أمريكا تنتقد بلطف خططاً إسرائيلية لبناء (700) وحدة سكنية في الضفة
فلسطين المحتلة/ وكالات:قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن لقاء بين رئيس الوزراء إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس يمكن عقده فورا وبدون شروط، في تلميح إلى عدم استعداد تل أبيب لبحث قضية تبادل الأسرى مع الفلسطينيين.وذكرت ليفني في مؤتمر صحفي مشترك بتل أبيب مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف أنه ليس من الضروري وضع شروط لعقد لقاء مع عباس، مضيفة أنه ما دام الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في الأسر فلا يمكن لعباس توقع أن يفضي مثل هذا اللقاء إلى إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.وجاء تصريحات الوزيرة الإسرائيلية بعد لقاء عقده لافروف مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت الذي شدد على أن "تصر على تطبيق خارطة الطريق". وادعى أولمرت أن إسرائيل مستعدة "للحوار" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لكن فقط بموجب خارطة الطريق".وكان لافروف الذي زار سوريا ولبنان قد التقى أولمرت أمس الاول ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لبحث الصراع العربي الإسرائيلي. ووجه كذلك دعوة لإولمرت خلال لقائه به لزيارة موسكو، ووعد الأخير بتلبيتها الشهر المقبل.من جهته دعا وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وقال قبل لقائه الذي أجراه مع الرئيس الفلسطيني في رام الله "رحبنا بالقرار الإسرائيلي رفع الحصار المفروض على لبنان، ونأمل أن يحصل شيء مماثل فيما يتعلق بغزة بدءا بإعادة فتح معبر رفح" الوحيد بين قطاع غزة والعالم.يشار إلى أن وزراء خارجية ألمانيا وإيطاليا يزورون تل أبيب حاليا لحثها على تحقيق تقدم في ملف الأسرى والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية. والموضوع الثاني هو ما يعتزم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بحثه خلال زيارته المرتقبة اليوم السبت إلى إسرائيل.في السياق حذر ملك الأردن عبد الله الثاني من أن العالم "سيكتب عليه" أن يشهد سنوات من العنف في الشرق الأوسط إذا لم يبذل جهدا كبيرا بحلول عام 2007 لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.من ناحية ثانية انتقدت الولايات المتحدة بلطف خططا إسرائيلية لبناء قرابة 700 وحدة سكنية في مستوطنتين بالضفة هما معاليه أدوميم وبيتار إيليت.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون مكورماك ردا على سؤال في إفادته الصحفية اليومية "السياسة هي نفسها لم تتغير، ينبغي عدم توسيع المستوطنات".وقال مكورماك إن الحكومة الأميركية تثير المسألة مع إسرائيل لكنها كالعادة تفعل ذلك بعيدا عن العلن.ميدانيا توغلت القوات الإسرائيلية الليلة قبل الماضية في مدينة رام الله دون أن يعرف الهدف من هذه العملية وذلك بعد توغل مماثل في بلدة قباطية قرب جنين شمال الضفة الغربية أدى لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين.ومن بين الشهداء رشيد زكارنة وهو قائد كتائب شهداء الأقصى في القرية, حيث قتل في تبادل لإطلاق النار مع جنود الاحتلال الذين طوقوا منزلا كان نشطاء يتحصنون فيه.وفي تطور آخر كشف وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني سعيد صيام أن أجهزة الأمن الفلسطينية تحقق مع عشرة "عملاء" فلسطينيين بتهمة التعاون مع إسرائيل.وأبلغ صيام المركز الفلسطيني للإعلام أن "عددا من العملاء كانوا لدى بعض الفصائل وأقنعناهم بتسليمهم للأجهزة الأمنية ليتخذ القانون مجراه بحقهم".