- الإرهابيون - على الأقل - في اليمن قد نجحوا في تفجير أنبوب نفط أو قتل مواطن بريء وجد مصادفة أمام باب سفارة أو قتل جندي .. وعلى أية حال هذه هي رسالتهم في الحياة وهي المهنة الوحيدة التي يجيدونها، وكل ميسر لما خلق له .. أما عندما يحاولون أو يجربون القيام بفعل سياسي يظهرون كمضحكين ومثيرين للسخرية أو كتلك التي “ما تعرفش تتبخر”!.فعلى سبيل المثال حاولوا خلط الأوراق وزعموا أن مسؤولاً كبيراً في الدولة رغب في التعاون معهم وطلب منهم خدمة .. وهي الوقوف إلى جانبه ضد أحزاب اللقاء المشترك .. والمساعدة في أمور أخرى مقابل أموال سيحصلون عليها!- العجيب أن كلام هؤلاء المجانين ينصت له عقلاء ويجد طريقة للنشر في الصحف مع إضافة قليل من التوابل .. في حين أن مزاعم الإرهابيين تلك مذيلة بتكفير المسؤولين في الدولة كبيرهم وصغيرهم .. إلى جانب أن العلاقة بين الإرهابيين والدولة في اليمن هي علاقة عداء معروف ومكشوف .. وتوجد في المؤسسة الأمنية هيئة عامة مهمتها مكافحة الإرهاب .. ومن الغباء بعد كل هذه الحقائق المشهورة - إطلاق مثل نلك المزاعم وغبي مرتين من يتعاطى معها بوصفها معلومات مهمة أو من الأشياء التي يجب توظيفها للفت انتباه الجمهور.- تنظيم القاعدة في اليمن أو في جزيرة العرب حقيقة مسلم بها، ولكنه ليس بالصورة التي يقدم بها نفسه إعلامياً من خلال وسائل إعلام القاعدة أو من خلال الصحف التي تسوقه في السوق اليمنية.هذا التنظيم يكبر بالشائعات أكبر من أي وسائل نمو أخرى .. وفي تقديري أن اليمنيين الذين يكرهون الإرهاب عليهم أن يحرموا الإرهابيين من المنابر الإعلامية التي يتحكمون بها وأن لا يسمحوا للإرهابيين بتسويق شائعاتهم عبرها سواء كان ذلك بالمجان أو بثمن مادي أو معنوي.- يجب عدم الشك في وجود رؤوس ذكية داخل صفوف الإرهابيين .. فهم يعرفون أهمية الشائعة .. ويعرفون أن شائعاتهم مغرية بالنسبة للقائمين على الصحف المعارضة أو صحف الإثارة .. فيطلقون شائعة معينة مدركين أن هناك صحفاً سوف تسوقها بالمجان، بما في ذلك الصحف التي لا تنشر أي مادة إلا بمقابل مادي .. يحصل الإرهابيون أحياناً على صفحة مجانية في إحدى الصحف التي تنشر تقريراً لمصلحة الإرهابيين بينما الإعلان التجاري في تلك الصفحة يزيد سعره على مائة ألف ريال!!- ندرك أن الخبر السيئ عادة هو الخبر المثير لانتباه الجمهور .. لكن الصحف المحترمة يجب عليها أن تستغني عن أخبار الإرهابيين لأنها سوء خالص في الدنيا والآخرة.
أخبار متعلقة