اقواس
يعتبر فن تنسيق الزهور في الحدائق وواجهات المنازل من فنون الفن المعماري الحديث.التي اهتم بها الانسان المعاصر..وهو لايحتاج إلى أدوات كثيرة وإنما يحتاج إلى تذوق جمالي وحسي مرهف وكثير من الابتكار والعمل الإبداعي.يعتبر تنسيق الزهور فناً يساعد الإنسان على الابتكار والذوق السليم،وقدرة على تميز الألوان خاصة عند الفنانين التشكيلين والاطفال الذين يميلون إلى الرسم وأستخدام الألوان المتنوعةوفي بلادنا ومنذ التسعينات من القرن الماضي،اهتم اليمنيون بتنسيق الحدائق والتشجير وتزيين المنازل وواجهاتها بالزهور المتنوعة سبيل المثال يجد الزائر للمباني الحديثة في المدينة الخضراء والفلل الجديدة في المنصورة وبعض المنازل في خور مكسر بأن واجهات هذه المنازل زينت بالزهور وزينت شوارعها بأشجار النخيل إن فن تنسيق الزهور يحتاج إلى قدرة على تقدير الجمال وتمييز الألوان وترتيبها بشكل منتاسق ومتناغم..وعلى سبيل المثال نجد الأطفال يشتهون شكل الزهور الموجودة في الحدائق ويقومون بقطفها وشم رائحتها من أجل تمييز عطرها ومعرفة ألوانها،وعند بعض الأطفال تكبر هذه الهواية وتصبح مهنة وتخصصاً في هذا المجال الذي على أصحابها بذل الأموال.والعمل في مجال فن الزراعة وتنسيق الزهور تحتاج إلى طريقة التعامل معها بطريقة فنية صحيحة،ووضعها في الأواني ذات أشكال بسيطة قليلة الزخارف والنقوش حتى لا تؤثر على جمالها وتصميم التنسيق ويجب أن تكون الأواني متناسقة مع الوان الزهور التي نضعها فيها،وأيضاً يجب أن نحرص على أن تكون هذه الأواني متناسبة مع حجم الزهور التي نقطفها ونضعها في هذه الأواني أو السلال لقد تعودنا على استخدام الزهور في صناعة العطور والحفلات الرسمية مثل الاجتماعات والمناسبات الوطنية وكذلك في حفلات الزواج وعيد الميلاد وتزيين المنازل والمكاتب وأنسب الزهور لهذه المناسبات هي زهور التوليب والقرنفل والأضاليا..إن فن تنسيق الزهور من الفنون الجميلة التي تسر القلب وتريح البال وعلى سبيل المثال نجد الزهور ذات اللون الواحد تريح النظر إليها لعدم وجود احتمال في تعارض ألوان زهور الباقة الواحدة في المناسبات التي تتطلب جواً هادئاً.على أن يكون أختيار اللون مناسباً مع المناسبة التي يقيمها الفرد حسب ذوق الفرد في أختيار هذه الزهور البيضاء والصفراء الصغيرة وهي منتشرة في مدينة عدن ونجدها في معظم الحدائق والشوارع ونجدها بشكل ملفت للنظر في الطريق الوسط الذي يفصل بين طريق الذهاب والعودة في الشارع الرئيسي بالمعلا والذي يعد أهم الشوارع في مدينة عدن الا أن الأواني الحجرية التي وضعت بها الزهور نجدها لا تتناسب مع الذوق الجمالي لها،لأن هذا الحامل الحجري للأزهار يجب أن يكون قصيراً نوعاً ما حتى يظهر الشكل الجمالي للزهور.إن فن تنسيق الزهور يحتاج إلى الارشاد المستمر حتى يتم تنسيق الزهور المستخدمة مع المكان المناسب لها،أن فن وزراعة الزهور تنعش القلوب بعطورها وروائحها الذكية،وأنها تزين الطبيعة بلوحاتها الخلابة،والشعوب المتقدمة هي التي تعطي لزراعة الورود والزهور اهتماماً خاصاً كي تربي التذوق الجمالي عند أبنائها وتساعدهم على نظافة وجمال البيئة وأحترام الطبيعة والمحافظة عليها من التلوث،ولحماية الانسان من الامراض،وتوفير الطبيعة المشرفة القريبة للجمال البحار والشواطئ الذهبية بعدن والمدرجات الخضراء في اليمن بشكل عام.