شباب فلسطينيين في مهرجان بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاة عرفات
فلسطين المحتلة/وكالات:أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية الحداد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس الثلاثاء حدادا على مقتل سبعة فلسطينيين برصاص الشرطة التابعة لحماس في غزة بعد المهرجان الحاشد الذي أقيم بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس ياسر عرفات.وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مساء الاثنين أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس "قرر اعتماد الشهداء الذين سقطوا الاثنين برصاص عصابات الانقلابيين في غزة, شهداء على طريق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".وأعلن مكتب عباس أن الأعلام سوف تنكس على جميع المباني الرسمية لمدة ثلاثة أيام.وقتل سبعة فلسطينيين وأصيب نحو 130 آخرين جراء إطلاق عناصر من الشرطة التابعة لحركة حماس النار على مهرجان حاشد نظمته حركة فتح الاثنين في غزة.واحتشد مئات آلاف الفلسطينيين في ساحة "الكتيبة" في غرب مدينة غزة في أكبر تظاهرة تنظمها حركة فتح منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في 15 يونيو الماضي.وأفادت مصادر طبية عن "استشهاد سبعة مواطنين وإصابة نحو 130 بجروح بالرصاص وإلقاء القنابل الصوتية عليهم أثناء المهرجان". وتم نقل نحو مائة جريح إلى المستشفيات.وقال مصدر طبي إن أربعة من الجرحى "في حالة خطيرة جدا بينهم اثنان في حالة موت سريري"، وأن معظم المصابين "من النساء والفتيان والشبان".واتهمت حركة فتح عناصر الشرطة التابعة لحركة حماس بإطلاق النار على المهرجان.ونفت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة أن يكون حصل إطلاق نار على المتظاهرين وقالت إن "عددا من المسلحين يعتلون مبنى جامعة الأزهر يتبعون لحركة فتح أطلقوا النار على الشرطة الفلسطينية (التابعة لحماس) من سلاح كاتم للصوت ومن ثم تم إطلاق النار على المشاركين في المهرجان مما أدى إلى إثارة الجماهير وإصابة عدد كبير من أفراد الشرطة من بينهم إصابتان خطيرتان".في غضون ذلك دعا مستشار الأمن القومي السابق وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وأنصارها في مدينة غزة وكامل القطاع، إلى استمرار المسيرات والتظاهرات.ونقلت أسوشيتد برس عن دحلان قوله إن التظاهرة التي قام بها عناصر وأنصار فتح في مدينة غزة أمس الأول أظهرت أن حماس "بدأت تضعف في القطاع".وأكد أنه لن يكون هناك مستقبل لحماس التي وصفها بالخطرة على المجتمع الفلسطيني، ووصف معارضيه "بالحرامية". وقال إن حجم التظاهرة كشف مدى نمو الاستياء في أوساط الفلسطينيين العاديين.وفي تطور آخر ذكر رئيس وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) محمد الشرافي أن قوة من الشرطة التابعة للحكومة المقالة دهمت منزله ومنزل شقيقه كمال مستشار عباس لحقوق الإنسان في جباليا شمال قطاع غزة.وقال الشرافي إن عناصر هذه القوة فتشوا المنزلين وصادروا جهاز حاسوب وحاسوبا شخصيا للدكتور كمال وبعض المقتنيات الشخصية، موضحا أن مشادة كلامية حدثت بينه وبين أفراد القوة أثناء الدهم.كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مسئول في فتح أن القوة التنفيذية اعتقلت مدير إذاعة صوت العمال المحلية رزق البياري من منزله.