غضون
أحمد الميسري مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب المحافظ في أبين وبعض زملائه في محافظات أخرى يتعرضون لحملة تشويه مصدرها المعارضة ومنافسيهم أيضاً، وهم غاضبون لهذا السبب طبعاً، لكن عليهم أن يلاحظوا أن عملية ديمقراطية ودستورية وقانونية مثل انتخاب المحافظين هي برمتها عرضة للهجوم والتشويه والسخرية والخصومة من قبل المعارضة، فالخلل السياسي والثقافي والفكري كبير، وإلا كيف يمكن أن يحدث ذلك من قبل أحزاب يفترض أن تكون جزء من العملية الديمقراطية ونهج التعددية السياسية وتحترم الحقوق السياسية للغير حتى لو كانت هي لا تريد ممارسة حقوقها السياسية التي تعتبر أبا و أم كل الحقوق الأخرى، وهي حقوق مكفولة في الدستور والمنظومة التشريعية التي تتعرض أيضاً للهجوم والإنكار.- هؤلاء الغاضبون عليهم أن يلاحظوا أن لا شيء في البلد من المؤسسات والتشريعات والشخصيات العامة يحظى بقبول واعتراف من قبل المعارضة.. المؤسسة التشريعية يرفضونها ولجنة الانتخابات يعيقونها والقوانين لا يعترفون بها وكل الانتخابات عندهم بلا قيمة والمرشحون مجرد أزلام والديمقراطية ديكور وخطة الانتشار الأمني يسمونها حالة طوارئ غير معلنة ومرتكبي الجرائم الجنائية معتقلين سياسيين.- لقد أفقدوا الكلمات معناها وسموا الأشياء بغير مسمياتها واعلوا راية الشطط والنزق وزيفوا في وعي كثير من الناس بالثقافة المغشوشة والدعاية المسمومة، فماذا تتوقعون منهم ولماذا تغضبون منهم؟- ليس المهم أن يعترفوا بهذه العملية ولا حتى ان يحترمون حق أنصارها في التفاعل معها وداخلها، المهم ماذا أنتم فاعلون الآن وماذا ستفعلون غداً؟ قدموا أداءً جيداً ودعوهم في سبيلهم، والناس بعد ذلك هم الذين سيحكمون.
