تفادياً لحدوث إنهيارات صخرية أخرى
صنعاء / محمد سعد الزغيرقال الاخ الدكتور / اسماعيل الجند رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ان الهيئة تقوم الآن باعداد خارطة للمخاطر في اليمن لتحديد الاماكن الاكثر خطورة والاماكن المهددة بالانهيارات الصخرية والجبلية حيث ينفذ (22) مهندسا جيولوجيا من محافظات صنعاء وعدن وحضرموت وذمار زيارات ميدانية الى جميع محافظات الجمهورية للاطلاع عن كثب على المواقع والاماكن التي يشكو المواطنون منها او يخافون وقوع انهيارات جبلية، حيث سيقومون برفع التقارير والتوصيات الهامة الخاصة بعمل المعالجات السريعة للحيلولة دون وقوع كوارث او انهيارات لاسمح الله ودون تكرار ماحدث في قرية الضفير.واضاف الدكتور اسماعيل الجند رئيس الهيئة في تصريح لـ (14 اكتوبر) ان الخارطة تعد دليلا ارشاديا لمعرفة مستوى الخطورة في كل مكان، وسوف تصبح مرجعا للبناء والانشاءات للمواطنين والحكومة حيث يصبح بامكان من يريد شق طرق او بناء منشأة مايسمى بالتحري الموقعي.واشار بهذا الخصوص الى ان الهيئة تلقت منذ كارثة الضفير بلاغات من قبل المواطنين لاحصر لها، وبسبب العدد الكبير من هذه البلاغات قام المهندسون الذين يعدون الخارطة بطلب صور فوتوغرافية عن المبلغين عن الاماكن الخطرة حتى يتم دراستها قبل النزول الميداني.ومن ناحية اخرى اكدت مصادر مختصة في مركز الرصد الزلزالي اهمية نشر التوعية الواسعة بين اوساط المواطنين حتى يساهمون في تلافي الخطر خصوصا مع معرفة ان العامل البشري يشكل احد اسباب حدوث الانهيارات نتيجة لما يقوم به المواطنون من استحداث طرق او منشآت سكنية في اماكن قابلة للتفكك او البناء في اماكن هشة، كما حدث في منطقة مشورة في إب من انهيار ناتج عن شق طرق عشوائية.واوضحت ان الضعف الصخري هو الاساس في حدوث كل الانهيارات الصخرية الى جانب مجاري سيول المياه في الاماكن الخطأ.