغزل والنسيج وصناعة الادوات المعدنية التي يجب ان تزين بالنقوش حتى تصل الى مستوى جيد من التقديم وتدعو الفنانة التشكيلية ميرفت الى قبول الفنانين التشكيليين للعمل في المؤسسات الانتاجية التي تتطلب فنونهم من اجل تحسين المنتج واعمالها الفنية التي تترجم قضية المرأة اليمنية فقد قدمتها الفنانة ميرفت في لوحات فنية رائعة استخدمت الالوان للتعبير عن الافكار التي تريد توصيلها للمتلقي فاستخدمت الألوان الخلفية الداكنة في معظم وحاتها والالوان البرتقالية والالوان الفاتحة التي تتفاءل بها الفنانة ميرفت في رسم لوحات المرأة التي تدعو الى الحرية والمشاركة في بناء المجتمع اليمني السليم ومكافحة العنف ضد المرأة والطفل, والفنانة ميرفت في لوحاتها الفنية التي تعالج قضية المرأة يجد فيها المشاهد تعبير عن التحدي للواقع من اجل تخطي الظلم الذي يزخر به والتعبير عنه باللون البني الداكن ويمكن ان نقرأ في ذلك ايضا توق المرأة اليمنية لمعانقة شمس التحرر والمشاركة الفعالة في البناء في هذه المرحلة بعد تحقيق الوحدة اليمنية وتحقيق الديمقراطية كرديف لها, كما يمكننا ان نقرأ في اللوحة (المرأة بائعة الخبز) التي فيها صحوة فنية لمشاركة المرأة في العمل من اجل كسب لقمة العيش, كما ساهمت الفنانة ميرفت مع بنات جيلها بهزم التقاليد المتزمتة والمشاركة بالعمل الفني والعمل الجاد لتطوير حركة الفن التشكيلي والدعوة الى تحويل هذا الفن الى عمل تطبيقي صناعي.