نائب رئيس الجمهورية لدى افتتاح ندوة الوحدة اليمنية والألفية الثالثة بإب :
[c1]* باصرة : الرئيس علي عبدالله صالح استطاع اقتناص اللحظة المناسبة في الظرف المناسب محليا ودوليا بتحقيق الوحدة اليمنية [/c]إب / سبأ :حضر الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس في مدينة إب حفل افتتاح ندوة الوحدة اليمنية والألفية الثالثة التي بدأت أعمالها أمس بجامعة إب وبحضور عدد من الأكاديميين والمؤرخين والباحثين والشخصيات الاجتماعية .وبالمناسبة ألقى الأخ نائب رئيس الجمهورية كلمة نقل في مستهلها إلى الحضور جميعا تحايا وتهاني فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة العيد الوطني السابع عشر الذي تحتضنه محافظة إب معربا عن سعادته الغامرة لحضور فعاليات هذه الندوة والتى تنعقد تزامنا مع ابتهاجات وأفراح شعبنا بالعيد الوطني وتبحث وتتحدث عن أهم مرحلة إستراتيجية واستثنائية في تاريخ اليمن الحديث وتتناول بالدراسة والبحث شؤون المستقبل المنشود في مستهل الألفية الثالثة.وأشاد الأخ نائب رئيس الجمهورية بفكرة الندوة وماستناقشه من مواضيع وإجراؤها من قبل قيادة جامعة إب, منوها إلى أن شباب الجامعات يمثلون شريحة طلابية وثقافية مهمة جدا في صياغة وبلورة الاتجاه نحو المستقبل بسلاح العلم والتخطيط والبرمجة, خصوصا أن هذه الشريحة تعد بأرقام كبيرة قد تفوق ربع مليون طالب وطالبة في الجامعات اليمنية بالإضافة إلى حوالي عشرة آلاف طالب يدرسون في الجامعات في الخارج.وقال الأخ نائب الرئيس إن الوحدة اليمنية كانت ركيزة الأمن والاستقرار على الساحة الوطنية وعلى المستوى الإقليمي والعربي ولولا ذلك ما توفر الأمن والاستقرار الذي نعتبره أساس التنمية والتطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي. وأشار إلى أن اليمن قد دفع ثمن التشرذم والتشطير غاليا لمرحلة طويلة مضت قبل الثاني والعشرين من مايو الذي كان التاريخ اليمني الجديد المنطلق صوب التنمية والتطور ، بكل صوره وإشكاله بهدف تعويض شعبنا عما فاته في تلك الحقب.وتطرق الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى ماتحقق منذ ذلك التاريخ المجيد على مستوى البنية التحتية وتطور الإنسان ذاته .. وقال إن هذه الندوة تنعقد اليوم في مدينة إب بعد ان خصها فخامة الرئيس باحتضان فعالية العيد والعمل جار بكل جدية لانجاز العديد من المشاريع الهامة والكبيرة التي سيستفيد منها أبناء المحافظة سواء في عاصمتها مدينة إب أو في كل مديريات ومناطق المحافظة .وأعرب عن أمنياته في ان تحقق هذه النجاحات والانجازات نقلة نوعية على مختلف الصعد الاجتماعية والثقافية والبيئية ومن ثم الاحتفاظ بهذا الزخم العملي كما هو عليه اليوم وبصورة دائمة وكل ينهض بمستوى مسؤولياته على مختلف مستوياتها. وفي ختام كلمته أكد الأخ عبد ربه منصور هادي انه سيعمل مع كل الخيرين والمسؤولين لترجمة طموحات جامعة إب في بناء الكليات الحديثة.كما تحدث الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي معرباً عن اعتزازه بهذه الفعالية التي تقيمها جامعة إب بالتزامن مع احتفالات العيد الوطني السابع عشر ، مشيراً إلى ان الجامعات ومراكز البحث العلمي معنية تماما بالبحث التاريخي في الشؤون اليمنية .منوه إلى ان الثاني والعشرين من مايو عام 90م ليس حدثا عابرا بل هو ثوره يمنية ثالثة بعد سبتمبر وأكتوبر في تاريخ اليمن المعاصر .وقال " ان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد استطاع اقتناص اللحظة المناسبة في الظرف المناسب محليا ودوليا ونجح نجاحا تاريخيا عظيما بتحقيق هذا المطلب الوطني العظيم .وأعرب عن ثقته بان هذه الندوة ستكون موضوعية في مناقشاتها لمثل هذه القضايا وستقيم تقييما منصفا الانجازات العظيمة التي تم تحقيقها خلال الـ 17 عاما الماضية في وطن الثاني والعشرين من مايو بكل محافظاته ومناطقه القريبة والبعيدة . فيما القى محافظ محافظة إب علي بن علي القيسي كلمة رحب في مستهلها بنائب رئيس الجمهورية وبالمشاركين بالندوة القادمين من مختلف المحافظات ..مشيراً إلى الدور الفعال الذي تقوم به جامعة إب في المجال التعليمي والبحث العلمي ومنها هذه الندوة التي تنعقد متزامنة مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ17 للجمهورية اليمنية الذي تحتضنه المحافظة هذا العام. .ونوه الأخ المحافظ بما تشهده محافظة إب هذه الأيام من حركة عمل دؤوبة في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية وحققت قفزة نوعية تعتبر مكسباً للوطن كله وقال "أن الاحتفال بمناسباتنا الوطنية هي أعراس يرتدي بها الوطن أجمل الحلل وتتوج بالمشاريع الهامة والإستراتيجية ،ويرافق هذه النهضة التنموية فعاليات مصاحبة ومن خلالها تعكس خيرات الثورة والجمهورية والوحدة .من جانبه أستعرض رئيس الجامعة الدكتور احمد محمد شجاع الدين الإجراءات والخطوات التي تمت في التحضير والإعداد لهذه الندوة التي يشارك فيها عدد من الباحثين من مختلف الجامعات اليمنية بالإضافة إلى عدد من مناضلي الثورة اليمنية مشيراً إلى أن المشاركين في الندوة سيناقشون من خلال 38 دراسة موزعة على أربعة محاور المسارات التاريخية للوحدة اليمنية ،والمنجزات التنموية في ظل الوحدة، والوحدة اليمنية والتحولات الإقليمية والدولية ،والوحدة والتحديات المستقبلية .بعد ذلك قام نائب رئيس الجمهورية بتكريم الإخوة الذين كان لهم إسهام في تأسيس جامعة إب ودعمها وهم .1-الشيخ عبد العزيز الحبيشي 2- الأستاذ عبد الحميد الحدي 3-الدكتور عبد الكريم الأرياني 4-الدكتور عبد العزيز المقالح 5-عبد القادر هلال 6-الدكتور ناصر العولقي 7-يحيى حسين العرشي 8-الدكتور عبد السلام الجوفي 9-الدكتور محمد الخضر 10- قاسم المنصوب11-المرحوم محمد قاسم العنسي 12-المرحوم محمد علي الربادي 13-الدكتور قائد الشرجبي 14-الدكتور محمد حوات 15-الدكتور محمد سامي صقر 16-الدكتور عبد الشافي صديق 17-عبد الكريم الورافي 18-الدكتور يحيى الصائدي 19-الدكتور غازي بقاعين 20-الدكتور قيس الصباغ 21-الدكتور حسان بابكر وكان الأخ نائب الرئيس قد تفقد صباح أمس بعض المشاريع الخاصة بالطرق والجسور في مدينة إب .بعد ذلك توجه ومعه الأخ علي بن علي القيسي محافظ المحافظة إلى منطقة جبل بعدان حيث تفقد سير العمل الجاري بالمعهد المهني والصناعي الذي أصبح العمل فيه في مرحلة متقدمة من التشييد والبناء للإدارات والسكن الخاص بهيئة التدريس وكذلك سكن الطلاب وخمس ورش كبيرة ومتخصصة في المجالات التعليمية المهنية .واستمع من المهندس خالد عبادي مدير المشروع إلى إيضاحات حول حجم الانجاز وطبيعته والمدة الزمنية للتجهيز النهائي .الجدير ذكره ان هذا المشروع التعليمي المهني سيستوعب حوالي ثلاثة آلاف طالب للتأهيل المهني الوسطي بكل جوانبه، وتبلغ الكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 600 مليون ريال .وقد أكد الأخ نائب الرئيس على ضرورة تحري الدقة في التنفيذ والتقيد بالمواصفات المطلوبة وكذلك رفع وتيرة العمل بصورة أكبر .