اقواس
الطيب فضل عقلاناتحفتنا فضائية السعيدة بالبرنامج الفني (ليالي السعيدة) حيث قدمت سهرة فنية راقية بإخراج وثائقي رائع حتى يكون لذلك الإنتاج مخزوناً من الأغنيات الجديدة ، كان ضيف البرنامج الفنان الخلوق نجيب سعيد ثابت و الفنان الجميل علوي فيصل علويحيث قدما عدداً من أعمالهما الجديدة، غير المسجلة في الفضائية اليمنية ولا في (يمانية) ومرد ذلك إلى عدم الأهتمام بالجديد من الإبداع الغنائي.. و أدارت الحوار المذيعة المتألقة ( ذكريات قحطان) التي كانت رائعة شكلاً و مضموناً كنموذج راقِِ للمرأة اليمنية التي خاضت مجال العمل باقتدار واحترام للذات وللمشاهد فتحية تقديرلها ، زد إلى رقي الحوار و إن كانت المذيعة في بداية المشوار الإ أنها تألقت وقد تحدث الضيوف بحب وقلق على مصير الأغنية اليمنية، حيث أشار الفنان نجيب سعيد ثابت إلى أن شركات الإنتاج لا تعمل بحب للأغنية اليمنية ولا بانتماء للوطن بعشق بعيداً عن المكاسب المادية التي تحققها تلك الشركات ، دون الاهتمام بتقديم الأغنية اليمنية المتطورة المصاحبة لها فرقة موسيقية متكاملة ،بوجود عدد كبير من الموسيقيين ( المركونين على رف التهميش) وتقديم ألبومات غنائية معتمدة على العود والإيقاع ما يجعل الأغنية تظل ( محلك سر ) و بالمقابل تقدم أغنيتنا بأصوات عربية وبتوزيع موسيقي رائع ، كما أن أجهزة الإعلام تتعمد تهميش الأصوات الشابة بل والأصوات الكثيرة التي حققت نجاحات على مدار السنين وتألقت في سماءالأغنية.بل صرح الفنان علوي فيصل علوي أن هناك عصابات تقف وراء عدم إبراز الفنان اليمني وتحرمه من المشاركات العربية في المهرجانات الغنائية ويتم الاختيار بشكل عشوائي من منطلق ( الأقربون أولى) فحرام ما يحدث في الساحة الغنائية لاتسجيلات للجديد ولا إعطاء فرصة للمشاركات ولا تقديم حتى القديم الرائع الذي نعتز به جميعنا لفنانين من ربوع بلادنا الحبيبة وبالذات لبعض المحافظات وبدقة عدن / تعز / حضرموت / الحديدة.كان الحوار شفافاً وصادقاً مع النفس ، طالبوا ونطالب من شركات الإنتاج بأن تعمل على إنتاج الأغنية المتطورة المرافق لها فرقة موسيقية متكاملة حتى تبرز أغنيتنا وتنافس وتصل إلى كل الدول العربية إسوة بالأغنية العربية طالما أننا نمتلك الأساس من شعراء و موسيقيين وأصوات رائعة و جميلة . وكما تمنى أحد الضيوف:-( لو أن بين كل عشرة أشرطة تنتجها تلك الشركات بالعود والإيقاع شريطاً يحتوي على توزيع موسيقي تخليداً لإبداعنا الغنائي و انتماءً للوطن الحبيب ) ، كما أن على الجهات المختصة أن تعطي الفرص للأصوات القادرة على تمثيل بلادنا في المحافل الدولية وتقديم نتاج راق يشرفنا ويشرف الوطن و على الفضائيات اليمنية أن تعمل جهدها في هذا الجانب وفتح باب التسجيلات فالأغنية لها أهمية في حياة الشعوب،ولا أخفي سراً أن كثيراً من فنانينا قد أصابهم الإحباط من جراء العشوائية والإهمالشكراً للسعيدة على هذا التميز وليكن موضوعنا حجراً يحرك الماء الراكد وإن لم يأت بنتيجة فقد تعودنا أن من يهمه الأمر ( يضع أذنا من طين وأخرى من عجين)..[c1]همسة[/c]. سنظل نحفر في الجدار إما فتحنا تغرة للنور أومتنا على وجه الجدار.