برلين / متابعات :أكدت دراسة ألمانية أن باستطاعة الاتحاد الأوروبي أن يقدم الكثير لحماية البيئة إذا احتذت الدول الأعضاء حذو ألمانيا في تجنب إنشاء مستودعات للنفايات وأماكن تجميعها والمراهنة بدلا منذ ذلك على تدوير هذه النفايات. وطالب اتحاد «بي دي إيه» الألماني لشركات النفايات وشركات المياه وشركات المواد الخام الاتحاد الأوروبي باعتماد حظر إنشاء مستودعات للمواد غير المعالجة. وأكد خبراء معهد فرايبورج لأبحاث الطبيعة ومعهد «إيفوي» لأبحاث الطاقة والبيئة في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الأربعاء أن قطاع النفايات الألماني يوفر نحو 18 مليون طن سنويا من الغازات الانبعاثية وعلى رأسها الميثان وثاني أكسيد الكربون من خلال التعامل الهادف مع النفايات المنزلية والخشب القديم. وأشار الباحثون في دراستهم التي قاموا بها بتكليف من مكتب البيئة الألماني «يو بي ايه» وقطاع النفايات في ألمانيا إلى أنهم قدروا أن هذه الكمية من الغازات الاحتباسية تضاهي انبعاثات 7ر7 مليون سيارة سنويا. وأكد جونتر ديهوست من معهد أبحاث البيئة الألماني أن «جبال النفايات في معظم دول الاتحاد الأوروبي مازالت تلعب دورا أساسيا في الإضرار بالبيئة» وأنها تتسبب فيما يصل إلى 110 مليون طن من الغازات الاحتباسية سنويا ما يمثل عبئا ثقيلا جدا على المناخ. وتوقع الخبير الألماني أن يساعد التخلي الصارم عن تخصيص أماكن لتجميع النفايات في دول الاتحاد الأوروبي في خفض انبعاثات الاتحاد الاحتباسية بنسبة قد تصل إلى 32% من النسبة التي يطمح إليها الاتحاد حتى عام 2020 مقارنة بالغازات الاحتباسية في أوروبا عام ،1990 .وساهم قطاع التخلص من النفايات في ألمانيا فى خفض الانبعاثات الاحتباسية عام 2006 بنحو 53 مليون طن مقارنة بعام ،1990 .وتوقع ديهوست أن يتم خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الخطيرة على مناخ الأرض بنحو عشرة ملايين طن أخرى سنويا حتى عام 2020 شريطة المزيد من تجنب تراكم النفايات واعتماد المزيد من تقنيات تدويرها ليعاد استخدامها في الدورة الصناعية.