بغداد/14 أكتوبر/رويترز: ذكر الجنرال الأمريكي راي اوديرنو يوم أمس الاثنين أن العراق شهد انخفاضا كبيرا في عدد المقاتلين الأجانب الذين يأتون لقتال القوات الأمريكية والمحلية وان الجهود التي تبذلها الدول المجاورة بدأت تؤتي ثمارها.وكان متشددون أجانب بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة اجتذبهم العراق منذ قيام الجيش الأمريكي بغزوه في عام 2003. وأنحى المسئولون عليهم باللائمة في القيام بأسوأ الهجمات على القوات الأمريكية وحكومة العراق التي يقودها الشيعة.وأوضح الجنرال اوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق في مؤتمر صحفي عقده مع وزيري الدفاع والداخلية العراقيين “شهدنا انخفاضا كبيرا في تدفق المقاتلين الأجانب نحو العراق في الشهور الثمانية أو العشرة الماضية.”وأشار اوديرنو “كانت الوتيرة بطيئة معظم الوقت.. ورأينا بعض المقاتلين القادمين عبر سوريا لكن سوريا كانت تقوم باتخاذ بعض الإجراءات خلال الأسابيع القليلة الماضية لذا فإننا نأمل أن يستمر ذلك.”وكان العنف في العراق قد انخفض بحدة في العام المنصرم. لكن المتمردين لا يزالون يشنون هجمات قاتلة ضد القوات الأمريكية وضد المدنيين في محاولة لإطلاق إراقة الدماء الطائفية من جديد وتقويض حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.ومن المقرر أن تغادر القوات الأمريكية المدن والقرى العراقية في الشهر الحالي قبل الانسحاب بالكامل بحلول نهاية عام 2011 بما يتفق مع الاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وواشنطن.وقال وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم أن انسحاب الجنود الأمريكيين يوم 30 يونيو من المراكز السكنية يمثل بداية مرحلة هامة جديدة في بناء المؤسسات العراقية.وستقف قوات العراق الدفاعية وحدها في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية في يناير كانون الثاني. وقال المالكي انه من المرجح أن تتصاعد الهجمات قبل موعد الانتخابات.وقال اوديرنو أن “عددا قليلا جدا” من القوات الأمريكية سيبقى في بعض مدن وبلدات العراق للعمل كمدربين ومستشارين.وأضاف “مضت الأيام المظلمة التي شهدناها في الأعوام الماضية. وأصبح العراقيون قادرون على أن يعيشوا حياة أكثر طبيعية. وهذا هو الوقت الملائم لخروج قواتنا المقاتلة.”