كل من يستمع إلى ما يقوله بعض قادة أحزاب العجنة الغريبه (اللقاء المشترك) من أنهم لو وصلوا إلى السلطة سيحدثون المعجزات وكأنهم يملكون في أيديهم (العصا السحرية) مثل أبطال الأفلام الهندية والأكشن الأمريكية..يقولون مثلاً وأقوالهم عبر صحف أحزابهم التي لايقرؤها إلا هم والمصححون اللغويون في هذه الصحف، ولا نكذب لو قلنا إن غالبية أعضاء أحزاب (المشترك) لايقرؤون صحف أحزابهم لإدراكهم بكذبها وزيفها وضحكها على الذقون في كل ما تكتبه وينشره يقولون إنهم:” يملكون حلولاً جذرية لقضايا الفساد والغلاء والأراضي والبطالة وتحسين مستوى معيشة المواطنيين وإيجاد قانون جديد جاذب للاستثمارات من كل أنحاء العالم حتى من القضاء وأعماق وأعالي البحار”.. نعم يقولون ذلك في أحاديثهم أما برامجهم الانتخابية والحزبية وأفعالهم على الأرض، خاصة عندما كانوا _ وأقصد أحد أحزاب (المشترك)، الحزب الاشتراكي _ يحكمون المحافظات الجنوبية والشرقية قبل الوحدة المباركة في مايو 1995م، غير مايقولونه اليوم، يذكرنا المقولة “أكذب واكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس” كما صدقنا(الاشتراكي) بعد الأحداث الدامية عام 1986م في الجنوب وكانت المأساة التي جعلتنا حينها نعيش بعزلة عن كل تطور وتقدم يدور حولنا في المنطقة، حتى جاءت الوحدة وكسرت العزلة وعانق شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية ضوء النهار وعرف أن عدن المدينة هي جوهرة كانت بيد (فحام) فأن المشهد يحاول أن يكرر نفسه مع فارق زيادة حزب الإخوان المسلمين المتشدد المعروف بحزب (التجمع اليمني للإصلاح)، المشارك مع (الاشتراكي) في عجنة (المشترك)، حيث أن الكذب على الناس تخطى أيدلوجية (الاشتراكي)، ليجتمع في جمع غريب مع حزب يؤكد ليل نهار أن (الكذب) حرام و(الكذابون) مصيرهم النار، مثله مثل الغناء وسماع الموسيقى وأكل الخيار والجزر وتعليم المرأة ومشاركتها في الحياة العامة والسياسية ومشاهدة الفضائيات التي تظهر فيها المرأة غير المحجبة أي المقرطسة بالسواد، حزب إسلامي متشدد كان بالأمس عدواً لـ(الاشتراكي) كفره وأباح دمه واليوم حليفه ضد النظام للوصول للسلطة.حقيقة إنني كلما استمع إلى أكاذيب وخداع بعض قادة (الاشتراكي) خاصة كذبة (إعادة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في سبتمبر 2006م وخسر فيها (المشترك) لعدم وجود برنامج لدى مرشحيه استطاع أن يقنع الناخبين حتى الأعضاء المنضوين في (المشترك) ليصوتوا لهم .. فكانت النتيجة اقناع الناخبين ببرنامج مرشحي حزب الأغلبية الشعبية (المؤتمر الشعبي العام)، أقول أنني كلما استمع إلى مثل هذه الأكاذيب تعود ذاكرتي إلى مشاهد لاتصدقها العين لبعض الأفلام الهندية والأمريكية حيث في الأولى إذا بكى البطل والبطلة نزل المطر، وإذا غضب البطل حرق القمر، وليتمكن البطل من مقاومة وهزيمة جيش حتى وإن كان تعداده يزيد على مائة جندي مسلح ... نفس هذه المشاهد تحاول المعارضة ومنها (المشترك) تمثيلها على الشعب، وكأن الأمور بأيديهم حرة أذا وصلوا إلى السلطة _ لا سمح الله _ للأسف الشديد، بل المؤلم أن (المعارضة) لم تتنبه لعدم إدراكها لما يجري في البلاد من تغييرات اقتصادية واجتماعية حتى سياسية مرتبطة بالعالم بحكم أن اليمن جزء لا يتجزأ من العالم، عدم انتباهها إلى أن اليمن بلد استهلاكي وحتى الريف اليمني تحول من إنتاجي إلى استهلاكي وهذا أمر غريب وخطر.كما أن التضخم السكاني المتزايد عاماً بعد عام في ظل وضع اقتصادي صعب تعيشه البلاد وتأثرها بمناخ الاقتصاد العالمي المتغير بأستمرار وعجزت دول نفطية غنية عن مواجهة هذه التغييرات ويعاني مواطنوها ما نعانيه من ارتفاعات سعرية رغم فارق الأجور بيننا وبينهم..كان يتوجب على (المعارضة) وكذلك ( السلطة) في المقدمة وضع هذا التسأؤل :لماذا وكيف تحول ريفنا الزراعي إلى استهلاكي في كل شيء بدلاً من إنتاجي كما كان قبل سنوات مضت ؟! كان يتوجب على (المعارضة) معرفة أسباب تزايد أعداد البطالة رغم أن الغالبية من العاطلين خريجو جامعات؟!كان يتوجب على (المعارضة) البحث العلمي والاقتصادي في أسباب الارتفاعات السعرية هل هي نتيجة سياسة السوق المفتوحة؟الأرض اليمنية بدلاً من اللجوء إلى الاستيراد حتى لمواد غذائية كانت اليمن إلى وقت قريب مكتفية ذاتياً منها؟!..أسئلة كثيرة كان يتوجب على (السحرة) و(ملالي) أحزاب اللقاء المشترك وضعها مع الحلول العقلانية البعيدة عن العصا السحرية في خطابهم اليومي مع (الحكومة) و(الشارع) حتى نكون بحق الوجه الآخر للنظام، بدلاً من أحزاب لا تحمل الا الأكاذيب وتزييف الحقائق لزعزعة السكينة والسلم الاجتماعي وإعاقة الحكومة في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي شخص الداء ووضع الدواء..من هنا فإننا نؤكد بل نقسم برب الكعبة إن شعارات ووعود (المعارضة) وتحديداً (اللقاء المشترك) هي كذب وكذب يهدف إلى تمزيق الوطن وإعادة عجلة التاريخ للخلف وتنفيذ مؤامرة لو نفذت _ لا سمح الله _ سيبكي شعبنا على وطن كان جميلاً ويزدهر يوماً بعد يوم منذ أن حقق وحدته المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1995م .. والله من وراء القصد.
|
اتجاهات
يكذبون ورب الكعبة..
أخبار متعلقة