متابعة/عادل محمد قائد الامتحانات من حيث ان من ابرز اهدافها هو قياس مستوى استيعاب الطلاب للمعارف والقدرات التطبيقية ولكن لكي تكون الامتحانات هذه عادلة وموضوعية وصادقة وشاملة فهل واضعي الاسئلة قد اعدوها بعد ان اطمانوا يقول الاستاذ عادل محمود عبدة موجه في مادة التاريخ لكي تكون الامتحانات موضوعية ينبغي ان يتم توافر الاتي:- 1- ماتم انجازه من المقررات ومستوى استيعاب الطلاب لتلك المقررات الدراسية والظروف التي تأثرت بها سلفاً العملية التعليمية .. بما في ذلك ومايرافهم هذه المقررات من صعوبات وكثافة اضافة الى تأخر المعلم وعدم توفره في الوقت المطلوب لانجاز المقررات..وهل المقررات من حيث الكثافة تتفق والمدى المزمني لانجازها؟2- المستويات التي يمكن ان يكون عليها الطلاب بحيث اعدت الاسئلة لمساعدة الطلاب بمختلف مستوياتهم على المشاركة وعدم الشعور بالحرمات او الاستخفاف .. والطلاب عامة يمكن تتقسم الى ثلاثة مستويات متقدم ( متفوق- جيد جداً) ومتوسط " يتراوح بين جيد جداً - مقبول" والمستوى الثالث هم في مستوى " مقبول وضعيف".3- كيف يمكن التأكد ان بعض الاسئلة لم تخرج عن المقررات التي درسها الطلاب فعلاً واذا حدث ذلك وتأكد للمعنيين بالامر اليس من حق الطالب ترك السؤال مع عدم حرمانه من الدرجات المحددة للسؤال.4-الاسئلة هل يتم صياغتها بمستوى فهم وادراك الطلاب عامة وبلغة سليمة يفهمها الطلاب.5- هل طريقة اعداد الاسئلة تساعد الطلاب على تذكر المعلومات والتغلب على تمدد الذاكرة.6- بعضهم يعد الاسئلة ليضع الطلاب امام اسئلة صعبة او معقدة او غامضة لايدرك حلها الاهو اي المدرس وكأنه يقول للطلاب انا اتحداكم ان تجيبوا على اسئلتي لانكم لاتستطيعون ان تصلوا الى عبقريتي.7- هل يتم تحديد الدرجات المخصصة لكل سؤال والوقت الذي يمكن ان يستغرقه الطلاب بمختلف مستوياتهم للاجابة على كل سؤال.8- هل يتم مراعاة الظروف الموضوعية والذاتية التي يمكن ان يكون قد اثرت سلباً على مستوى تحصيلهم وقدراتهم.9- من نتائج الامتحانات العادلة هو ابراز الفروقات الفردية بين الطلاب او على الاقل تضعهم قدر الامكان في مستوياتهم اويقربهم منها والتي تتفق وقدراتهم والجهود التي بذلت من قبلهم وسبق الاشاره اليها فهل تعد الاسئلة لكي تحقق هذا الجانب؟10- الامتحانات العادلة يمكن ان يرافقها ايضاً جملة من الاجراءات والمتطلبات والتي منها :-أ- كثافة الاسئلة وطباعتها بوضوح بلغة يفهمها الطلاب مع التأكد انها ستصل الى الطلاب في الوقت المحدد مع توفر السرية اللازمة ووضع الاحتياطات بعدم تسربها.ب- توفير المدرس المراقب او الملاحظ المدرك لدوره ولمهمته التربوية ابرزها التهيئة النفسية للطلاب وهم في قاعة الامتحان بحيث لايصدر عنه اوغيره اي سلوك او تصرف قد يستفزهم او يشعرهم بالخوف او القلق او الانزعاج في قاعة الامتحان.ج- أن يوجه الطلاب التوجيه التربوي للالتزام للنظم والقوانين واللوائح التي تنظم عملية الامتحانات والتوفير للهدؤ التام داخل قاعة الامتحانات ليتمكن كل طالب من قراءة الاسئلة والاجابة عليها لكي تكون الامتحانات عادلة تتفق وقدراتهم والجهود التي بذلت من قبلهم.-فالازعاج خروجاً عن النظم والقوانين والغش يعد محرماً.د) ان يفهم نفسيه الطلاب داخل قاعة الامتحانات فلايصدر عنه ردود افعال لاتتسم بالصبر والتأني وتفهم موقف الطلاب ومعالجة قضاياهم بالاساليب التربوية المناسبة وبما يتفق وهيبة الموقف والحفاظ على النظام والقوانين.هـ- النظم والقوانيين وهيبة الموقف لاتسمح بأي حال من الاحوال استفزاز الطلاب من خلال اجراءات قد تخلق مناخاً يستم باقلاق الطلاب وتخويفهم وازعاجهم خاصة عند صدور الاحكام كردود افعال غاضبة ومشرعة.د- النظم والقوانيين وهيبة الموقف يمكن الحفاظ عليها بالاساليب والاجراءات التربوية والتي تساعد على الحفاظ على النظم والقوانين وهيبة الموقف داخل قاعات الامتحان.ز- على الجهات المسؤولة تزويد المراقبين والملاحظين والمشرفين القيام بتأدية واجباتهم بالاساليب والاجراءات التربوية وهم يشرفون على اجراء امتحانات عادلة وسليمة وخالية من الغش وان يسود النظام والانضباط والهدؤ وكل مايوفر المناخ المناسب لتأدية الامتحانات وان يؤدي كل واحد واجبه بإمانة واخلاص والعمل على ضبط اساليب الغش المحققة الواضحة ومعالجتها وايقافها ومنعها بما يتفق وحجم المشكلة بدون اجحاف او تساهل والاساليب التربوية العادلة والحازمة تساعدة على ذلك .11- يجب ان نضع نصب اعينا ان الطالب هو محور التربية وهدفها .. ولما كان هدف التربية الى تكامل شخصية فيحسب ان لانجعل من الامتحانات اسباباً تعمل ضد هذه الاهداف بالنسبة للمتعلم.12- فالامتحان مقياس نعرف به ان الطالب قد ادرك الغاية والغاية التي يريد بلوغها الطالب والمعلم والمدرسة والوزارة نجاح المتعلم في الامتحان وكل هولاء لهم نصيب نجاحه اورسوبه ونجاحة اورسوب الاجهزة التربوية واذا نظرنا الى نتائج الامتحانات العامة نرى :1- انخفاضاً في معدل النجاح:2- اختلاف نسبة النجاح من امتحان الى اخر مماهي الاسباب؟-لوكانت الاجهزة التربوية تعمل باتزان وانتظام واعتدال وتعد العدة لازداء نجاح الطلبه.-لكن مانراه لايدل على مسؤولية الطالب وحدة بل تقع مسؤولية على المعلم والمدرسة والمناهج.-والغريب ان ينجح الطالب في الامتحان المدرسي ويرسب رسوباِ كبيراً في امتحانه العام.-وكثيراً ماينجح في درس سنة ويرسب فيه سنه اخرى. فهل فقد ماتعلمه؟ وهل انحط ذكاؤه؟ وهذا يدل على ان الامتحان غير صالح لمعرفة تحصيل الطالب وانه عرضه عندنا لتقلبات الحظ والصدفه .. ومن العيوب التي تسير نظامنا في الامتحان.1- مفهومنا لنسبة النجاح والرسوب فالمبدأ الذي تسير عليه هو ان نسبة النجاح كلما قلت دلت على الدقة في فحص النتائج ، وأن الشدة والقسوة ضابطة للامتحانات وترفع مسوى التعليم وهذا اعتقاد خاطىء فليس غريباً ان تكون نسبة النجاح 100 اوقريباً منها .. لان الغاية من الامتحان ان ينجح الطالب لا ان يرسب .. ولكن الغريب ان تكون نسبة الرسوب 100 اوقريباً منها لان هذا يدل على ان الخلل اعم ، فاذا كان الرسوب بنسبة ضئيلة كان الطالب سببه والا فالفشل سببه الجهاز التربوي كله وبكاملة.2- ومن العبث ان نطالب بنجاح الطالب فيما لم تؤهله الطبيعة له من قابليات ولايجوز ان نفرض على الطالب مالايميل اليه اذ لايعود ذلك بالنفع الذي نتوخاه ويتوخاه ولابد من تنويع الدراسة ولابد ان تستمر عملية التشخيص خلال الدراسة وامتحاناتها.ويلاحظ في الامتحانات انها ادت الى اخطا لها تأثيرها الواضح على اخلاق الطلاب فقد اصبح كل طالب يجد بان مصيره متوقف عليها لذا لجأ الى اساليب لاتقرها التربية الاخلاقية من ( غش ووساطة) والى اعتماد على الذاكرة والحفظ الغيبي وحشو المعلومات والكسل الفكري لابي القدرة الواعية والنوعية الحية...وامتحاناتنا لاتوقظ في طلابنا الى اخلاقيات سلبية وقد راينا ونحن نمتحن كيف ان معنويات شبابنا تنهار ولايلامون اذا كانوا من اعداء الامتحان والممتحنين فلحظهم فيه له نصيب.ان امتحاناتنا سواء اكانت صعبة قصيرة او طويلة ،يومية او فصلية او نهائية مدرسية او عامة يجب ان تتضح اغراضها للمعلم والمتعلم.ان اهم الاغراض التي نتوخاها من الامتحانات باعتبارها قياسات للنتائج هي : 1- قياس القابليات العقلية ومعرفة الفروق في هذه القبليات بين الطلاب وقدرتهم على التمييز والتقدير والتقليل فيما يمتلكونه من معلومات.2- قياس درجة مكتسبات الطلاب العلمية او درجة سعيهم وقياس مستوى الصف والمدرسة وهذا يعني قياساً لمدى نجاح المعلم في التدريس ومستى صفة ومحصول طلابة من الثقافة العامة والاختصاصية ليحكم عليه وعليهم بالنجاح اوبالعكس.3- تشخيص الصعف:ان عملية التعليم معقدة تتطلب تشخيص صعوبات المتعلم وكثيراً ماتظهر الينا الامتحانات ان بين الطلاب ضعفاء رغم الجهد الذي نبذلة معهم بصورة متواصلة.- وبعد اجراء الامتحان نجد اسباب الفشل بعد التأمل والدراسة لها.... وقد تكون هذه الاسباب العادات السيئة التي تاصلت في الطلاب الضعفاء مجمهتهم الى الاستظهار والحفض وعدم التمييز بين المهم والقدرة علي تحليل وتجريد القواعد وغيرها .. او تعلق اشياء مغلوطة فنشخصها ونصححها اولانهم بلغوا مرحلة لايتسطعون التقدم منها الى غيرها مرحلة توقف التعلم وحينئذ نجد نقاط الضعف لنزيلها ونساعد على استمرار تعلمهم .-وبأمكاننا اصلاح وتحسين الامتحانات بتغيير طبيعة الاسئلة فبدلاً من اسئلة قليلة العدد شاملة تتطلب كتابة مقاله او موضوع نجعلها اسئلة قصيرة كثيرة تختبر المعرفة فحسب بل قدرتهم على التعبير واعطاء الاحكام السليمة.
الامتحانات.. أهميتها ومعالجتها
أخبار متعلقة